حكايات| ليس كمثلها شيء.. شلالات مصرية على أرض سانت كاترين

شلالات مصرية على أرض سانت كاترين
شلالات مصرية على أرض سانت كاترين

هنا على أرض مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء تبدو الحياة مختلفة بداية من بيئة غنية بالثروات الطبيعية التي تمتلكها، حتى باتت المدينة الصغيرة تنفرد عن باقي مدن مصر فهي مرتفعة عن مستوى سطح البحر بنحو 1600 متر، وتحاصرها الجبال الشاهقة.

 

الأمطار التي تعرضت لها مصر الفترة الماضية تعتبر عيدا بالنسبة لأهالي جنوب سيناء بصفة عامة وسانت كاترين بصفة خاصة؛ لأن المواطنين يعتمدون علي هذه المياه في الشرب والزراعة، وكل الاقتصاد القائم بالمدينة بخلاف السياحة قائم على المياه.

كميات كبيرة من الأمطار سقطت على المدينة انعشت الخزان الجوفي للمياه، وفقا لما قاله أشرف النمر مدير بحوث المياه بجنوب سيناء الذي قال إن المياه التي سقطت والثلوج تكفي احتياجات المواطنين لسنوات.

رمضان الجبالي واحد من أبناء مدينة الجبالية يحكي أنه عقب انتهاء الأمطار والسيول توجه برفقة أصدقائه إلى منطقة شهيرة يطلق عليها وادي التلعة، وهو أحد أهم الوديان في المدينة لأنه يضم حدائق خضراء ونباتات عطرية وطبية.

تستغرق الرحلة إلى وادي التلعة قرابة ساعتين فقط سيرا على الأقدام وطوال الرحلة تشاهد مناظر طبيعية وحدائق خضراء؛ حيث أن مياه الأمطار تتسبب في حدوث شلالات مياه تتجمع المياه في الوديان وتجري وسط الصخور والجبال لتتحول إلى شلالات مياه طبيعية لا يوجد لها مثيل.

وأمام ذلك ينعش الموسم الشتوي بالمدينة السياحة حيث يفضل العديد من المصريين والعرب زيارة المدينة في فصل الشتاء لمشاهدة الثلوج المتساقطة علي جبل موسي وباقي المدينة، بحسب ما يؤكده اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كاترين.

ومع زيادة الإقبال السياحي بالرغم من انخفاض درجات الحرارة لأقل من الصفر طوال الليل، تكثف المدينة من اتصالها الدائم بكل العاملين في مجال الدليل البدوي والأنشطة المرتبطة بالسياحة لإزالة أي عوائق والتدخل في حالة الطوارئ.