غسل شوارعها بالماء والصابون.. القاهرة أجمل مدن «المتوسط» 1925

القاهرة قديما
القاهرة قديما

حين وقف أحد الرحالة الأوروبيين في شوارع القاهرة قديمًا أطلق لنفسه العنان في وصفها بأنها تحمل «حداثة باريس وسحر فيينا» ولم يكن غريبًا حصولها على وسام أجمل مدن البحر المتوسط في عام 1925.

 

كانت القاهرة في هذه العقود من أجمل وأنظف المدن حول العالم، حيث كانت تغسل شوارعها كل ليلة بالماء والصابون، وكانت جميعها مرصوفة بشكل جيد وخالية من الإشغالات.

 

 

ليس هذا فقط بل تظهر مئات الصور التاريخية الأشجار تملأ جنباتها؛ إذ كانت الأحياء السكنية مقسمة بشكل جيد يساعد على الاحتفاظ بالهدوء والنظافة.

 

وتميزت مباني القاهرة في العقود الأولى من القرن الـ 19، بمبانيها الأنيقة والجميلة، كما كانت تتزين ميادينها بتماثيل لأعلام مصر ورموزها من المشاهير.

 

 

وضمت العاصمة عددا من الحدائق الفائقة الجمال والروعة كحديقة الحيوان والتي كانت من أجمل حدائق الحيوان في العالم وحديقة الأورمان ذات الأشجار والنباتات النادرة وحديقة الأندلس الرائعة التصميم، بينما كان يتمثل الجانب الترفيهي والثقافي في المتاحف ومسارح ودور السينما ودار الأوبرا المصرية.

 

اعتبرت القاهرة في هذه الفترة بمثابة المتحف المفتوح الحافل بالمعاني والأسرار الشاهد على عصور تاريخية مختلفة تركت ورائها ثراء ثقافيا وحضاريا ، فاستحقت القاهرة وعن جدارة في ذلك الوقت وبالتحديد عام 1925 وسام أجمل مدن البحر الأبيض المتوسط.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي