الزراعة: خطة للنهوض بالمحاصيل الزيتية لزيادة الإنتاج| خاص

 الدكتور رضا محمد على رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية
الدكتور رضا محمد على رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية

قال الدكتور رضا محمد على رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه لدينا نقص في إنتاج الزيوت النباتية بسبب الزيادة الكبيرة في الاستهلاك السنوي من الزيوت النباتية الذي يصل الي 2,66 مليون طن زيت يتم استيراد منها 1,820 طن زيت من الخارج بالإضافة 3,790 طن بذور زيتية يتم عصرها في مصر لتصل الفجوة الي 97 – 98% وتنتج مصر حوالي 300 – 400 الف طن زيت من زهرة دوار الشمس والكانولا وفول الصويا والقطن والكتان والزيتون ونخيل الزيت وبعض المحاصيل الأخرى.

وأضاف أن الزيوت والدهون تلعب دورًا أساسيًا بالنسبة للإنسان حيث انها مصدر جيد للطاقة كما تحتوي على الفيتامينات الهامة الذائبة في الدهون وتمد الجسم بالاحماض الدهنية والتي لايستطيع الجسم تكوينها مثل أوميجا 3، أوميجا 6 وللمحاصيل الزيتية عديد من الاستخدامات خلاف تغذية الإنسان حيث تستخدم في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل وصناعة الصابون والجلسرين والمنظفات والمنسوجات وصناعة الكمبوست والأخشاب من المخلفات النباتية كما تعد المحاصيل الزيتية محاصيل تصنيعية تقوم عليها مجتمعات زراعية صناعية سواء في الأراضي الجديدة أو أراضي الوادي كما وأن مخلفات تصنيع المحاصيل الزيتية تستخدم كعلف حيواني عالي القيمة الغذائية.

وأضاف مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية أن هناك بعض التحديات التي تواجة زراعة وإنتاج المحاصيل الزيتية في مصر لافتاً إلى أن من المحاصيل الزيتية التي تستخدم في استخراج الزيت من بذورها محاصيل تصنيعية يصعب علي المنتج تسويق انتاجه منها بمفرده لإرتباطها بالشركات المصنعة ومصالحها وتغير الأسعار العالمية.

وأوضح أن المحاصيل الزيتية التصنيعية الي تطبيق نظام الزراعة التعاقدية بين المنتج والمصنع يتم فيها تحديد الاسعار مسبقا قبل الزراعة وعمل شرط جزائي لكلا الطرفين وهذا ما نفذته وزارة الزراعة خلال الموسم الماضي على محصولى فول الصويا ودوار الشمس .

وأشار الدكتور رضا مسعد إلى أن غياب دور التعاونيات والجمعيات الاهلية في حل المشاكل والعقبات التي تواجه إنتاج وصناعة الزيت في مصر وعدم قيامها بالمتوسط بها بجانب ضعف القدرة التنافسية للمحاصيل الزيتية التصنيعية مع المحاصيل الاستراتيجية الأخرى التي تزرع معها في نفس الدورة الزراعية مما أدى إلى انخفاض المساحة المخصصة لزراعتها بجانب الزيادة المضطردة في عدد السكان حيث أن نصيب الفرد في مصر من الزيوت الغذائية 22 كجم في السنة في حين أنه في الدول المتقدمة نصيب الفرد من الزيوت 32 - 34 كجم في السنه لافتا إلى أن ارتفاع مستوى المعيشة للفرد يزيد من الطلب علي الزيوت الغذائية النباتية.

وأضاف أنه تم تحديد بعض الأماكن المقترح التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية بها منها وادي المغرة ومرسى مطروح وغرب غرب المينا والوادي الجديد والواحات الداخلة والخارجة والفرافرة والمراشدة وقنا وسهل الضبعة وتوشكي وشرق العوينات وواحة سيوة وسيناء ومنطقة وادي الريان بالفيوم.

وقال الدكتور رضا إن هناك أوجه كثيرة من الحلول للنهوض بزراعة وصناعة المحاصيل الزيتية فى مصر منها:

- إنتاج التقاوي المنتقاة عالية الإنتاجية والجودة.

- إنتاج اصناف جديدة عالية الإنتاجية تتحمل للظروف القاسية من تغيرات مناخية وملوحة ونقص المياه وذلك ما يعمل عليها معهد بحوث المحاصيل الحقلية.

- ترشيد استهلاك الزيوت والدهون الغذائية.

- عدم استخدام الزيوت النباتية في الصناعات غير الغذائية مثل صناعة الصابون والجلسرين وزيوت الطلاء.

- التوسع في زراعة محصول زهرة الشمس بالتحميل علي المحاصيل الاخري شتاءاً او صيفا مثل محاصيل الخضار «الطماطم والكوسة والباذنجان والفلفل وغيرها» والقصب الغرس الخريفي والخلف المسنة والبساتين حديثة الإنشاء .

- زراعة محصول زهرة الشمس المبكر «70-75 يوم» منفرد عقب المحاصيل الشتوية وقبل المحاصيل الصيفية «بنجر السكر والفول البلدي والطماطم الشتوي».

- التوسع فى زراعة محصول الكانولا في الأراضي الهامشية والمستصلحة حديثا 1,5 مليون فدان والمتأثرة بالملوحة حيث تنجح زراعته حتى 5000 جزء في مليون وفي الاراضي التي لا تصلح لأي محصول آخر.

- تشجيع شركات الاستثمار الزراعي في الأراضي الجديدة على زراعة جزء من هذه الأراضي بالمحاصيل الزيتية في مقابل إعطاء تسهيلات لهذه الشركات وإنشاء سلسلة متكاملة بين الإنتاج والتصنيع.

- زراعة محصول الكتان في موسم الشتوي بنفس نظم زراعة الكانولا.

- التوسع في زراعة محصول فول الصويا تحميلاً علي الذرة الشامية.

- زراعة اصناف الزيتون الزيتية في الأراضي الجديدة وتحميل محاصيل زيتية أخرى عليها مثل الكانولا وزهرة الشمس والكتان وفول الصويا بالإضافة الي زراعة الزيتون الزيتي علي حواف الطرق الصحراوية الممتدة علي طول مصر.

- العمل علي زيادة مساحة القطن العالي الجودة في نسبة الزيت والألياف والاستفادة من بذوره لاستخلاص الزيت الغذائي وتصنيع الأعلاف الحيوانية.

13- إدخال محصول زهرة الشمس في مناطق زراعة الازر قصير العمر والبنجر مع أصناف زهرة الشمس قصيرة العمر «70-75 يوم» وذلك في عروات متتالية.

- إنشاء صندوق لموازنة اسعار المحاصيل الزيتية لصالح المزارع عند انخفاض الاسعار العالمية ولصالح المصنع عند ارتفاع الأسعار العالمية.

- تمويل البحوث والدراسات والتدريب والإرشاد للنهوض بالمحاصيل الزيتية والتركيز على التوسع الرأسي بزيادة انتاجية البذور الزيتية كما ونوعًا عن طريق برامج التربية.

 

إقرأ أيضاً| الزراعة: مدير جديد لمعهد المحاصيل الحقلية

- العمل وحدة علي سياسات تحقق الحماية للانتاج المصري تشجيعه من خلال التكثيف الزراعي والتوسع في الاراضي الجديدة وزراعة محاصيل عالية في نسبة الزيت مثل «زهرة الشمس والكانولا والزيتون وفول الصويا و الكتان و القطن».