فتاة أحبها عبدالحليم حافظ 3 مرات.. غنى لها «على قد الشوق»

الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وسط معجباته
الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وسط معجباته

المطرب لا يستطيع أن يعيش بلا معجبين، ومعجبات وكثيرا ما يتطور الإعجاب إلى حب.. بهذه الكلمات بدأ العندليب عبدالحليم حافظ حديثه، عندما طلبت منه مجلة آخر ساعة في عام 1958 أن يروي 3 قصص غرامية في حياته.

 

وبكلمات وصوت يشوبه شوقا وحب قال: إن أول قصة غرامية حدثت له عندما سافر إلى الزقازيق، وكان قد تخرج من المعهد العالي للموسيقى، وتم تعيينه مدرسا للموسيقى بمدرسة الزقازيق الثانوية للبنات، وكان من بين الطالبات فتيات أكبر منه في السن، فقد كان عمره آنذاك لا يتعدى 18 عاما، فاستهانت به بعض الطالبات.

 

وأثناء حصص الموسيقى، لاحظ بأن بعض الفتيات يسخرن منه لكن سخريتهن منه أثارت عطف طالبة أخرى، وأخذت تكتب له كل يوم خطابات غرامية ملتهبة، غير أنها كانت يوميا تتشاجر مع زميلاتها 3 أو 4 مرات في اليوم بسببه.

 

ولمح بعض الطالبات في عينيها معاني الحب والغرام من أجلي، لكن كانت ناظرة المدرسة شديدة وحازمة، وكنا نحن المدرسين والطالبات نخشاها ونعمل لها ألف حساب، فهي لا تتورع عن معاقبة أي مدرس في المدرسة بنفس العقوبة التي تفرضها على التلميذات، وقد أثارني اهتمام الطالبة العاشقة، فبدأت أبادلها عطفا بعطف، لكن شبح الناظرة وقف لي بالمرصاد.

 

ويستطرد العندليب قائلا: واستطعت أن أضع نهاية للقصة الغرامية قبل البداية، ثم نقلت من الزقازيق إلى طنطا، ولم يودعني أحد وأنا أحمل حقيبتي على محطة القطار سوى الطالبة المخلصة، وفي اللحظة التي مددت يدي فيها لأصافحها، لمحت الناظرة وهي قادمة على الرصيف، وبسرعة تواريت خلف النافذة وتحرك القطار قبل أن ألقي نظرة وداع على أول حب!

 

ويستكمل العندليب قائلا: أما ثاني حب فكان على بلاج الإسكندرية؛ حيث كانت تجلس مع أفراد أسرتها أمام كابينة الأسرة، وكانت تبادلني النظرات وكنت أعرفها لكن لم أستطع أن أتحدث إليها، وهي أيضا، بسبب الرقابة الشديدة التي تفرضها عليها أسرتها.

 

وفي مساء كل ليلة كنت أغني على المسرح «على قد الشوق»، فألمحها بين أفراد أسرتها في الصف الأول، وكانت تغافلهم وتمسح دموعها، وظلت تراني من بعيد، مرة على البلاج.. ومرة على المسرح.. وأمضيت موسم الصيف كله، وأنا لا أستطيع أن انتهز الفرصة لأتحدث إليها، وعدت إلى القاهرة دون أن أعرف عنها شيئا.


واعتدل العندليب في جلسته، وبابتسامة تعلو وجهه قال: وعندما كنت في القاهرة طلبتني إحدى المعجبات بالتليفون، وظلت تحدثني عدة مرات في اليوم الواحد، وأثناء حديثها معي علمت بأنها مخطوبة، وأن خطيبها يغار عليها مني من كثرة ما حدثته عني، وكادت تفسخ الخطوبة بسببي.

 

وحدث أن تعرفت على خطيبها وتوسطت للصلح بينهما، وأثناء الصلح رأيتها لأول مرة، وكانت مفاجأة عنيفة بالنسبة لي فقد كانت هي نفسها تلميذة الزقازيق وجارة البلاج، وفتاة التليفون !

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي