«جريمة مروعة»| «أم بريطانية» تقتل أطفالها الـ«3» خنقا والمحكمة تبرئها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في جريمه قتل مروعة لم تخطر علي البال أو على الخاطر لبشاعتها، حيث أقدمت أم بريطانية علي قتل أطفالها الثلاثة خنقاً، وذلك أثناء معاناتها من الاكتئاب، رغم مناشدة أحد أطفالها البائسة لوقفها متسائلاً عما تفعله ولماذا، في لحظات مروعة عاشاها هؤلاء الأطفال المساكين.

وخرج الأب أندرو ماكجينلي وكشف أنه لا يستطيع التوقف عن سماع الكلمات الأخيرة لأبنه كونور الذي صرخ لتتوقف أمه عن قتله مستخدمة كيساً وشريطاً لاصقاً لخنقه، وقال إن زوجته ديردري مورلي، البالغة من العمر 44 عاماً، قتلت الأطفال الثلاثة وهم كونور، يبلغ من العمر 9 أعوام، وداراغ تبلغ من العمر 7 أعوام وكارلا تبلغ من العمر 3 أعوام، في منزلهما بدبلن في يناير 2020.

كما وأضاف أنه "لا مستقبل" له مع زوجته التي ثبتت براءتها من جريمة القتل بسبب إصابتها بالجنون وفق المحكمة، حيث أودعت في مستشفى الأمراض العقلية، وكشفت المحكمة، أن الأم كانت ترغب بالموت مع أطفالها، حيث حاولت قبل أن تخنقهم تخديرهم، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

اقرأ ايضا 

منها الاكتئاب وقلة النوم.. أسباب الشعور بالإرهاق لدى المرأة

 

قالت أثناء محاكمتها، وهى تروي بداية الحادثة أنه فى الليلة التي سبقت المأساة، وضعت مادة المورفين في حبوب الإفطار للأولاد وزجاجة كارلا لكنهم بصقوه، في اليوم التالي، قتلت داراغ الذي يبلغ من العمر 7 أعوام أولاً، والذي كان في المنزل حيث لم يذهب للمدرسة لأنه كان مريضاً.

 

كما وقالت إنها ندمت على الفور على قتل داراغ وأرادت التوقف، لكنها شعرت بأنها لا تستطيع ذلك لأنها غير قادرة على ترك أي من أطفالها وراءها، وبعد خنق داراغ وكارلا بشريط لاصق وأكياس بلاستيكية، جلبت كونور من المدرسة، وبينما كان يشاهد برنامجًا للأطفال في خيمة لعب داخل المنزل اقتربت منه بكيس وشريط لاصق وتخلصت منه .

 

وأوضحت أيضًا أنها عندما وضعت الكيس على رأسه، قال لها "توقفي يا أمي، ماذا تفعلين؟ لكنها ردت، أنا آسفة كونور"، وبعد ارتكابها الجريمة قررت مورلي أن تنتحر، وتوجهت بسيارتها بعد تناولها مشروبًا كحوليا وأدوية، حيث صدمت السيارة في دوار.

 

وبعد ذلك قام سائق بأخذها إلى منزلها واستدعى سيارة إسعاف خوفًا عليها، بالتزامن مع ذلك وعاد الزوج من رحلة عمل وحينها عثر على جثث أطفاله الثلاثة، كما وجد ملاحظة تحذر من الصعود إلى الطابق العلوي تقول "أنا آسفة".

 

ومن الممكن إطلاق سراح الأم بعد خمس سنوات فقط إذا أعلن الأطباء أنها في حالة عقلية جيدة، كما دافعت الأم، التي كانت تعمل ممرضة، بأنها غير مذنبة بسبب الجنون، وذلك أثناء محاكمتها في المحكمة الجنائية المركزية في دبلن بأيرلندا، وهو رأي أيده استشاريان في الطب النفسي، أحدهما للدفاع والآخر للادعاء.

 

بالإضافة أنه استمعت المحكمة إلى كيفية إصابة مورلي بمرض اكتئابي ذهاني حاد، حيث كانت تعاني من الاضطراب العاطفي ثنائي القطب من النوع الثاني، وهو اضطراب عقلي معروف، وفقا لما نقله موقع العربية نت.

 

كما عانت سابقًا من انهيار في يوليو 2019 وأمضت أربعة أسابيع في مستشفى للأمراض النفسية، ويشار إلى أن جريمة القتل المأساوية وقعت في 24 يناير 2020 في دبلن، عندما دخلت مورلي في حالة من الوهم والذهان.