الصين تدعم كازاخستان "بقوة" للحفاظ على استقرارها 

كازاخستان - صورة موضوعية
كازاخستان - صورة موضوعية

أكدت الصين اليوم الاثنين 10 يناير، استعدادها لدعم كازاخستان "بكل قوة" في الحفاظ على الاستقرار ووقف العنف في الدولة الواقعة في وسط آسيا. 

ونقلت وكالة أنباء الصينية شينخوا عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله خلال محادثة هاتفية مع نظيره الكازاخي مختار تليوبردي،" إن الصين بصفتها شريكًا إستراتيجيا شاملًا ودائمًا لكازاخستان مستعدة لدعم الأخيرة بكل قوة في الحفاظ على الاستقرار ووقف العنف في هذه اللحظة الحرجة المتعلقة بمستقبلها".

واندلعت احتجاجات في كازاخستان منذ مطلع يناير الجاري بعد رفع أسعار الغاز في البلاد، وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج الجمعة الماضية "إن بلاده تعارض بشدة أي قوة تقوض استقرار كازاخستان وتهدد أمن البلاد وتخرب حياة الشعب الكازاخي السلمية".

اقرأ أيضًا: مقتل 10 أشخاص إثر سقوط كتلة صخرية على قوارب بالبرازيل

وأكد شي في رسالة شفهية بعث بها للرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف" أن الصين ترفض بشدة أية محاولة من القوى الخارجية لإثارة الاضطراب والتحريض على ثورات ملونة في كازاخستان، مشددًا على رفض بكين لأي محاولة للإضرار بالصداقة بين الصين وكازاخستان وعرقلة التعاون بين البلدين".

في العاصمة الاقتصادية البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، بات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحا يوم الاثنين الذي أعلِن يوما للحداد في أعقاب الاضطرابات.

وتعود الحياة تدريجا إلى طبيعتها في الماتي الاثنين على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات.

وقدمت كازاخستان أعمال العنف في الماتي على أنها هجوم من "مجموعات إرهابية" وأعربت عن استيائها من التغطية الاعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بتظاهرات احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير.

وسحبت وزارة الإعلام مساء الأحد تصريحا نشر في وقت سابق عبر "تلغرام" ومفاده ان أكثر من 164 شخصا قتلوا في البلاد خلال الاضطرابات مشيرة لموقعين الكترونيين إلى أن هذا التصريح أتى نتيجة "خطأ تقني".

وأكدت وزارة الخارجية في بيان وجهته إلى وسائل الاعلام الاثنين أن المقالات التي نشرتها وسائل الاعلام الأجنبية أعطت "الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين. واجهت قوات الأمن حشودا عنيفة ارتكبت أعمالا إرهابية فاضحة".

وأعلنت لجنة الأمن القومي في كازاخستان، اليوم الاثنين 10 يناير، أن الوضع في البلاد مستقر وتحت السيطرة الآن.

وقالت اللجنة في بيان إن "بؤر التهديدات الإرهابية" تم تحييدها.

وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وفي وقت سابق، أمر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، بتشكيل لجنة حكومية لإزالة آثار وتداعيات أعمال الشغب والعمل بسرعة على ترميم المنشآت والمرافق العامة المتضررة.


وأوضح المكتب الرئاسي في بيان له، اليوم الأحد 9 يناير، "خلال الاجتماع، صدرت تعليمات من رئيس الدولة بتشكيل لجنة حكومية لإزالة العواقب الناجمة عن الاضطرابات في مناطق معينة".

وقال توكايف من خلال البيان، إن قوات الأمن ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لاستعادة النظام العام والأمن بشكل كامل في البلاد.

كما أمر الرئيس توكايف ببدء العمل على وجه السرعة في ترميم المنشآت التي دمرت نتيجة الاضطرابات في البلاد.

وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية بكازاخستان مقتل أكثر من 16 وإصابة وأكثر من 1300 جنديا من عناصر الشرطة والقوات الأمنية في كازاخستان، في أثناء الأحداث الأخيرة في البلاد.

وأوضح البيان، اليوم الأحد 9 يناير، أنه "أثناء الحفاظ على النظام العام وحماية النظام الدستوري للبلاد، قتل 16، وأصيب أكثر من 1.3 ألف من ضباط الشرطة وأفراد من الحرس الوطني ووزارة الدفاع، فضلا عن الأجهزة الخاصة".

كما أعلنت الوزارة أنه تم اعتقال نحو6000 شخص ممن شاركو في أعمال الشغب والنهب والاشتباكات المسلحة، بينهم أجانب ورعايا من دول مجاورة.

أما في مدينة ألما آتا، أكبر مدن كازاخستان والتي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الأمن والمسلحين، اعتقلت القوات الأمنية 850 مسلحا خلال الليلة الماضية السبت، شاركوا في الاشتباكات المسلحة وعمليات النهب والترهيب في المدينة.