حطمت مغامرة طيار بريطانية بلجيكية، تبلغ من العمر 19 عامًا، رقمين قياسيين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، في أن تصبح أصغر امرأة تبحر حول العالم بمفردها.
وهبطت زارا رذرفورد، البالغة من العمر 19 عامًا، أمس الخميس، في مطار كورترايك ويفيلجيم البلجيكي، لتكمل رحلتها التي تجاوزت 32300 ميل، وحصلت على موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأصغر امرأة تبحر حول العالم بمفردها وأول امرأة تبحر في طائرة خفيفة الوزن.
وحصدت رذرفورد الرقم القياسي الأول من الطيار الأمريكي شايستا وايز، التي كانت في الـ30 من عمرها عندما حلقت حول العالم بدون مرافق في عام 2017.
اقرأ أيضا| لن تصدق.. «ميل إندس» أصغر حديقة في العالم |صور
وقالت الطيار، إنها توقعت في البداية أن تستغرق محاولتها القياسية حوالي 3 أشهر عندما انطلقت في طائرتها الخفيفة Shark المخصصة في 18 أغسطس، لكنها واجهت تأخيرات عديدة على طول الطريق بسبب مشاكل التأشيرة والطقس الخطير و COVID -19 جائحة لتصل لمدة 5 أشهر حول العالم.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن رذرفورد قولها للصحفيين بعد هبوطها في بلجيكا "يمكنني القول إن أصعب جزء كان التحليق فوق سيبيريا - كان الجو شديد البرودة، وكانت درجة الحرارة تحت الصفر 35 درجة مئوية على الأرض"، مضيفة: "إذا توقف المحرك، سأكون على بعد ساعات من الإنقاذ، ولا أعرف كم من الوقت كان بإمكاني النجاة."
وأكدت رذرفورد، أنها تخطط لدراسة هندسة الكمبيوتر عندما تبدأ الكلية في سبتمبر، وإنها تريد زيادة ظهور النساء في مجال الطيران.
وتعد موسوعة «جينيس»، الآن من أكثر المراجع دقة والتي يتم الرجوع إليها للتعرف على الأرقام القياسية.
وتحتوي موسوعة جينيس، على الأرقام القياسية الأعلى في كل تخصص؛ فمثلاً تحتوي على أقوى رجل في العالم، وأطول امرأة في العالم، وأضخم قط في العالم.
وبحسب موقع شركة «جينيس» للأرقام القياسية على الانترنت، ذكرت الشركة، أن طبعة عام 2006م احتوت على 64000 رقمٍ قياسي عالمي في مختلف المجالات والفعاليات على المستويين الفردي والجماعي، وقد ذكر الموقع ذاته أن الموسوعة هي الموسوعة الأولى التي يُباع منها 100 مليون نسخة في الأسواق، وهذا رقم قياسي بحد ذاته جعلها تدخل الموسوعة هي أيضاً.
وظهرت فكرة الموسوعة في العام 1951م، ففي ذلك العام دخل هيوج بيفر صاحب منصب مدير معمل «جينيس» لصناعة البيرة جدالاً مع شخص آخر أثناء مشاركته في إحدى رحلات الصيد، وكان الجدال حول أسرع طائر في العالم يُستخدم كطريدة في ألعاب الرماية الأوروبية، هل هو الزقزاق الذهبي أم الطيهوج، وفي تلك اللحظة أدرك بيفر مدى النجاح الذي قد حققته الموسوعة التي تأتي بإجابة وافية على هذه الأنواع من الأسئلة.
