خبير أمن معلومات: مواقع التواصل الاجتماعي أزالت كل الحدود في الخصوصية

المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات
المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات

انتقد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، عدم محاسبة الأشخاص الذين ينتهكوا حياة الآخرين بنشر وقائع تخصهم، مثلما حدث في واقعة معلمة الدقهلية، وما سبقها من وقائع مماثلة، متسائلا: "لماذا لم يحاسب؟".

اقرأ أيضا| خبير معلوماتي يُحذر من الفبركة: أغلب ضحايا الإبتزاز أطفال

وأشار "حجاج"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع عبر فضائية "TeN"،  إلى أن الخصوصية لها شقين إحداهما تكنولوجي، وشق آخر في حياتنا الطبيعية، لافتا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أزالت كل الحدود بين الخصوصية واللاخصوصية بنشر محتوي شخصي لجذب متابعين.

وأضاف، "أي حد ممكن يكتب أي حاجة عن أي حد عشان يجمع متابعين"، منوها بأنه حتى إذا وضع شخص بياناته على الإنترنت فليس من حق أحد أن يستخدمها، كاشفا أنه اذا صور شخص واقعة ما حقيقية ونشر ما صوره وصاحب الواقعة يرفض نشرها فأنه نوع من انتهاك الخصوصية، ويمكن محاسبته قانونيا.

وفي نفس السياق، أكد المهندس وليد حجاج، خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، إن فبركة الصور والفيديوهات أصبح أمرًا سهلًا ومتوفر في أيدي أي شخص، كاشفًا عن سلسلة من الفيديوهات المفبركة أعدها للإعلامي رامي رضوان من أفلام عالمية شهيرة، باستخدام صورته فقط، على غرار حالة الابتزاز التي تعرضت لها فتاة الغربية "بسنت خالد".  

وقال حجاج إن برامج الفبركة وصلت إلى مستويات احترافية، لدرجة أنه يصعب التمييز في بعض الصور، ومعرفة ما إذا كانت مفبركة من عدمه، في حين أن هناك صور أخرى يمكن اكتشافها بسهولة.

وأضاف المهندس وليد حجاج، أن حالات الابتزاز الإلكتروني أصبحت منتشرة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أنه يتلقى شكاوى بصفة يومية تقريبًا، وقد تصل إلى حالتين في اليوم لحالات ابتزاز، لافتًا إلى أن أغلب تلك الحالات هي لأطفال تحت سن 18 عاما، بل وتصل إلى ابتزاز طلبة في ثانية ورابعة ابتدائي. 

وقال خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، إن من أغرب الحالات المتعلقة بالتكنولوجيا التي صادفها هي لسيدة اكتشفت أن زوجها متزوج بأخرى من خلال مراقبة حسابه الشخصي على "جوجل"، موضحًا أن ذلك التطبيق يحتفظ بالبيانات عليه لمدة 5 سنوات، وأن السيدة اكتشفت من خلال التتبع أن زوجها يتردد عليها بصفة مستمرة، وعندما ذهبت للمكان اكتشفت مسأله زواجه السري. 

ودعا وليد حجاج، لتطوير القانون الخاص بجرائم الإنترنت، ليكون أكثر ردعًا ضد من يقوم بابتزاز الأشخاص، ومحذرًا من أن سرعة التكنولوجيا أصبحت أسرع من صدور القوانين.

وطالب الدولة بحجب المواقع الإباحية، لأنه بعض هذه المواقع يتيح لمعدومي الضمير استخدام تلك الفيديوهات والتطبيقات لتشوية سمعة الناس. 

كما دعا الخبير التكنولوجي، أولياء الأمور إلى اعتماد تلك البرامج التي تمكنهم من مراقبة ما يفعله أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، خشية ما يمكن أن يتعرض له الأبناء، خصوصًا أن الابتزاز يركز على أطفال في سن صغيرة في أغلب الأحيان.