لحظة صدق

رسائل شباب العالم

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

الهام أبو الفتح

غدا يبدأ منتدى الشباب فى دورته الرابعة.. هذا المنتدى كان نتاج فكرة طرحها شباب مصر خلال مؤتمر الشباب الوطنى فى يوليو 2017، فى الإسكندرية، وعلى الفور أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء للتنفيذ، وكان دعم وحماس الرئيس وراء نجاح الفكرة العبقرية، واتساع نطاقها على المستوى العالمى ودخولها العام الرابع أكثر نضجا وفاعلية.. المنتدى يشهد حوارا ديمقراطيا عالميا عنوانه: أنت تسأل والرئيس يجيب..
والرئيس دائما يجيب بمنتهى الصراحة والوضوح على كل ما يشغل شباب مصر وشباب العالم العربى وشباب العالم كله فى مختلف المجالات.. تحدث معهم عن القضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة لكل المصريين وغيرها من القضايا المهمة، ومن منا ينسى مداخلة الشاب علاء مصطفى سنة ٢٠١٧ عن مصنع كيما بأسوان وأنه يتم التخلص من الصرف الخاص به بطريقة غير آمنة واصطحب الرئيس الشباب فى زيارة للمكان وبدأ تطوير المصنع والمنطقة التى تغيرت تماما بعد الزيارة.. هذا العام أعتبره انتصارا.. فقد انعقد المنتدى رغم أنف جائحة كورونا التى أعاقت انعقاده لمدة عامين، لكنه عاد وسط إجراءات احترازية وتقنيات غير مسبوقة.. روبوت متطور يقوم بتعقيم القاعات، وروبوت آخر يقوم بقياس درجات الحرارة وثالث يوزع الأطعمة والمشروبات، أما أبواب القاعات والجلسات ووسائل الانتقال فهى ذاتية التعقيم، لمنع أى عدوى.
غدا يتجمع آلاف الشباب من العالم كله بكل اختلافاتهم وثقافتهم فى مكان واحد، يتواصلون ويتحدثون.. يتبادلون الآراء والأفكار، ويكونون الصداقات التى تقارب بين مختلف الجنسيات والأهم هو اجتماعهم مع صناع القرار يتحدثون إليهم مباشرة ويطرحون أفكارهم وآراءهم.. يوجهون الاسئلة دون شروط او قيود أو حدود ويسمعون الاجابات واضحة شفافة.
المؤتمر ضخم ويقدم خبرات واحتكاكا بين خلفيات وثقافات مختلفة، تساعد الشباب على تغيير طريقة تفكيره، وهو  يركز فى نسخته الجديدة على الدعم الكامل للشباب العربى والإفريقي، إلى جانب التعاون بين الشباب العربى واليورو متوسطي، وإنشاء مراكز إقليمية لدعم الشباب، ومراكز إقليمية لدعم الدراسات التى تدعم قضايا المرأة بصفة عامة.. على مدى السنوات الثلاث السابقة استقبل المنتدى 150 ألف ‏شاب من 160 دولة من جميع أنحاء العالم، وحقق نجاحات كبيرة واعتبرت الأمم المتحدة الفكرة ملهمة لتمكين شباب العالم فى كل الأقطار.. المنتدى رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم أجمع.