اعتبر المخرج المسرحى خالد جلال أن إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالعرض المسرحى «كنا واحد»، والذى تم تقديمه خلال افتتاح منتدى شباب العالم، والذى اقيم فى مدينة شرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب من دول العالم وهو تقدير لدور الفن الذى قدم صورة مشرفة أمام شباب العالم
عبر جلال عن فخره وسعادته بما قاله الرئيس فى حقه وحق فريقه المسرحى من الشباب، لأن العرض كان نتاجا لمجهودات متواصلة خلال الفترة الماضية حتى خرج بهذا الشكل وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف تفاصيل العرض والصعوبات التى واجهته.
قلت له: كيف استقبلت اشادة الرئيس بالعرض المسرحى «كنا واحد»؟ وكيف رأيت ردود الافعال؟
- سعادتى لا توصف باشادة الرئيس السيسى بالعرض والذى أعتبره تقديراً لدور الفن فى المجتمع وتأثيره فقد شاهدت تأثر الرئيس وقت مشاهدة العرض خاصة فى بعض المشاهد مثل مشهد الكمامة بمقولة «إحنا أحسن الناس تلبس الكمامات فى العالم» الذى نال استحسان الجميع وتفاعل معه الرئيس، بالاضافة لمشهد الشائعات التى تم إطلاقها عن كورونا وكان الرئيس يضحك، وبالطبع سعدت كثيرا بتفاعل الجمهور الذى يمثل جنسيات مختلفة من العالم مع العرض ومن اجمل خصائص المسرح أنك تلمس نجاح العمل وتفاعل الجمهور معه فى نفس اللحظة ولا يمكن فيه الخداع او المجاملة لذلك أنا سعيد بنجاح العرض وردود الافعال المصرية والدولية عليه.
كيف أثرت جائحة كورونا على عروض مسرح شباب العالم؟
- بالطبع تم اقامة فعاليات وعروض مسرح شباب العالم وسط إجراءات احترازية مشددة لضمان سلامة جميع ضيوف المنتدى والمشاركين وكان هناك متابعة طبية دائما لجميع الحضور، وبالطبع كان هناك حماس كبير للعمل بعد توقف العام الماضى بسبب جائحة كورونا.
وبالطبع فرضت الجائحة نفسها ايضا على فكرة العرض المسرحى، فكان لابد أن يتم عرض تأثير الفيروس على العالم فقد قلب حياة البشرية رأسا على عقب.
ما هى الصعوبات التى واجهتك خلال التحضير لعرض «كنا واحد» هذا العام؟
- استطيع القول ان العمل على عروض مسرح شباب العالم عام 2022 هو الاصعب فقد كانت مهمة صعبة وتم العمل فى ظروف استثنائية وتم انجاز العمل بالكامل هنا خلال 14 يوما قبل المنتدى وكنا نعلم اننا سنتحدث عن فيروس كورونا وتأثيره على العالم ولكن فى البداية اجتمع فريق العمل وكنا نعمل 3 فترات يوميا على مدار اليوم وتم انجاز جميع اركان العمل مثل الازياء لمروة عودة والديكور لعمرو عبد الله والمخرج المنفذ علا فهمى وألحان احمد كيكار واحمد طارق يحيى واشعار عماد عبد المحسن ومحمد بهجت وموسيقى العرض لكريم شهدي وفريق الكتابة وحيد اسامة وفريق تصميم الاستعراضات فاروق الشريف وآلاء على وياسمين سمير وياسمين السراج، كل هؤلاء استطاعوا ان يقدموا افضل ما لديهم خلال فترة زمنية قصيرة وفى ظروف استثنائية.
وبدأنا الارتجالات مع فريق الممثلين نتج عنها عشرات المشاهد وكانت المهمة الاصعب هى اختيار الافضل واعادة ربط ومونتاج هذه المشاهد بطريقة فنية واسلوب متميز، لأن هناك العديد من التحديات مثل تقديم مشاهد ارتجالية بلغات مختلفة وتعتبر عروض المسرحيات المشابهة لعرض منتدى شباب العالم القائمة على الارتجال صعبة جدا، وتختلف كثيرا عن المسرحيات التى لها نص وتسهل المهمة، فضلا عن أن كل فرد مشارك فى العرض الارتجالى يقدمه بلغته الأم حتى تصل رسالته إلى العالم ولكن كل هذه التحديات لم تمنعنا من تقديم عرض ثرى ومشرف نفخر بعرضه امام فخامة الرئيس وضيوف منتدى شباب العالم.
