أصل الحكاية

معلمة ومربية حقيقية

شكري رشدي
شكري رشدي

من أجمل ما قرأت على الفيس بوك
وقفت المدرسة سناء فى أحد فصول الصف الثالث الابتدائي فى محافظة إسكندرية
سألت كل تلميذ «نفسك تبقى إيه لما تكبر؟»
فى اللى قال ضابط واللى قال دكتور واللى قال مهندس واللى قال لاعب كرة قدم ..
سجلت كل تلميذ بجواره ما يريده ويحلم به .
وفى تاني يوم أعادت المدرسة توزيع جلوس الطلاب بحسب رغبات أحلامهم
بحيث يبقوا الضباط مع بعض والأطباء مع بعض والمهندسين مع بعض وهكذا..
وكتبت لكل واحد فيهم لقبه على كراسته
الضابط محمد فلان الفلانى ..
 الدكتور عبدالرحمن ..
المهندسة شيماء ..
الكابتن سمير
وبدأت تمارس هى مهنتها كمعلمة لهؤلاء التلاميذ
وبالطبع في منهم اللي بيغلط واللي لم يذاكر واللي ما بيعمل الواجب وهكذا
.. وبدأ دور العقاب
بس عقاب ميس سناء ده كان مختلف
ماكنتش بتسحب العصاية وتضربهم زي معظم المدرسين
لا.. ده كانت تسحب منهم الكراسة
وكانت تسحب اللقب منهم وتقعدهم في مكان تاني فى الفصل
كانت بتسحب منهم حلمهم اللى بيحلموا بيه
وبالشكل ده مستوى الطلاب في الفصل ارتفع
وأصبحوا يعملون الواجب المنزلي ويذاكروا دروسهم .. حبوا الفصل والدراسة والمدرسة
.. كان فيه ٣ بنات بيغيبوا كتير جداً التزموا بالحضور
وببساطة المدرسة سناء جعلت كل واحد منهم يدافع عن حلمه ، بدل ما يخافوا منها او من العصاية
ده معلمة مصرية شاطرة و مجتهدة مربية حقيقية عندها ضمير اسمها ميس سناء وديع
دى نموذج لازم نشكره وننشر تجربتها ونحفظ اسمها.