أثبتت مايسة مجاهد (64 عامًا) أن العمر مجرد رقم، واستطاعت أن تحقق حلمها وتنشر رسالتها للجميع، فقد ظلت تعانى لمدة 10 سنوات مرضًا فى القلب وكاد اليأس يتمكن منها، لكنها قررت التحدى ومواجهة الصعاب بمفردها والتمتع بحياتها مجددًا.
تقول مايسة لـآخرساعة، إنها كانت تعمل مُعلمة لغة إنجليزية ثم تفرغت لتربية أبنائها حتى شق كل منهم طريقه وسافروا جميعا للخارج. هنا شعرت بإكمال رسالتها فى الحياة واستسلمت للمرض والحزن، لكنها حاولت التغيير والعودة لحياتها الطبيعية من جديد، فقرأت كتبًا كثيرة متخصصة فى علم النفس، والاستماع لأطباء نفسيين وخبراء تنمية بشرية عالميين، وتابعت دورات فى هذا المجال، وأصبحت تطبِّق ما تتعلمه على نفسها حتى شعرت بتحسُّن وتأكدت أن التغيير لا بُد أن يحدث من الداخل.
بعد ذلك، أنشات صفحة على افيسبوكب بعنوان اجمال الروحب، وبدأت فى عرض تجربتها الذاتية بها عبر كتابة رسائل قصيرة يومية تدعو إلى التغيير للأفضل والاستمتاع بالحياة، إلى أن عرض عليها أبناؤها أن تجمع كل رسائلها وتقدمها فى كتاب، وأقنعتها صديقاتها المقربات بالفكرة، لأنها ستسرد حكايتها من القلب وستصل للقلب، وبالفعل تواصلت مايسة مع دار نشر واختارت اسم الكتاب ابعد ما شاب ودوه الكتابب، وخرج إلى النور، وظهرت معه رسالتها التى تبعث على الأمل وهى أن الحياة تستحق أن نعيشها بـاحلوها ومرهاب، والاستمتاع بها والتعايش مع تحدياتها رغم صعوباتها.
