لهذا السبب قتل الأبناء الثلاثة أمهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جريمة تخر لها الجبابرة رأفت ولينا، فيرجع تاريخها إلي عام 2012م، حيث ولدت (س. أ. م) في أعالي الجنوب، حيث الطبيعة القاسية التي نقلت عدواها إلى القلوب، ولدت فتاة حسناء في إحدى القرى الريفية في أسوان، وفي سن الرابعة عشر من عُمرها زوجها والدها من رجل خمسيني، كانت تستشعر اتجاهه بأنهُ والدها وليس بزوجها، رغم معاشرته إياها وممارسة الجنس معها، فاستطاع أن ينجب منها ثلاثة أبناء تباعًا، الفرق بين الأول والثاني والثالث عُدة الرضاعة فقط، وبعد زواج دام  ستة أعوام لم تزق فيهم سميرة طعم للراحة ولا متعة زوجية من الرجل الذي يشبه أبيها، حتى جاء القدر الإلهي ومات زوجها وترك لها ثلاثة من الأبناء أكبرهما تسعة أعوام.

بعد وفاة الزوج تعودت سميرة الذهاب إلى ضفاف النيل وحيده، فلاح لنظرها فتى أشقر اللون وأصفر الشعر خياله في الشمس الذهبية يزهي ويضيئ، حتى جرت سميرة أقدمها إليه مثقلة الخطى منحنية الرأس، حتى وجدت نفسها أمامه، وبصوت يملأه الحنين والحزن والشوق ممكن اتعرف عليك، أجابها الفتى اللعوب نعم تفضلي واسترسل معها في الكلام، حتى وصلا إلى الاتفاق سوياً وأخذها معه إلى القاهرة، وكما يقولون "من الحب ما قتل"، وهنا تناست سميرة فلذات أكبادها خلفها وجهرت بالعصيان علي قبيلتها وأبناء بلدتها، وتسحبت ليلاً حاملةً حقيبةً في يسرها و"شقتها" في يمينها ترفص الطريق بأقدامها ركدا، هنا وصلت سميرة للمعدية للانتقال للبر الغربي حيث السكة الحديدية ومنها للسفر إلى بلاد الغريب، هنا اصطحابها (ح. ن. ع)  ويعمل مرشد سياحياً، ويقيم في حي العجوزة الراقي آنذاك، وبعد إفهامها بانه سيعاشرها ومن بعد سيكتب عليها مرت الأيام والسنين، وهو يعاشرها في الحرام.

 «نار الابناء لن تطفئ»

ظل أبنائها الثلاثة ينمون تباعاً الواحد تلو الآخر ويسابقون الزمان لمحو تلك العار التي ألمت بهم، وشاب رأسهم خذياً وعاراً، وتعهد الثلاثة عند النضج والمقدرة على أخذ الحق ورد الاعتبار السفر للوجه البحري، وغسل عار أمهم، التي مر على غيابها أكثر من عشرة أعوام.

«رحلة الذهاب إلى القاهرة »
وبعد أن علم الثلاثة اسم المرشد وجمعوا عنه الكثير من البيانات والمعلومات عن طريق عمهم، ذهبا سويا على العنوان المخطوط في الورقة، وهما مدججي بالسلاح حتى وصلا إلى العنوان المراد، وعند الوصول خيما الثلاثة أمام المنزل لرؤية أمهم، حتى مر يوما بأكمله وفي صباح اليوم الثالث، ظهرت أمهم التي رضيت لنفسها حياة المدينة، ونزعت حجابها بدلاً من طرحتها ولبست البنطلون خلافاً "للشقة" والعباءة السوداء والنقاب الأسود الذي لا يظهر منه إلا العينين، وعند رؤيتها عرفوها هما الثلاثة وهي لم تعرفهم، فأكبرهما كان تجاوز الثامنة عشر من عُمره، وتقلد "الملفحة" والشال والجلباب، حتى أضاف عليه وقاراً على وقاره، وفزع أصغرهما اتجاهها فمسك كبيرهم بعنقه وطلب منه التريس والصبر، وقام بسؤال الجيران والمجاورين حتى صدقت رؤياهم وصاب سهمهم.

«مواجهة الأم الخائنة »

وفي اليوم التالي صبر الثلاثة لحين خروج العشيق وهدوء المنزل من المارة، وقاموا بدق جرس الباب حتى سمعوا صوتها تقول "مين" وفتحت لهما، فدخلا الثلاثة عليها، وعند اصطدام الأعين  في الأعين ذهبت الأم في نوبة غثيان وعياط شديد.

«قتل الأم وغسل العار »

ظلا واقفين وقامت الأم باحتضانهم بين ذراعيها الواحد تلو الآخر، وهما شامخي الرؤوس نافرين تقبيلها، ليطلب كبيرهما منها وثيقة زواجها من ذلك الشخص الديوث، قالت ليس معي وثيقة، قال كيف تعيشين معه، فانحنت برأسها وأنجرف الدمع من مُقلتيها كالسيل، حينها أدركا الثلاثة الخطيئة التي ألمت بهم، وواجب عليهم الخلاص منها، فنزل عليها كبيرهم بخنجره حتى خرت صريعة في دمائها، وقام بتسليم نفسه بعد ذلك بقسم العجوزة.
 

اقرأ أيضا:  إحالة المتهم بتزوير توقيع محافظ أسوان للجنايات