كيف تم اختيار المشاركين وكم دولة تم تمثيلها فى عرض «كنا واحد»؟
- تم تمثيل شباب من 15 دولة فى مسرح شباب العالم هذا العام، مثل البرازيل والبرتغال واذربيجان وكازاخستان والسويد وصربيا والمغرب وتونس وامريكا وبيرو ودول اخرى كثيرة. وفى كل عام يرسل الشباب الراغبون فى المشاركة فى المسرح من جميع انحاء العالم، نماذج من اعمالهم على صفحة منتدى شباب العالم، وذلك فى جميع الاقسام سواء عزفاً او غناء او تمثيلا او رقصا، بعدها اقوم بمشاهده هذه النماذج التى تصلنا واقوم بتصفيتها واختيار مجموعة محددة وهذا العام تم اختيار مجموعة مميزة جدا من المواهب.
من هم أهم المواهب التى اكتشفتها من خلال المنتدى والتحضير لمسرح شباب العالم؟
- كل من شارك فى عروض مسرح شباب العالم، موهبة مهمة، فلا يوجد أى فرد منهم لا يمتلك موهبة فريدة من نوع خاص لذلك أرى انهم جميعا مميزون رغم اختلاف اهتمام الجمهور بكل موهبة.
يضم مسرح شباب العالم هذا العام فيروز فوتى، مطربة الاوبرا المصرية الامريكية الجميلة والمتميزة، والممثله الروسية كاتيا وهى فى الاساس راقصة فلكلور روسى، والممثلة امينة بديرى من تونس وهى ممثلة رائعة، ومن المغرب شيماء بن عشا ورنا عطوفة من اليمن، بالاضافة للمواهب المصرية المميزة التى شاركت من مركز الابداع الفنى وهم طلابى مثل صلاح الدالى ويحيى محمود ومحمد صلاح وآلاء على ومحمد سراج وياسمين سمير ومجموعة كبيرة جدا ولا اريد ان انسى احداً فكلهم كانوا مميزين ولديهم مواهب رائعة.
كيف كانت الاجواء بين المشاركين المصريين والاجانب خاصة ان الهدف من المنتدى ان يندمج شباب العالم والاستفادة من بعضهم البعض؟
- سواء الاجانب او المصريون استفادوا استفادة عظيمة من المشاركة فى المنتدى والمسرح حتى أنهم حتى هذه اللحظة بعد انتهاء العرض بأيام، مرتبطون جدا ببعض، واصبح لديهم صداقات جميلة وعميقة جمعتها ارض مصر بسبب منتدى شباب العالم الذى اعتقد انه من انجح المشروعات الشبابية التى اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى من مجرد توصية فى مؤتمر للشباب فى جامعة القاهرة وحتي أصبح حدثاً عالمياً فريدا من نوعه ينتظره العالم لمتابعته كل عام وقد استجاب لينتصر كما يفعل دائما لأفكار الشباب ونجح فى 4 دورات ان يجذب انظار العالم اجمع إلى مصر ومدينة شرم الشيخ ليجتمعوا على ارض مصر، فى الوقت الذى تغلق فيه دولهم أبوابها بسبب ما يشهده العالم من تحديات الان ولكن مصر دائما تفتح ذراعيها للجميع، وفى الافتتاح والختام كان الرئيس صورة عظيمة لمصر ورئيس مصر الذى يحتضن العالم وتفاعل معهم ويتعاطف معهم ويناقش اهم القضايا التى تشغلهم وكسب احترامهم وجميعهم يحسدوننا على هذا التواصل الذى يمنحه للشباب.
هل استطاع المشاركون فى المسرح الاستفادة من تواجدهم سويا على المستويين الفنى والمهنى؟
- التواجد كان مثمراً جدا جدا ونتج عنه صداقة فنية عظيمة بين جميع الاطراف وبعضهم وتبادلوا الخبرات لمدة 15 يوما على ارض مصر، فهى فعلا تجربة فريدة ان تنشئ عرضا من صفحة تواصل واحدة، عن قضية تمس الجميع وتناقش هموم الجميع، مما جعل تأثرهم بها أكبر وكل فرد كان يرتجل مشهداً يبهر كل من فى القاعة. وعندما تتوحد القضية تتوحد الاراء وتجد لغة تفاهم بين المصريين والـ 15 دولة التى شاركت فى المنتدى وهذه الورشة اعتبرها من انجح واهم الانجازات.
اقرأ ايضا | منتدى شباب العالم | مصر بلد الأمن والأمان هاشتاج wyf 2022 يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
