سأقرأُ لكِ الكفَّ
كنتُ أفعلُها ادّعاءً أيامَ الجامعةِ
لكنّى الآن أعرفُ دون ادعاء
انظرى؛ هذا خط العمر
أتَرَينَ كم هو ممتدٌ وطويل!
يلتفُّ منحنيًا حولَ باطنِ الإبهام
بما يشبه انحناءَ ظهرِكِ؛
بعد عمر طويلٍ
فلا تنزعجى من هذه القذائفِ التى تتسّاقطُ حولنا
أما هذا الذى يَشْقُّ الكَفَّ نصفَينِ؛
كما يشقُّ غيابُكِ روحى فهو خط القلب
وهذه الخطوطُ الصَّغيرة التى تَحُفُّهُ هم أحفادُكِ
قِطَعٌ صغيرةٌ من قلبِك النَّدِىّ،
هنا؛ عند منبت السَّبّابة سيبتعدون قليلًا
يتضاحكون ويتآمرون عليكِ
حين تسبّينَهم وتطردهم بعيدًا
لا تقولى لن أفعل، ستفعلين؛
وستُمسكين، بأصابعك النحيلة مجعدة الجلد،
عصاً صغيرةً تدسّينها عادةً خلف مسند ظهرك
لن تُخيفَهم أبدًا، فهى لم تؤذِهم قطُّ
لن أخفيكِ سرًّا
سأكونُ من المتآمرين معهم
نصفّقُ ونهلل
ونغنى لكِ أغنيةً نكون قد وضَعنا كلماتها معًا
هم.. وأنا
ونتخذ لها لحنًا يناسب اهتزازَ رأسِ الصغيرِ
ذى الرأسِ الكبيرةِ والرأى العنيدِ والدلالِ المفرط
دعينى الآن أقبّلهم جميعًا فى كف يدك.