حكايات| «بنتين من أسيوط».. لمسة صعيدية في الحرف اليدوية بـ«حبة لولي»

موضوعية
موضوعية

بحبات من اللولي وخيط وإبرة يغزلان على الأقمشة ليصنعا قطعاً فنية بأيادى صعيدية، تتشابك وتتناغم الخيوط بألوانها والإكسسوارات التى تزينها لتضيف لها بهجة بحبيبات من اللولى اللامعة، مشروعاً صغيراً أصبح مشغلاً يدوياً ومصنعاً بأيدى مصرية وبحرفة يدوية تخطف الأنظار.

 

حلم "حبة لولى" أصبح حقيقة على أرض الصعيد لفتاتين وبالرغم أنهم فى مقتبل عمر الشباب و سنهما الصغيرة قررت الصعيديتان أن يؤسسا مشروعهما الخاص ليصبح دخلهما الرئيسي ومصدراً لرزقهما وبداية لمستقبل بصناعة أيديهما وعرق جبينهما، لا يخجلا من العمل بل شغفهما بمجال الحياكة دفعهما ليضعا نكهتهما الصعيدية لتلك الحرفة اليدوية ويتخذونها مجالاَ لعملهم وإشغال وقت فراغهما في تحقيق أمنياتهما بصعيد مصر.

 

 

وتحدثت "ولاء طنطاوى" ذات الـ24 عاماً وصاحبة فكرة مشروع "حبة لولى" إلى بوابة "أخبار اليوم" لتروي عن تنفيذ الفكرة قائلة: أنا من مركز "القوصية" بمحافظة أسيوط وتخرجت من كلية التجارة عام 2019 وحصلت على دبلومة ضرائب ومراجعة من جامعة أسيوط، وأنا من طبعي اجتماعية وأحب العمل والعلاقات".

 

وتضيف: "اشتغلت بأكثر من مكان ولكن المعروف بالعمل بالقطاعات الخاصة غير مريح، فقررت أن يكون لدى مشروعى الخاص بى ولكن دائماً كنت أخاف أن أبدأ بهذه الخطوة، إلا أن قدمت بتدريب "مشواري" وهو مشروع تدعمه منظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وتموله سفارة المملكة الهولندية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى عدة محافظات مصر".

 

وتمضي "ولاء" في حديثها فتقول: "التقيت بإسراء فى التدريب واقترحت عليها الفكرة كما أن إسراء متزوجة وتحب الحياكة وأدواتها منذ الصغر، وأعجبت بالفكرة كما أن التدريب أكسبنا خبرة فى إدارة "العمل الخاص" وكيفية عمل دراسة جدوى للمشاريع الصغيرة، وبالفعل قررنا أن نفكر خارج الصندوق ونبدأ بمشروع السوق بمركز القوصية".

 

اقرأ أيضا | وزير الرياضة: طموحنا زاد

 

وتحكي: "قررنا أن نفتح مشروعاً لخردوات وإكسسورارت الحياكة وكل ما تتطلبه الحرف اليدوية والحياكة بوجه عام، ولأن الإيجارات غالية قمت بفتح غرفة بالدور الأسفل لمنزلى وجهزتها لبدأ المشروع وأسميته "حبة لولى" وأخذ دراسة لمدة 3 أشهر، بالإضافة لسفرى القاهرة والتعامل مع تجار الجملة بالموسكى والعتبة وبدأت بكميات قليلة لأعرف احتياجات السوق، والآن وبعد مرور عام أصبح لمشروعى اسماً فأنا أوفر متطلبات السوق بمركز القوصية بدلاً من السفر للمحافظة بذاتها".