وزير الخارجية الأوكراني: مطالب بوتين تضر بالسلم والأمن الدوليين

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا

وصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الاثنين 10 يناير، مطالب طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أمريكا والناتو والاتحاد الأوروبي للاعتراف بجيران روسيا باعتبارهم في مجال نفوذ الكرملين "غير شرعية".
وقال كوليبا -في تغريدة عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- "دعونا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، يطالب بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بقبول نفوذ روسيا على الدول المجاورة ذات السيادة، ولكن الحرب الباردة انتهت، وكذلك مناطق النفوذ"، مشددا على النقطة التي مفادها أن مطالب بوتين "غير شرعية ومضرة بالسلم والأمن الدوليين".
وفي وقت سابق، قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، إن المحادثات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة التي تعقد غدا الاثنين يجب أن تشهد حضور كييف.

وقال بوريل، في منشور على مدونته، بعد زيارته لأوكرانيا، "لا ينبغي أن تكون هناك قيود على استقلال أوكرانيا أو حقها في تحديد خيارات سياستها الخارجية. وبالطبع، فإن أي نقاش حول أوكرانيا يتطلب أن تكون أوكرانيا على الطاولة".

وتطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة قانونًا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" تتضمن تعهدًا بأن الحلف لن يتوسع شرقًا أو ينشر صواريخ متوسطة المدى في أوكرانيا. والجدير بالذكر أن كييف تسعى للانضمام إلى حلف الناتو.

وقال بوريل إن "الحوار أمر لا بد منه، ولكن الردع كذلك". وحذر روسيا من مواجهة عواقب وخيمة وتكاليف باهظة إذا تصرفت بعدوانية تجاه أوكرانيا.

وقال: "نحن ننسق نهجنا بشكل وثيق مع شركاء عبر الأطلسي وغيرهم من الشركاء المتشابهين في التفكير. لا يوجد أمن في أوروبا من دون أمن أوكرانيا".

وقال بوريل إن المجلس القادم المنعقد بين الناتو وروسيا، المقرر يوم الأربعاء، لا يعني الموافقة على المقترحات الروسية، بل يوفر منصة للمناقشات.

وأضاف أن المقترحات المتعلقة بإنشاء آليات لإدارة الأزمات يمكن أن تكون "مفيدة".

وكان بوريل قد زار أوكرانيا يوم 4 يناير، وتوجه إلى شرقها "لتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لوحدة أوكرانيا وسيادتها".

ووضعت روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسودة اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية، حيث شملت الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري الغربي.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

اقرأ أيضا: عودة الإنترنت إلى ألماتي بعد أعمال العنف في كازاخستان