طوارئ في البرلمان الفرنسي بسبب الأراجوز المصري.. فما قصته؟ 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الأراجوز شخصية مصرية ناقدة، حيث أنه كان المرآة التي تنعكس عليها رغبات وأماني الناس، وتجد على لسانه الحكمة البسيطة، والنكتة التي يعيش في داخلها النقد المر، لوضع معين فاسد في المجتمع.

وقد بلغ الأراجوز أوج مجده في مصر في عهد قراقوش حاكم القاهرة ذي الأفكار والقوانين الغريبة، فقد استطاع الشعب عن طريقه أن يعبر بكل صراحة عن رأيه في تلك القوانين وتلك الأفكار.

وقد كان لقراقوش جلسات خاصة يجلس فيها يستمع إلى الأراجوز المصري وهو يتكلم عنه بصراحة وبكل وضوح، وبواسطة هذه الجلسات كان يعرف رأي الشعب فيه بلا رتوش وكان يضحك.

كان للأراجوز دور إيجابي في أيام الاحتلال الفرنسي على مصر، حيث كان أداة تثقيف وتنوير لكل الشعب، وكان أيضا سلاحا بسيطا لكنه أقوى من الحديد والنار، حيث اجتمع ولأول مرة في التاريخ برلمان فرنسا بكل أعضائه ليقرر أن الأراجوز المصري سبب متاعب كبيرة للحكام والعساكر في مصر.

ولذلك قرر البرلمان الفرنسي معاقبة بالحبس 6 أشهر كل فرد من أفراد الشعب المصري يشاهد وهو يتفرج على الأراجوز، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1958.


ويعاقب بالحبس 3 سنوات كل صاحب أراجوز ينصب عدته في الشوارع أو في أي مكان خاص.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم