«الأونروا»: المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة «بصيص لمن فقد الأمل»

سحر الجبورى
سحر الجبورى

قالت سحر الجبورى، مدير مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس مصري يطالب المجتمع الدولي بتمويل الوكالة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيدة بدور مصر في دعم ومناصرة الوكالة في شتى المحافل والدفاع عنها.
 
وأضافت مدير مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القاهرة، خلال الجلسة النقاشية بعنوان: "المسئولية الدولية في إعادة إعمار مناطق الصراعات ضمن فعاليات منتدى شباب العالم"، أن الوكالة تعول على الدور المصري في مواصلة حث المجتمع الدولى على دعم الوكالة.
 
وعن مبادرة إعادة إعمار قطاع غزة، قالت: "المبادرة بصيص أمل لمن فقدوا الأمل كليا، فدور مصر محورى في وقف الحرب ودخول المساعدات الإنسانية وعلاج المصابين"، مضيفا: "إعادة الإعمار فرح الناس وحرك الاقتصاد وضخ أموال واعطي فرص عمل وبارقة أمل".
 
وقالت "الجبوري": "ممكن نطلب من الرئيس أن نوسع مدارس الاونروا لدينا عجز في الفصول نتيجة عجز التمويل وبالتالي قمنا بزيادة عدد الطلاب، فلو أمكن توسيع عدد الفصول داخل هذه المدارس فالتعليم هو الأمل الوحيد ويقى من التطرف"، مشيرة إلى نسبة البطالة في غزة 50 % وبين الشباب 70%، لذا يمكن تيسير تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مشاريع إعادة الاعمار.
 
وأشارت إلى التحديات التي تواجه الوكالة قائلة: "الوكالة تمر بتحديات كبيرة فمنذ 2015 تمر بضغوط مالية، فهناك عزوف من الجهات المانحة لتقديم ما يكفى من أموال لتقديم الخدمات الإنسانية للفلسطينيين، ونتعرض لضغوط سياسية بهدف انهاء وتصفية دور الوكالة وانهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين".
 
وتابعت: "والكالة أنشئت بشكل مؤقت للوصول الى حل عادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ونضطر إلى إعادة النظر في الخدمات التي تقدمها الوكالة، وتحتاج الى تمويل مستدام ولا يمكنها القدرة على مواصلة عملياتها دون الحصول على تمويل.

وشارك الرئيس عبد الفتاح  السيسي بجلسة «المسئولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الصراعاتة» ضمن فعاليات جلسات اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ.

وانطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، أول أمس الإثنين، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء لمتابعة إطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذى يعقد خلال الفترة 10 - 13 يناير الجاري.

ويعود المنتدى هذا العام عقب تأجيل نسخة العام الماضي بسبب جائحة كورونا لفتح آفاق الحوار مجددا بين شباب مصر والعالم، فضلا عن طرح أصحاب الحلم والإرادة رؤيتهم لتحقيق التنمية على كافة المستويات.

وأصبح المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقى الحضارات من أجل الانسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية فى ظل جائحة كورونا التى تجتاح العالم.

وتزينت مدينة شرم الشيخ لتصبح في أبهى صورها لاستضافة النسخة الرابعة، حيث أنهت إدارة المنتدى كافة الاستعدادات والأمور التنظيمية الخاصة وزين شعار لوجو المنتدى شوارع المدينة وطائرات مصر للطيران التي تنقل الوفود المشاركة في المنتدى من جميع أنحاء العالم.

واتخذت إدارة المنتدى تقنيات غير مسبوقة بالكشف والاحتراز والوقاية من كورونا خاصةً المتحور الجديد "أوميكرون"، وتضم روبوت متطور يعمل على تعقيم القاعات، وروبوت آخر يقوم بقياس درجات الحرارة للمشاركين وتوزع على الحضور أدوات التعقيم، وتقديم المعلومات عن القاعات وأماكن الفعاليات، بالإضافة إلى روبوت يوزع الأطعمة والمشروبات على الحضور، كما تتميز كل الأبواب الخاصة بقاعات وجلسات ووسائل الانتقال بالمنتدى بأنها ذاتية التعقيم، حيث تمنع هذه التقنية انتقال العدوى فى حالة ظهور حالات إصابة.

كما تم إعداد خطة محكمة بالتعاون مع أجهزة الدولة وشركات القطاع الخاص المتخصصة لضمان سلامة جميع المشاركين، بدء من مراحل التسجيل واشتراط تلقى الجميع للقاحات ضد كوفيد-19، سواءً للمشاركين من داخل مصر أو خارجها، وتم استحداث لجنة تنظيمية جديدة ضمن لجان التنظيم لتكون مدعومة بفريق طبى ومزودة بإمكانيات متخصصة لفحص ومتابعة أية حالة يتم الشك في إصابتها بأي أعراض، بجانب التأكد من جاهزية الغرف المخصصة للعزل في كل فندق في حال ظهور إصابة لأحد المشاركين بالمنتدى مع ضمان تقديم كافة سبل الرعاية الصحية اللازمة.

وتم تدريب جميع القائمين على تنظيم المنتدى على الإجراءات الوقائية والبروتوكولات التي سيتم تطبيقها طوال فترة الانعقاد وإجراء فحص دورى كل 48 ساعة لجميع المشاركين والضيوف، واستخدام الكاميرات الحرارية قبل دخول القاعات، وتطبيق كافة قواعد التباعد الاجتماعى خلال الجلسات وأنشطة المنتدى وغيرها من الإجراءات الوقائية التي تطبق بمنتهى الحرص.

وتشمل قائمة الرعاة الرسميين للمنتدى نخبة كبيرة من المؤسسات المصرية والعالمية المتنوعة بين المنظمات الدولية والشركات الاستثمارية والبنوك والوزارات والجامعات، ويتكفل الرعاة بتغطية ميزانية جميع أحداث وفعاليات المنتدى بالكامل حرصًا من إدارة المنتدى على عدم المساس بالموازنة العامة للدولة المصرية، حيث تأتى كافة مصروفات المنتدى من خارج الموازنة العامة ولا تحملها أية أعباء.

كما تبرعت إدارة المنتدى بمبلغ 50 مليون جنيه مصري من فائض ميزانيتها هذا العام لدعم وتمويل مختلف المبادرات التنموية.

اقرأ أيضا :مسئول بالأمم المتحدة: الطريق من جلاسكو لشرم الشيخ مليء بالأمل