خبراء يحذرون: «الوجبات السريعة تعرض حياتك للخطر»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

حذر عالمان بريطانيان من الأنظمة الغذائية الشائعة في الدول الغربية حيث تزيد من عرضة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، التي تحدث اضطرابات شديدة في جسم الإنسان.

وأكد الخبراء أن أمراض المناعة الذاتية تحدث لدى الإنسان عندما يقدم جهاز المناعة على مهاجمة خلايا سليمة عن طريق الخطأ، اعتقادًا منه أنها أجسام دخيلة ينبغي التصدي لها.

وقال الباحثان في معهد «فرانسيس كريك» البريطاني جيمس لي وكارولا فنويزا، إنهما يعملان بشكل دؤوب من أجل تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

وكشف مركز «كليفلاند كلينيك» الطبي الأميركي، أن أمراض المناعة الذاتية تشمل اضطرابات مثل مرض «الذئبة» الذي يحصل عندما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه.

اقرأ أيضا| شاهد.. نيزك متوهج يضيء سماء المجر

والمقصود بالنظام الغذائي الغربي، الوجبات السريعة مثل البرجر والشطائر وحتى البيتزا، التي تضم نسبة عالية من الصوديوم والدهون، وغالبا ما يجري تناولها مصحوبة بمشروبات غازية حلوة للغاية، حيث تؤدي هذه الأطعمة غير الصحية إلى ارتفاع ضغط الدم والكولسترول فضلا عن زيادة الوزن، في حين تحظى بإقبال كبير سواء بسبب أسعارها الرخيصة أو مذاقها اللذيذ، لا سيما عند الإكثار من الدهون والسكريات.

وتضم قائمة أمراض المناعة الذاتية المرتبطة بهذه الأطعمة، ما يعرف بـ«التهاب المفاصل الرثياني» إلى جانب داء «كرون» الذي يسبب التهابا في الأمعاء، والتهاب القولون التقرحي.

وتشير بيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية إلى أن أمراض المناعة الذاتية تصيب 23.5 مليون أميركي في السنة، 80 بالمئة منهم نساء.

وقال الباحث لي: «بدأ عدد حالات أمراض المناعة الذاتية في الارتفاع بدول الغرب منذ 40 سنة».

وأضاف في تصريح لصحيفة «جارديان البريطانية»: «ومع ذلك فنحن نرى زيادة رصد هذه الأمراض في دول لم تكن تسجله من ذي قبل».

وفي ظل هذا الوضع، يصبح الجهاز المناعي لدى بعض الأشخاص غير قادر على التمييز بين الخلايا السليمة وبين الجزيئات المؤذية التي تهاجم الجسم ويفترض أن يتم التصدي لها.

وأورد الباحثان أنهما رصدا أكبر زيادة في إصابات «داء الأمعاء الالتهابي» بمنطقة شرق آسيا والشرق الأوسط، في حين لم تكن هاتان المنطقتان تسجلان هذا الاضطراب الصحي على نحو ملحوظ من قبل.

وتشير تقارير المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إلى أن 36.6 بالمئة من البالغين الأميركيين أكدوا تناول الوجبات السريعة بين عامي 2013 و2016.

وتفتقر الوجبات السريعة إلى عناصر مغذية مفيدة يحتاج إليها الجسم، مثل الألياف، وعندما يحصل هذا النقص فهو يحدث خللا في وجود الكائنات المجهرية المفيدة التي تعيش في أمعائنا، وتلعب دورا محوريا في أداء الجسم لوظائفه الحيوية.