ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين لأول مره منذ 2020

صورة موضوعية
صورة موضوعية

شهدت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين حركة ارتفاع لأول مرة منذ 2020 فوق 1% مصحوبة بترقب أخبار رفع أسعار الفائدة في شهر مارس المقبل.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بأربع نقاط أساس إلى 1.82%، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2020، ويرجح خبراء الأسواق ارتفاعات في أسعار الفائدة قد تصل إلى 4 زيادات هذا العام، مع توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد سياسته النقدية لمواجهة التضخم المرتفع.

يذكر أن وكالة بلومبرج، أكدت في أوائل يناير الحالي ارتفاع العوائد على مستوى جميع فترات الاستحقاق، باستثناء السندات لأجل 30 عامًا، حيث ظلت معنويات المخاطرة إيجابية على الرغم من تسجيل حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا إلى أعلى مستويات قياسية.

اقرأ ايضاً / الذهب يتراجع مع ارتفاع عائدات السندات الأميركية وهبوط الدولار يكبح الخسائر

وارتفعت العوائد على مستوى معظم فترات الاستحقاق، حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل سنتين بمقدار 4.4 نقطة أساس لتصل إلى 0.734%، كما زادت عوائد السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 2.1 نقطة أساس لتصل إلى 1.264%، بينما ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 1.8 نقطة أساس لتصل إلى 1.512%.

وبالنسبة للسندات طويلة الأجل، تراجعت السندات لأجل 30 عامًا بشكل هامشي بنسبة 0.3 نقطة أساس لتصل إلى 1.904%.

وبقياس سنوي، ارتفعت عوائد السندات بشكل كبير في 2021، خاصة بالآجال القصيرة، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة أجل عامين، و5 أعوام، و10 أعوام، و30 عامًا بمقدار 61.2 نقطة أساس، و90.2 نقطة أساس، و59.6 نقطة أساس، و25.8 نقطة أساس على التوالي.

وقالت بلومبرج، إنه على الرغم من وصول حالات الإصابة في الولايات المتحدة وأوروبا جراء فيروس كورونا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إلا أن متحور أوميكرون لا يزال يبدو أقل حدة من متحورات فيروس كورونا الأخرى.

علاوة على ذلك، يبدو أن المسؤولين لا يرغبون في تطبيق قيود صارمة مشابهة للقيود التي فُرضت خلال موجات فيروس كورونا السابقة.

ومن الجدير بالذكر أنه ساد ضعف أحجام التداول جميع الأسواق هذا الأسبوع، مما أدى إلى تفاقم حركات الأسواق خلال الاسبوع، كما تجدُر الإشارة أن الجزء الخاص بالآجال الأطول من منحنى العائد كان من الممكن أن تتأثر بعمليات تداول نهاية العام الخاصة بصناديق التقاعد.

وأوضحت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن هذا الأسبوع اتسم بالهدوء النسبي، حيث شهد السوق نشاط تداول ضعيف قبل نهاية العام.

وأدى تحسن شهية المخاطرة إلى ارتفاع أغلب عوائد سندات الخزانة ومعظم مؤشرات الأسهم، ومن الجدير بالذكر أن مؤشري ستاندرد آند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي Dow Jones قد وصلا إلى مستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع.