تواصل فعاليات معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية استمرارها للأسبوع الثاني في استراحة المحافظة القديمة بكورنيش المنيا، وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية حفاظًا على صحة المواطنين، والحد من انتشار فيروس كورونا وذلك بعد افتتاح نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي له الأحد الماضي الموافق 2 يناير 2022 .
وتستمر فعاليات المعرض حتى 20 يناير الجاري ،ومن المنتظر امتداده حتى نهاية الشهر ويستقبل جمهوره يومياً من من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء
ومن المنتجات المشاركة في أولى معارض عام 2022 "الصدف" والذي يعد من الحرف والفنون التراثية العريقة التي تعبر عن الهوية المصرية، فنا مميزا بنقوش الدقيقة وألوانها التي تعكس فخامة التراث المصري.
وأشار عادل "البكساوي"، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى للتسويق والمعارض أن معرض "ديارنا" بالمنيا يحقق مبيعات جيدة جدًا ونجاح هائل كل عام، خاصة قطاع الموبيليا والصناعات الحرفية، مشيرًا إلى أن عدد العارضين هذا العام من 25-30 عارضا للحرف اليدوية، والجمعيات الخاصة بالتعاونيات للأثاث والأخشاب 45 جمعية كل جمعية بها 50 ورشة، والمعرض على مساحة 2500 متر.
وتابع مستشار وزيرة التضامن للتسويق والمعارض، أن المحافظات المشاركة في المعرض وهي دمياط والقليوبية والمنيا، مشيرًا إلى أن أسعار المنتجات بالمعرض تكون على حسب السياسة البيعية للعارضين، مشددًا على أن أسعار المنتجات معقولة جدًا، وهناك تخفيضات سيتم عملها بالمعرض.
وأوضح إن معارض ديارنا أصبحت برند ومشهورة كثيرًا بالصناعات الحرفية التراثية اليدوية، عن طريق الأسر المنتجة التابعة للوزارة فوق الـ 18 الف أسرة موزعين على مستوى الجمهورية، متابعا أنه جرى ضم قطاع التعاون الإنتاجي لمصنوعات الأثاث والأخشاب للوزارة مؤخرًا.
ومن جانبها أكدت وزارة التضامن الاجتماعي، على تقديم كافة أوجه الدعم للمرأة فى القرية، والعمل على تسويق المنتجات الريفية والحرفية، بجانب إقامة معارض دائمة لتسويق المنتجات الحرفية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا والأشد فقرًا، والأسر التي تحتاج إلى معونة.
وأشارت إلى أن معرض "ديارنا" للحرف اليدوية والتراثية، انطلق لأول مرة عام 1964 تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي بهدف الترويج للمنتجات اليدوية التي يتم تصنيعها من قبل صغار الصناع والحرفيين والأسر المنتجة في كل محافظات مصر، ولهذا كان شعار المعرض خلال السنوات الماضية "من بيتنا إلى بيتك".
و أن الوزارة تعمل على رعاية الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها سواء اليدوية أو الحرفية أو البيئية أو التراثية عبر إقامة معارض متنوعة، كما تعمل على تطوير منتجاتهم، من خلال رفع مهارات العاملين من خلال 420 مركز أسر منتجة و71 مركز تكوين مهني، كما أنها تتوسع حالياً في التدريب على مهارات إدارة المشروعات ومجال التسويق، هذا بالإضافة إلى تقديم خدمات تنظيم المعارض و الأسواق، خدمات الإقراض متناهي الصغر.
ويأتي المعرض هذا العام في إطار التوجه نحو تقديم المزيد من الدعم اللازم للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتساهم في التمكين الاقتصادي للأسر بهدف تحسين مستوى معيشتها، كما تساهم على التوالي في تحريك الاقتصاد المحلي من خلال فتح أسواق جديدة بمنتجات متنوعة من خامات بيئية ورشيدة في سعرها.
وحرصت وزارة التضامن الاجتماعي في الآونة الأخيرة على إقامة معارض للجمعيات التعاونية إيمانا منها برسالة تلك الجمعيات وقدرتها على تحفيز المشروعات الجماعية ودعم الوحدات الانتاجية، وحرصا من الوزارة على تقديم الخدمات غير المالية للتعاونيات
وفتح أسواق لها لتسويق منتجاتها داخل مصر وخارجها ضمن سلسلة المبادرات التي نُفذت بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي
وإتاحة آفاق تسويقية جديدة لمنتجات صناع الأثاث بدمياط، وهذا التواجد يُعد الثالث بمحافظة المنيا، هذا إلى جانب إقامة معارض بمحافظتى القاهرة و أسيوط و تنفيذ مبادرة لفرش وحدات إسكان المناطق العشوائية "معًا والسلام والمحروسة".
ويشارك فيه نحو 63 عارضا من جمعيات الاتحاد التعاوني ومدينة الأثاث بدمياط ومن الأسر المنتجة، منتجات الحرف اليدوية من المفروشات والإكسسوارالمنزلي والكليم والسجاد والصدف والنحاس من حرفيي القاهرة والمنوفية وشمال سيناء وسوهاج، ويعد هذا المعرض رقم 12 ضمن سلسلة المعارض التي تنفذها الوزارة بمختلف محافظات الجمهورية.
وكان الرئيس السيسي قد وجه الحكومة بتخصيص200 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لدعم الصناعات الحرفية، وخلال تبادله الحوار مع أصحاب الحرف اليدوية والتراثية بمحافظة أسوان، اكد أن الدولة معنية بالحفاظ على التراث وإحيائه، مؤكدًا أن فرصة المعارض التراثية ليست مجرد مكسب مادي وإنما هي فرصة ومكسب لتاريخ مصر.. الدول كلها تصنع تاريخ ومصر لديها التاريخ والتراث لذلك لابد من خروجه بشكل قوي.
وتابع أن الدولة خصصت مكانا ضخما في العاصمة الإدارية في إطار اهتمامها بالتراث المصري الأصيل، داعيًا العارضين للمشاركة في معارض العاصمة الإدارية بمنتجات ذات جودة وتنافسية عالمية تليق بتاريخ وحضارة مصر.
