زينة.. بنت من مصر

زينة
زينة


من عالم الفيديو جاءت وسام رضا إسماعيل الدجوي، وهو الإسم الحقيقي للفنانة زينة، التي بجانب ظهورها كموديل في الكليبات عملت أيضا كمذيعة في إحدى قنوات راديو وتلفزيون العرب - art”، ثم ظهرت لأول مرة في مسلسل وإنت عامل إيه عام 1997، ثم مسرحية جزيرة القرع عام 1998 في أدوار صغيرة، ومن خلالها أختارها المخرج داود عبد السيد لتلعب دور هناء في فيلم أرض الخوف أمام النجم أحمد زكي عام 1999، عندما كان عمرها 18 عاما أو أقل، وذلك بدون علم أسرتها، وعندما تم عرض الفيلم بعد 3 سنوات حدثت لها مشكلة مع عائلتها، وقالت عن ذلك: عرض عليَّ فيلم آخر وقتها وكنت أريد المشاركة فيه من ورا أهلي أيضًا، لكن الفنان تامر عبد المنعم كان خطيبي وقتها ورفض وكلم والدتي وعرفها وأخذني لمكتب المخرجة إيناس الدغيدي وخيرني بينه وبين الفيلم، فإخترته هو ورفضت فيلم (مذكرات مراهقة)، والحقيقة لم أندم على هذا الدور أبدا.

في عام 2004 بدأت رحلتها الحقيقية في عالم الفن من خلال مسلسل “عفاريت السيالة”، ثم فيلم “حالة حب” مع هاني سلامة وتامر حسني في العام نفسه، وعام 2005 أطلق عليها المخرج يوسف شاهين لقب “صوفيا لورين العرب” بعد مشاهدته لها في فيلم “منتهى اللذة”، وهو ما أكدته عندما فازت بلقب “أفضل ممثلة” لعامي 2005 و2006 في استفتاء الجماهير، كما فازت بجائزة “الأداء المتميز” عن دورها في مسلسل “حضرة المتهم أبي”.. من أشهر أعمالها “الجزيرة – بوشكاش - بلبل حيران – أرض النعام – أزمة نسب – لأعلى سعر – جمع سالم” وغيرها.

زينة شكلت ثنائي فني مع أحمد عز، حيث أجتمعا لأول مرة من خلال فيلم “الشبح” عام 2007، وتوالت الأعمال التي تشاركا في بطولتها، ومنها “بدل فاقد” و”المصلحة”.

في عام 2008 كان الثنائي الثاني مع تامر حسني، وبداية صداقتهما على الجانب الشخصي، حيث تشاركا بفيلم “كابتن هيما” و”حالة حب” و”سيد العاطفي”، وتعددت المواقف بينهما، ودعمها له، خاصة مع القضية الشهيرة له بالتزوير والتهرب من أداء الخدمة العسكرية، حيث كانت حريصة على حضور الجلسات معه وزيارته بشكل دائم، وتحدثت زينة عن علاقة الصداقة القوية التي تجمعهما لافتة إلى أنه الفنان الوحيد الذي قابل والدها قبل وفاته واستقبلته في منزلها ويساندها بشكل مُتكرر في أي مسألة عائلية تخصها، مثل دعمها عند تعرض شقيقتها إلى نزيف في المخ ودخلت على أثرها إلى المستشفى.

وقالت: “الوحيد اللي شاف أبويا وقعد معاه.. عشرة عمر وأخ عائليًا وأسريًا، والوحيد اللي دخل بيتي، ودي حاجة نادرة، لأن أنا أبويا متوفي بقاله كتير أوي، وبحب تامر جدًا جدًا، وفي مشكلة مرض أختي كان هو قبلي في المستشفى، أنا ماعنديش عُمر تاني أعوض بيه تامر، يعني اللي فات من عُمري ماضمنش أعيش قده تاني عشان أعوض صديق زي تامر”.

وتابعت: “عمر الصداقة دي ما هتتحول ولا حد هيأثر عليها، وإحنا في حالنا، أنا في شغلي وبيتي، وهو كمان”. 

يذكر أن أخر أعمالهما كان فيلم “الفلوس” في 2019 من إخراج اللبناني سعيد الماروق.

أما قصتها مع أحمد عز – فطبعا - لا تخفى تفاصيلها على أحد، فحسب قولها: “ تزوجت (هذا الرجل) في 15 يونيو 2012 زواجا عرفيا، وتم التوقيع عليه أمام أهلي وأهله”. 

لكن العلاقة بدأت تنهار وهي في الشهر الثالث من حملها، لأنه طالبها بالإجهاض، ورفضت رغم أنه كان “سعيداً” بالحمل، لكن ليس في هذا التوقيت، مطالباً إياها بتأجيل الأمر، ولفتت إلى أنه لم يخبرها مسبقاً برغبته في عدم الإنجاب، ويأتي رفضها خوفاً من “إغضاب ربّها ومن قتل ابنيها” - حسب تعبيرها - ووسط كل ذلك كانت زينة قد قبلت عرض عز بأن تعتزل الفن وتعيش وحدها في الولايات المتحدة مع طفليها، إذ قال لها إنه سيتكفل بمصاريفها ويزورها من فترة إلى أخرى، وكان يبرر لها اقتراحاته بقوله: “عشان المعجبات”، لكن في النهاية عاد إلى مصر وأنكر نسب الطفلين.

وأشارت زينة إلى أن حياتها تغيّرت رأساً على عقب في السنوات السبع الأخيرة منذ أن تركها زوجها تضع توأميها وحدها في الولايات المتحدة وسافر إلى مصر بسبب مرض والده، وأنجبت توأم هما زين الدين وعز الدين في أكتوبر 2013، ومع هذا الإعلان أحدثت ضجة إعلامية حول موضوع زواجهما، لكن عز أنكر ذلك، وفي 25 يونيو 2015 حسم القضاء الأزمة التي شغلت الرأي العام طوال 18 شهراً وقرر إثبات نسب طفلي زينة لأحمد عز بعدما تخطى عمر الطفلين السنة والنصف.

