«المملكة المتحدة»: سيزيد متوسط حرارة الكوكب نحو 1.9 درجة مئوية

الطوارئ المناخية .. عــام أكثــر دفئــًا
الطوارئ المناخية .. عــام أكثــر دفئــًا

سيشهد العالم على الأرجح  هذا العام واحداً من أكثر الأعوام حرارة حتى الآن ، وهو  ما يؤكد على الإكتراث بضرورة معالجة تغير المناخ.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية فى المملكة المتحدة فى الأيام القليلة الماضية أنه من المتوقع أن يزيد متوسط حرارة الكوكب نحو 1.9 درجة مئوية (1.96 درجة فارنهايت) عن مستويات ما قبل عصر التصنيع. ويتوقع أن تكون درجات الحرارة أقل قليلاً عما كانت عليه فى بعض الأعوام منذ عام 2015.

لكن هذا سيمثل ثامن عام على التوالى تزيد فيه الحرارة عن درجة واحدة عما كانت عليه فى فترة ما قبل التصنيع. وأعلن علماء المناخ أن درجات حرارة الكوكب ستواصل الارتفا.

دون تراجع كبير فى الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وهذا يجعل ظواهر مناخية، مثل موجات الحرارة، أكثر تواترا وخطورة مما يتسبب فى مزيد من الوفيات والإضرار بإنتاج الغذاء.

وذكرت الأمم المتحدة أن غلة المحاصيل على مستوى العالم قد تنخفض بنحو 30% بسبب تغير المناخ بينما يُتوقع أن يقفز الطلب العالمى على الغذاء 50% فى العقود المقبلة. 
وذكر دوج سميث، الخبير فى تنبؤات المناخ فى هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، أن هذه السلسلة من الارتفاعات فى متوسط درجة الحرارة منذ عام 2015 «ينطوى على تفاوتات كبيرة فى درجات الحرارة عبر العالم.  كانت المحادثات بشأن المناخ فى قمة الأمم المتحدة التى عقدت فى جلاسجو الشهر الماضى حاولت أن تبقى الأمل حياً فى مسعى تقييد ارتفاع حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية عما كانت عليه قبل عصر التصنيع.

واستطاعت المحادثات الوصول إلى بعض الاتفاقات فى تبادل الميثان والكربون، لكن مع ضعف التعهدات، خبا بصيص الأمل فى الوصول إلى بيان واضح بشأن الاستغناء عن الفحم على مراحل. 


وذكرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أن درجات الحرارة العام المقبل سيقلصها قليلا تأثير ظاهرة «لا نينا» المناخية فى المحيط الهادئ. والشتاء الأكثر برداً فى المنطقة، قد يعزز الإقبال على الغاز الطبيعى المسال فى آسيا، أكبر مشترى للوقود فى العالم.

اقرأ ايضا | هيئة الأرصاد: العالم بدأ في اتخاذ اتجاهات لوضع حلول للتغيرات المناخية