فلسطين: جرائم الاحتلال في النقب امتداد لحربه على الوجود العربي الفلسطيني

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة، التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين العرب في النقب وأرضهم وممتلكاتهم، كما نددت بشدة بعمليات القمع والتنكيل وتجريف الأراضي المتواصل لليوم الثاني على التوالي.

جاء ذلك بعدما قامت قوات الاحتلال وشرطته باقتحام ومحاصرة قرية الأطرش في النقب وسط إطلاق كثيف للرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بمن فيهم النساء والأطفال، إلى جانب هدم خيمة الاعتصام التي أقيمت على أراضي القرية ومنع المواطنين من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش.

وأشارت الوزارة، في بيانٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن ما يتعرض له النقب عامةً وقرية الأطرش والقرى المجاورة خاصةً هو انعكاس لعقلية دولة الاحتلال الاستعمارية، الاستيطانية التهويدية، وترجمة لثقافة العداء والكراهية والعنصرية ضد الفلسطيني أينما كان، وامتداد للحرب التي تشنها إسرائيل لتدمير مستقبل الأجيال الفلسطينية عبر فرض المزيد من العقوبات والتضييقات على حياتها ومقومات صمودها في أرض وطنها، ودفعها للهجرة لإحلال المستوطنين مكانها.

وأضافت أن وهي ذات العقلية التي يدفع الشعب الفلسطيني وأجياله المتعاقبة أثمانًا باهضة من حياته بسببها في أرض دولة فلسطين، وهي أيضًا ذات العقلية والسياسة الإجرامية التي اتبعتها العصابات الصهيونية الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم قبل عام ١٩٤٨.

واعتبرت الوزارة أن هذه الجرائم الممتدة والمتواصلة منذ ما يزيد عن قرن من الزمن ضد الشعب الفلسطيني تؤدي إلى تكريس نظام فصل عنصري بغيض "أبرتهايد" في فلسطين المحتلة.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه النكبات التي تلحق بالشعب الفلسطيني، خاصة وأن قادة دولة الاحتلال ومسؤوليها يتفاخرون بها كإنجازات تسجل في تاريخهم الإجرامي، ويطلقون الدعوات لمواصلة حملة تجريف الأراضي في النقب والسيطرة على المزيد منها لصالح المشاريع الاستيطانية التهويدية.

اقرأ أيضًا: فلسطين: سنتابع جريمة إعدام المسن عمر أسعد مع لجنة التحقيق الأممية المستمرة