تقرير : عمرو محيى الدين
بعيداً عن الإبهار والتنظيم الجذاب، بدأت منافسات كأس الأمم الأفريقية فى الكاميرون وسط أجواء احتفالية أفريقية لأن القارة السمراء انتصرت على تعنت الكيانات الكروية الأوروبية وعدم مساندة الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» بعد أن حاولوا عرقلة انطلاق البطولة وأرادوا تأجيلها أو إلغائها.
بإمكانات محدودة لا تتناسب مع التقدم الذى وصلت له بطولات كرة القدم حول العالم، جاء حفل الافتتاح لكأس أفريقيا بسيطاً على ملعب باول بيا فى العاصمة ياوندي، وذلك فى حضور الرئيس الكاميرونى بول بيا وزوجته ورئيس دولة جزر القمر وجيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى وباتريس موتسيبى رئيس الاتحاد الأفريقى وصامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميرونى ونوانكو كانو اسطورة كرة القدم النيجيرية وعدد آخر من المدعويين.
المقارنة مع 2019
بعد أن ضربت مصر مثالاً فى تنظيم البطولات الكروية ووضعت كأس أفريقيا على خريطة أفضل المسابقات الجذابة تنظيمياً عام 2019 حدث تراجع كبير فى المستوى الإبهاري، وكان بداية التراجع واضحاً فى حفل افتتاحى بدأ بعزف بعض المقطوعات الموسيقية ثم عرض عسكرى قبل أن يلقى باتريس موتسيبى رئيس الاتحاد الأفريقى للعبة وبول بيا رئيس الكاميرون كلمة بشأن البطولة.
وبعد ذلك بدأ الاحتفال بوضع مجسم كبير لكأس البطولة فى منتصف الملعب، ثم ظهر أسد يتجول فوق الملعب قبل أن يظهر داخل الأرضية بتقنية الهولوجرام، ثم قام 500 شاب بأداء بعض الفقرات الاستعراضية التى تعبر عن ثقافة الشعب الكاميروني، كما تم عرض جميع أعلام الدول المشاركة فى البطولة.
مشاكل عديدة
الكاميرون كان مشكوك فى قدرتها على تنظيم بطولة أفريقيا رغم أنها مفترض أن تنظم البطولة عام 2019 قبل أن يتم الاسناد لمصر قبل انطلاق المسابقة بـ6 أشهر، وفى 2022 كانت الاستعدادات غير مكتملة قبل أيام قليلة من الافتتاح.
تتحدث وسائل الإعلام عن تواضع مستوى فنادق الإقامة فى الكاميرون لكل الفرق الـ24 المشاركة فى البطولة، فالمنتخب المصرى اشتكى وكذلك الجابون رفضت الإقامة فى الفندق المخصص لها وبحث الفريق عن مكان بديل، بينما لجأت بعثة المغرب إلى السفر بالأطعمة وأدوات الفراش والنظافة لضمان أن تكون فترة التواجد فى الكاميرون مريحة لدرجة تناسب اللاعبين.
ولا يعد إقامة كأس أفريقيا فى الكاميرون أمراً جذاباً للجماهير للسفر والتواجد فى المدرجات، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني، فهناك مناطق يسودها اضطربات بسبب حروب أهلية وتمردات، وهناك مناطق فيها عصابات مسلحة، وقد أعلن الاتحاد الجزائرى عن تعرض 3 صحفيين يقومون بتغطية فعاليات الكأس لاعتداء بالسلاح الأبيض فى دوالا وأصيب أحدهم بجروح طفيفة.
