الهـــروب!

الهـــروب!
الهـــروب!

مرت الحياة سريعة لأجد نفسى فجأة أصبحت فى الأربعين من عمرى وفشلت على جميع الأصعدة، لا أعرف ما الذى دفعنى لكتابة تلك السطور إلا أننى ربما رغبت بأن تكون حكايتى درسًا للسيدات حتى لا يقعن فيما وقعت فيه، فلا يدعن العمر يجرى منهن أو أن يخدعهن أحد تحت مسمى الحب.. بدأت قصتى عام ٢٠١٢ عندما صممت على الطلاق من والد أبنائى بدون مبرر، إلا لمجرد تقليد صديقاتى اللاتى كانوا يحكين عن مدى سعادتهن بعد الطلاق، وبالفعل سارت حياتى على نحو جيد، حتى عام ٢٠١٦، عندما التقيت أحد الشباب وقعت فى غرامه وبادلنى المشاعر بزعم أن زوجته لا تهتم به وانها يبقى عليها لأجل أطفالهما فقط، أوهمنى بأنه يعشقنى ومع الأسف.. وحين عرضت عليه أن نتزوج حتى لو عرفيا، طلب منى تأجيل هذه الخطوة حتى يرتب بعض الأمور الخاصة به ومرت السنون الواحدة تلو الأخرى، حتى وصلنا لـ 5 سنوات ونحن على نفس الوضع، حتى طلبته فى اللقاء الأخير بأن يتزوجنى أو نقطع علاقتنا فما كان منه إلى أن اختفى من حياتى بعدما سرق ٥ سنوات من عمرى.

الرد:ما لفتنى فى رسالتك هو اليأس الذى شعرت به فى كل كلماتك ولا أفهم له سببا، ارتكبت اخطاء فمن منا بلا خطيئة، أصبحت فى الـ٤٠ من العمر هذا هو سن النضج والبدء الحقيقى للحياة وخوضها بعقل أكثر حكمة فلماذا اليأس؟.. دعينى أقول لكى إن ما تمارسيه كل يوم تتقنيه فإذا اخذت فى جلد ذاتك لن يفيدك ذلك شيئا سوى مرارة الألم تحتاجى لنظرة متفائلة للمستقبل والسيطرة على الأفكار السلبية التى تعصف بك.