العسل أم شيء آخر؟.. حسام موافي يوضح المقصود بـ«فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ»

 الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني
الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، إن الآية الكريمة في سورة النحل «يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، لم يُذكر فيها العسل.

اقرأ أيضا | مضادة للأكسدة والالتهابات.. فوائد العسل في علاج حساسية الأنف

وأوضح حسام موافي خلال برنامج «رب زدني علمًا» على قناة «صدى البلد» أنه قد يكون العسل هو المقصود في الآية الكريمة لكن ربما كان شيئًا آخر غيره، مشيرًا إلى أن هناك مادة تسمى «سم النحل» تجرى عليها الأبحاث ولا يعلم عنها أحد من العامة شيء، فمن يدري ربما كان سم النحل هو المقصود!

وبيّن أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، أن الله سبحانه وتعالى قال «فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ» ولم يقل فِيهِ الشِفَاءٌ، لأن الأخيرة تعنى الكل، أما الأولى فتعني الشفاء من بعض الأمراض، مضيفا «علينا عدم تحميل الأمور أكثر مما تطيق».

وعلى جانب أخر، اشتهر استخدام العسل، وخاصة العسل الخام في علاج العديد من الأعراض مثل احتقان الحلق والسعال، نظرا لخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات.

وفيما يتعلق بعلاج حساسية الأنف بالعسل، تضاربت نتائج الدراسات حول مدى فعالية العسل في علاج أعراض الحساسية الموسمية. حيث وجدت بعض الدراسات أن تناول العسل سواء الخام، أو المبستر في علاج أعراض حساسية الأنف لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة، لم يؤدي إلى تحسن الأعراض لديهم مع تناول ملعقة من العسل الخام يوميا.

بينما وجدت دراسة أخرى إلى أن تناول جرعات من العسل، قد يساعد على تحسين الأعراض في غضون 8 أسابيع. وهنا اعتمدت نظرية علاج حساسية الأنف بالعسل، على مفهوم اسمه العلاج المناعي، وذلك بالحصول على كمية ضئيلة من الشيء الذي لديك حساسية تجاهه، مما قد يجعلك أقل حساسية تجاه هذا الشيء.

ويعتقد بعض الأشخاص أن العسل الخام قد يحتوي على نسبة من حبوب اللقاح، وبعد فترة من العلاج وبجرعات أكبر، يبدأ الجسم في بناء المناعة ضد مسببات الحساسية. وقد تكون تلك الفكرة هي مشابه لفكرة حقن الحساسية والتي يتم استخدامها من أجل علاج الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح، وذلك عن طريق تعريضهم لنوع معين من حبوب اللقاح، أو خليط من حبوب اللقاح المحقون على فترات منتظمة. ولكن الفرق بين الطريقتين أنه في حالة حقن الحساسية تكون كميات حبوب اللقاح معروفة، وتتزايد تدريجيا إلى مستوى معين تحت إشراف الطبيب.

ولكن في حقيقة الأمر لا أحد لديه طريقة لمعرفة ما قد يحتويه العسل الذي قد قمت شراءه بالتحديد. كما أنه قد لا تكون لديك حساسية من حبوب اللقاح الموجود في العسل، فالسبب الرئيسي لحساسية الأنف ناتجة عن حبوب اللقاح من الأشجار والحشائش، وليس من حبوب اللقاح التي ينقلها النحل من الأزهار.