 

وبعد 4 سنوات قضتها زينة في المحاكم لم تغب فيها عن جلسة واحدة - على حد قولها - وفي 2017 استجابت المحكمة لطلب زينة بعد استماعها للشهود على واقعة زواجهما وتم الخلع بينهما بشكل نهائي، وقالت زينة: “الموضوع خلص وأنتهى، وأنا كده أخدت حقي تالت ومتلت”.

 

أكدت مصادر مقربة من أسرة زينة أن عز أصبح قريباً من طفليه للغاية في الفترة الأخيرة، ويراهما بصفة أسبوعية، وتحديداً يوم الجمعة بالتنسيق مع والدة زينة التي تصطحبهما لرؤيته، وقد أصبح الطفلان متعلقين بوالدهما إلى حد كبير، ويحرصان على التواصل معه تليفونياً بشكل يومي، وهو الأمر الذي تحرص عليه والدة زينة أيضاً، لكن “ما شروط عز لرؤية نجليه عز الدين وزين الدين والتواصل معهما؟”.

 

كان أول شرط هو عدم رؤية زينة بصحبة الطفلين عند لقائه الأسبوعي معهما، وأن تتولى والدتها مسئولية ذلك، مع إعطاء والدتها وعدا له بعدم مقابلة زينة له حتى عن طريق الصدفة، وفي حوار عز مع والدتها قال لها، إذا كانت زينة تحرص على مصلحة الصغار وأن تظل علاقتهما جيدة بوالدهما فلتتجنب اللقاء معه، وأنه في حال خالفت زينة هذا الشرط فسيمتنع عن رؤية الطفلين وسيقطع علاقته معهما، وهو الأمر الذي لا ترغب زينة به خاصة بعد تعلق أحد التوأمين بوالده كثيراً.

 

أما الشرط الثاني أن لا تحاول زينة التواصل معه أو التقرب منه بحجة الطفلين، وأن تظل صلة التواصل الوحيدة بينهما من خلال والدتها، وهو الشرط الذي رحبت به زينة وتحرص على تنفيذه كي يحظى طفلاها بالنشأة بين حنان والدتهما ورعاية والدهما، وأن تكون علاقتهما بوالدهما عادية.

 

أحد التوأمين يشبه أحمد عز إلى حد كبير، فبمجرد أن تقع عينك على الطفل تدرك على الفور الشبه الكبير بينه وبين والده، وأن الطفلين قد أرتبطا بوالدهما إلى حد كبير، وعلى الرغم من عدم معرفتهما بحقيقة الخلافات التي بين والدهما ووالدتهما فإنهما يطلبان من زينة دائماً أن تظل علاقتها جيدة بوالدهما لأنهما يحبانه للغاية.

 

ومع أن علاقة أحمد عز بتوأميه أصبحت جيدة إلى حد كبير، إلا أن علاقته بزينة مازالت متوترة، إذ ترفض التنازل عن القضايا المرفوعة ضده في المحاكم، رغم أنه وحسب مصادر يلتزم بدفع النفقة الشهرية لأطفاله في مواعيد ثابتة ومحددة، إلا أن زينة لا تزال تحصل على حقوق طفليها عن طريق القضاء، وكشفت أنه يمنع إبنيه من السفر بين الحين والآخر ليُضايقها.

 

وأوضحت زينة أن توأمها بدأوا في التحكم في الملابس التي ترتديها وقراراتها في اختيار الملابس، مشيرة إلى أنها تحترم رأيهما للغاية، وقالت: “أولادي منعوني مثلا ألبس حاجة مفتوحة عشان دي حتة المفروض محدش يشوفها، وأنا بعلمهم أن جسمهم مينفعش حد يلمسه لأنه بقينا بنخاف على الأولاد زي ما بنخاف على البنات بالظبط”.

 

وأكدت زينة أنها تحترم قرارت أطفالها وتتناقش معهم دائماً فيما يفكرون به ويريدون القيام به أنها كانت في السابق من تحدد اتجاه رحلتها ولكن الأمر الآن أصبح في أيدي نجليه وتابعت: “أنا بحترم رأي أولادي وبسمع كلامهم واللي بيتكلم دايما ويتناقش ويدي أوامر وكده هو زين واللي مبيتكلمش وبتاع حركات هو عز”، ولفتت إلى أن أطفالها لديهم ميول فنية موضحة: “ما شاء الله في واحد فيهم صوته حلو أوي معرفش إزاي، واحد بيغني والتاني بيمثل، إلا إني لا أفضل عملهما بالفن، وأريد أن يصبحا لاعبي كرة قدم، لأن الرياضة ستكون مفيدة أكثر”.

ورغم رحلتها التي لم تنتهي في أروقة المحاكم من أجل نفقة الأطفال، إلا أن زينة تحاول بكل جهدها التركيز على عملها ومتابعة أبنائها دراسيا وإجتماعيا ورياضيا.

زينة بشكل عام ترفض الظهور الإعلامي في الكثير من المناسبات، وكان لها تصريحا مثيرا للجدل قالت فيه: “أنا مش فستان على ريد كاربت”، وهو ما فسره كثيرون على أنها تنتقد الفنانات المشاركات في المهرجانات، لكنها أوضحت قائلة: “أنا كنت أقصد من العبارة دي أن لازم يبقى فيه سبب للتواجد، أو أبقى مشاركة بفيلم، أو أكون عضو لجنة تحكيم، إنما الظهور بلا سبب فأرفضه”.