"أمي الثانية" دمرت حياتي وحرضت زوجي على خطف أطفالي

"أمي الثانية" دمرت حياتي
"أمي الثانية" دمرت حياتي

منى ربيع

كانت طموحات أمال في الحياة بسيطة وهادئة، فهي كانت تحلم دائما بحياة مستقرة دون الخوف ما يخبئه لها المستقبل، خاصة انها كانت يتيمة الأب، فكانت تحلم دائما برجل يملأ عليها حياتها يكون أمنها وسندها في الحياة ، لكنها اصطدمت بالواقع ومن أقرب الناس إليها وهو ابن خالتها ووالدته كانت تظن انهم اسرتها وسندها لكن طعنة الغدر جاءت منهم، بعد زواجها منه اكتشفت انهم يريدونها مجرد خادمة ليس إلا، لتعيش أسوأ فترات حياتها بعد زواجها لتنتهي بالخلع من ابن خالتها المدلل، تفاصيل الدعوى ترويها السطور التالية. 


الجميع كان يشهد بذكائها وثقافتها الواسعة وحسن أخلاقها , لم يمر وقت طويل على تخرجها من الجامعة حتى التحقت بالوظيفة التى كانت تحلم بها وبحثت عنها طويلا , شعرت بسعادة وفرحة بالغة وكأنها امتلكت الدنيا , وبرغم الطيبة والحنان الذي تتسم بها والدتها الا أنها أخبرتها بأن سعادتها لن تكتمل إلا بعد أن تتزوج وتنجب الاطفال مثل باقي أقاربها من البنات والفتيات في العائلة , في البداية لم تبال أمال بهذه النصائح التى كانت تحاصرها من والدتها ليلا ونهارا , ولم تيأس والدتها من الإلحاح عليها حتى تتزوج من ابن خالتها سعد الذي يحبها منذ سنوات طويلة دون أن تشعر هي تجاهه بأي نوع من المشاعر , وبعد مرور شهور طويلة مرضت والدة أمال ونصحها الاطباء بأن تلتزم الفراش والراحة خاصة بعد ان هاجهما المرض اللعين.


 لم تكترث السيدة المسنة بتعبها ومرضها الشديد وكان كل ما يشغل بالها أن تطمئن على ابنتها الوحيدة وتراها فى بيتها وتنجب البنين والبنات , ولان خالتها  شديدة الطباع وقوية الشخصية تميل الى التسلط الحاد , هاجمت امال بشدة واخبرتها بانها اذا حدث مكروه لوالدتها سيكون بسببها لانها لاتريد أن تريح قلبها وتتزوج من ابن خالتها سعد.


 شعرت أمال بأن حياتها توقفت عند هذه المحطة وقررت أن تعتزل الناس والاصدقاء حتى تعطي لنفسها فترة كافية للتفكير بشكل منطقي وليس عاطفي خاصة ان ابن خالتها كان عديم الشخصية مسلوب الإرادة تابع لوالدته فى كل شىء، وهذه الصفات جميعها تتنافي مع مواصفات فتى أحلامها الذي طالما حلمت به , وبعد تفكير طويل وعميق قررت أن تلبي رغبة والدتها وتتزوج من سعد ابن خالتها حتى تريح قلب وبال والدتها المريضة.


وبعد وقت قصير تم الزفاف بشكل سريع بعد أن رفضت خالة العروس أن تكون هناك فترة خطوبة بين العروسين , وبعد شهر واحد فقط من الزواج تحولت حياة أمال الى جحيم بمعنى الكلمة وكابوس لا يطاق تتمنى أن تستيقظ منه في أي لحظة , بسبب حماتها التى هى خالتها وتحكماتها فى جميع أمور حياتها الزوجية الصغيرة قبل الكبيرة ومر العام الاول من الزواج والمشاجرات والمشاحنات بينهما تزداد يوما بعد الآخر وفى العام الثانى أنجبت أحلام طفلها الاول الذي ملأ حياتها سعادة وفرحة لكن قدومه لم يغير شيئا من الوضع السىء والتعاسة التي تعيش بها , قررت أن تصبر وتتحمل فوق طاقتها خاصة ان زوجها طيب القلب يلبي لها جميع طلباتها  لكنه فى المقابل «أبن والدته» المدلل وبعد وقت طويل أنجبت طفلتها الثانية وتمنت أن يتغير الوضع خاصة بعد محاولاتها إقناع سعد زوجها بالسفر خارج البلاد وبمجرد علم خالتها برغبتها فى السفر تحولت الحياة الى جحيم وقررت الخالة أن تسحب ابنها من عش الزوجية وتجعله يبيت عندها فى المنزل أيام طويلة دون إبداء أسباب منطقية لذلك بل ولم تكتف بذلك بل وصل بها الامر أن تحرض ابنها بألا ينفق على البيت ولايرسل حتى مصروف الاولاد , ولانها تحملت فوق طاقتها قررت الزوجة أن تترك البيت وذهبت الى بيت والدتها مع أطفالها بعد أن طلبت الطلاق لكن الزوج رفض حتى لاتحصل على حقوقها الزوجية المشروعة والتى كفلها لها القانون برغم قدرته ماديا الا انه رفض بناءا على رغبة والدته لذلك لجأت الزوجة لرفع دعوى خلع حملت رقم 1284 وبالفعل لم يمر وقت طويل حتى تمتعت أمال بحريتها كاملة بعد أن تخلصت من هذا الكابوس لتبدأ بعدها رحلة عذاب من نوع آخر , تهديدات يومية من خالتها وابنها بخطف ابنائها مما جعلها تكتب إجازة طويلة من العمل برغم حاجتها الشديدة للوظيفة خوفا على اطفالها الصغار .