بلومبرج: تراجع الأسهم الأمريكية.. والمؤشرات الرئيسية تقلص مكاسبها

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

قالت وكالة بلومبرج، إن الأسهم الأمريكية تراجعت خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث يرى السوق أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر يتجه نحو تشديد السياسة النقدية.

وأكدت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن المؤشرات الرئيسية قلصت مكاسبها التي حققتها في مطلع هذا الأسبوع بعدما كشف الاحتياطي الفيدرالي عن نيته لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما تم تحديده أول مرة في نوفمبر الماضي، وبعدما أعطى مؤشرًا على أنه قد يبدأ في تقليص الميزانية العمومية بعد فترة وجيزة من رفعه لأسعار الفائدة، كما أثرت التوقعات بالبدء في دورة تشديد حازمة للسياسة النقدية، وحدوث ارتفاع لعوائد سندات الخزانة على الأسهم.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.87% خلال تعاملات هذا الأسبوع، وذلك بعد وصول المؤشر إلى مستوى قياسي يوم الإثنين.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بشكل طفيف، حيث انخفض بنسبة 0.29% وذلك بعد أن سجل مستوى قياسي مرتفع يوم الثلاثاء، في هذه الأثناء، كان القطاع التكنولوجي صاحب أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.53%، مسجلاً أكبر خسائر بقياس أسبوعي منذ فبراير 2021.

كما أعلن المؤشر عن تسجيله لأكبر خسارة في يوم واحد منذ فبراير يوم الأربعاء، حيث انخفض بنسبة 3.34%. وشهدت الأسهم التكنولوجية موجات بيع مكثفة وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وفي هذه الأثناء، ارتفع مستوى التقلبات طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق وسط أحجام تداول مرتفعة بعد انتهاء موسم الأعياد، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 1.54 نقطة، لينهي بذلك تداولات الأسبوع عند 18.76 نقطة، أي أعلى من متوسطه في عام 2022 والذي يبلغ 18.32 نقطة.

وتراجعت أسهم الأسواق الأوروبية على خلفية حالة القلق المخيمة بشأن ارتفاع معدل التضخم، وارتفاع حالات الإصابة جراء فيروس كورونا، كما انخفض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.32%.

وعلى الرغم من ذلك، حققت مؤشرات أخرى مكاسب، مثل مؤشر داكس DAX في ألمانيا الذي ارتفع بنسبة 0.39% على خلفية انخفاض أرقام البطالة في نوفمبر، ومع ملاحظة أن أعراض متحور أوميكرون تعتبر أقل حدة، وكذلك مؤشر كاك CAC 40 في فرنسا الذي ارتفع بنسبة 0.93% بقيادة المكاسب التي حققتها قطاعات المرافق، والصناعة، والمواد الأساسية، وأيضاً مؤشر فوتسي FTSE 100 في بريطانيا الذي صعد بنسبة 1.36%، حيث أدى ارتفاع أسهم النفط والتعدين إلى التعويض عن عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بشكل طفيف، حيث انخفض بنسبة 0.48% خلال تعاملات هذا الأسبوع، وبدأ المؤشر تداولات هذا الأسبوع بشكل إيجابي، حيث حقق مكاسب على خلفية إصدار إرشادات تنظيمية جديدة تدعم تطوير الطب الصيني التقليدي.

ولكن، ساءت المعنويات في وقت لاحق من هذا الأسبوع على خلفية محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ووجود توقعات بالبدء في دورة تشديد حازمة للسياسة النقدية.

عملات الأسواق الناشئة..

وفي الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة بشكل طفيف خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 0.14%. وعند النظر إلى العملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، سنجد أن معظم العملات قد تراجعت خلال تعاملات الأسبوع.

وكانت الليرة التركية الأسوأ أداءً ، حيث تراجعت بنسبة (-4.08%)، مسجلة خسائر في كل يوم من أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، وجاء تراجع العملة نتيجة للطلب الملح من المستثمر التركي على العملة الأجنبية وسط ارتفاع معدل التضخم وانخفاض أسعار الفائدة.

وكان الروبل الروسي ثاني أسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة (-1.42%)، لتتراجع العملة بذلك إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2021 نتيجةً لعدم الاستقرار السياسي في الدولة المجاورة لها "كازخستان".

اقرا ايضا :انخفاض سوق الأسهم الأمريكية في ختام التعاملات

علاوة على ذلك، أدت نتائج المفاوضات شديدة الأهمية بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا إلى إثارة قلق المشاركين في الأسواق. وعلى الرغم من ذلك، حقق الروبل مكاسب خلال جلسات تداول يومي الخميس والجمعة، ليعوض بذلك جزءًا من خسائره السابقة على خلفية انحسار العنف في دولة كازخستان.

وارتفع البيزو التشيلي بنسبة (+2.82%) بعدما أظهرت البيانات أن معدل صادرات الدولة من النحاس قد ارتفع إلى 21.9% في ديسمبر، وعلى خلفية البيانات الصادرة في بداية الأسبوع والتي أظهرت استمرار ارتفاع النشاط الاقتصادي بشكل مفاجئ في نوفمبر.

كما صعد الفورنت المجري بنسبة (+2.79%)، حيث جاءت العديد من البيانات الاقتصادية الواردة من البلاد أقوى مما كان متوقعًا.