ارتفاع أسعار النفط 5.10%.. برميل البترول سجل 81.75 دولار

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

أكدت وكالة بلومبرج المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن هناك ارتفاع في أسعار النفط بنسبة 5.10% خلال تداولات هذا الأسبوع لتصل إلى 81.75 دولارًا للبرميل، لتسجل بذلك ارتفاعًا للأسبوع الثالث على التوالي.

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل أساسي من المخاوف بشأن الإمدادات القادمة من كازاخستان وليبيا. ففي كازخستان، انخفض إنتاج النفط نتيجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بينما شهدت ليبيا انخفاضًا في الصادرات النفطية بمقدار 729 ألف برميل يوميًا، الأمر الذي يرجع جزئيًا إلى عمليات صيانة خطوط الأنابيب.

اقرا ايضا :استمرار صعود أسعار النفط للأسبوع الرابع على التوالي

تجدُر الإشارة إلى أنه خلال هذا الأسبوع، قررت (أوبك +) الحفاظ على سياستهم الحالية لزيادة الإنتاج تدريجًا بنفس المعدل البالغ 400 ألف برميل يوميًا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت الأسهم الأمريكية خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث يرى السوق أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر يتجه نحو تشديد السياسة النقدية.

وقلصت المؤشرات الرئيسية مكاسبها التي حققتها في مطلع هذا الأسبوع بعدما كشف الاحتياطي الفيدرالي عن نيته لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما تم تحديده أول مرة في نوفمبر الماضي، وبعدما أعطى مؤشرًا على أنه قد يبدأ في تقليص الميزانية العمومية بعد فترة وجيزة من رفعه لأسعار الفائدة، كما أثرت التوقعات بالبدء في دورة تشديد حازمة للسياسة النقدية، وحدوث ارتفاع لعوائد سندات الخزانة على الأسهم.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.87% خلال تعاملات هذا الأسبوع، وذلك بعد وصول المؤشر إلى مستوى قياسي يوم الإثنين.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بشكل طفيف، حيث انخفض بنسبة 0.29% وذلك بعد أن سجل مستوى قياسي مرتفع يوم الثلاثاء. في هذه الأثناء، كان القطاع التكنولوجي صاحب أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.53%، مسجلاً أكبر خسائر بقياس أسبوعي منذ فبراير 2021.

كما أعلن المؤشر عن تسجيله لأكبر خسارة في يوم واحد منذ فبراير يوم الأربعاء، حيث انخفض بنسبة 3.34%. وشهدت الأسهم التكنولوجية موجات بيع مكثفة وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وفي هذه الأثناء، ارتفع مستوى التقلبات طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق وسط أحجام تداول مرتفعة بعد انتهاء موسم الأعياد، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 1.54 نقطة، لينهي بذلك تداولات الأسبوع عند 18.76 نقطة، أي أعلى من متوسطه في عام 2022 والذي يبلغ 18.32 نقطة.

وتراجعت أسهم الأسواق الأوروبية على خلفية حالة القلق المخيمة بشأن ارتفاع معدل التضخم، وارتفاع حالات الإصابة جراء فيروس كورونا. كما انخفض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.32%. وعلى الرغم من ذلك، حققت مؤشرات أخرى مكاسب، مثل مؤشر داكس DAX في ألمانيا الذي ارتفع بنسبة 0.39% على خلفية انخفاض أرقام البطالة في نوفمبر، ومع ملاحظة أن أعراض متحور أوميكرون تعتبر أقل حدة، وكذلك مؤشر كاك CAC 40 في فرنسا الذي ارتفع بنسبة 0.93% بقيادة المكاسب التي حققتها قطاعات المرافق، والصناعة، والمواد الأساسية، وأيضاً مؤشر فوتسي FTSE 100 في بريطانيا الذي صعد بنسبة 1.36%، حيث أدى ارتفاع أسهم النفط والتعدين إلى التعويض عن عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بشكل طفيف، حيث انخفض بنسبة 0.48% خلال تعاملات هذا الأسبوع.

وبدأ المؤشر تداولات هذا الأسبوع بشكل إيجابي، حيث حقق مكاسب على خلفية إصدار إرشادات تنظيمية جديدة تدعم تطوير الطب الصيني التقليدي. ولكن، ساءت المعنويات في وقت لاحق من هذا الأسبوع على خلفية محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ووجود توقعات بالبدء في دورة تشديد حازمة للسياسة النقدية.