مصر بكره أد التحدي

تحدى الصعاب.. جمهورية جديدة بلا إرهاب

تحدى الصعاب  جمهورية جديدة بلا إرهاب
تحدى الصعاب جمهورية جديدة بلا إرهاب

كتب: دسوقى عمارة ومحمد راضى وإسلام محمد وإبراهيم عودة:

إلغاء «الطوارئ» وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان.. عفو رئاسى عن آلاف السجناء وغلق 25٪ من السجون

خاض الرئيس السيسى - خلال سنوات قليلة - حربا ضروسا  للقضاء على جذور الإرهاب وإنهاء العمليات الإرهابية التى استهدفت أمن واستقرار الوطن وبحلول عام ٢٠٢١ استطاعت الدولة القضاء عليه نهائيا فلم نشهد ونحن فى بدايات عام ٢٠٢٢ أى عملية إرهابية مقارنة بعام ٢٠١٣ والذى شهد أكثر من ٣٠٦ عمليات إرهابية حصدت أرواح الأبرياء من أبناء الوطن وبعد أن دحرت الدولة الإرهاب وجفت منابعه.

خرج الرئيس السيسى بقرار مصيرى أسعد ملايين المصريين بإلغاء مد قانون الطوارئ الأمر الذى أغلق الباب أمام كل الدول المتشدقة بحقوق الإنسان بعد أن عادت مصر آمنة مطمئنة، فتحولت مصر بين ليلة وضحاها من دولة يعبث بأمنها خفافيش الظلام الى دولة على أعتاب جمهورية جديدة تبنى وتعمر بلا إرهاب، كما خاض الرئيس منذ توليه سدة الحكم التحدى الأصعب والمرتقب من الدول الغربية فى مجال حقوق الإنسان وكان على رأس أولوياته توفير حياة كريمة للمصريين، حياة آدمية آمنة تعتبر هى جوهر حقوق الإنسان على مر العصور.

وفى هذا التقرير نرصد مع الخبراء كيف استطاعت الدولة القضاء على جذور الإرهاب واستعادت مصر آمنة مطمئنة، كما نرصد الى أى مدى حققت مصر طفرة فى مجال حقوق الإنسان.

الحق فى الحياة الآمنة جزء من حقوق الإنسان، هكذا أوضح الرئيس السيسى مفهومة عن حقوق الإنسان، واعتبر أن حق المواطن فى حياة كريمة آمنة هى من أهم الحقوق التى يجب أن يوفرها للمواطن.

وكان هذا الملف على رأس أولوياته، ولم يقتصر الرئيس السيسى حقوق الإنسان على المواطن العادى فقط بل شمل بفكره العميق وأفقه الواسع أن لنزلاء السجون حقوقا أيضا ، واهمها حقه فى الاندماج والتأهيل مرة أخرى للانخراط فى المجتمع كمواطن صالح ،ومن هذا المنطلق عكفت وزارة الداخلية على تحقيق مراد الرئيس باحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمنى، والاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كإحدى الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابى وفقاً لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.


وبالفعل قامت الوزارة بإنشاء مركز الإصلاح والتأهيل ببدر بالإضافة إلى مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، وقام مؤخرا عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلى المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسى النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلى الوكالات الأجنبية بزيارة مركز الإصلاح والتأهيل ببدر.

وحرصت الداخلية على تشييد مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون فى مدة لا تتجاوز 10 أشهر، والذى يُعد باكُورة مراكز الإصلاح والتأهيل والذى سيتم عقب التشغيل الفعلى له بعد غلق عدد 12 سجنا يمثلون 25 % من إجمالى عدد السجون العمومية فى مصر، وهو ما سيؤدى إلى عدم تحمل الموازنة العامة للدولة أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، فى ضوء أن القيمة الاستثمارية لمواقع السجون العمومية المقرر غلقها تفوق تكلفة إنشاء تلك المراكز.

تم تصميم مركز التأهيل بوادى النطرون بأسلوب علمى وتكنولوجى متطورة استُخدم خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية ، كما تم الاستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التى شارك فيها متخصصون فى كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

وتضم منطقة الاحتجاز عدد (6 مراكز فرعية) روعى فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهنى والفنى، تضم مجموعة من الورش المختلفة.

وتضم منطقة التأهيل والإنتاج مناطق: («الزراعات المفتوحة- الصوب الزراعية- الثروة الحيوانية والداجنة- المصانع والورش الإنتاجية») والجدير بالذكر أنه يوجد فى المنطقة الخارجية للمركز منافذ لبيع المنتجات كما يتم بيع منتجات المركز فى المعارض التى ينظمها قطاع الحماية المجتمعية، حيث يتم تخصيص العائد المالى للنزيل وتوجيه هذا العائد حسب رغبته، فإما تحويل العائد أو جزء منه لأسرته أو الاحتفاظ به عقب قضاء العقوبة.

ويضم مركز التأهيل مجمع المحاكم داخل المركز والذى تم إنشاؤه لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم «8 قاعات لجلسات المحاكمة «منفصلة إدارياً» .

جمهورية بلا إرهاب
يعد انتشار الإرهاب عقب ثورة الشعب فى الثلاثين من يونيو من أهم التحديات التى واجهت الرئيس السيسى فور توليه مقاليد حكم البلاد..فلم يدخر جهدا لاستعادة الأمن والأمان والقضاء على البؤر الإرهابية التى عاثت فسادا بطول وعرض البلاد..فعمل الرئيس السيسى على إعادة تأهيل وتسليح الجيش والشرطة بأحدث المعدات لمواجهة الإرهاب الغاشم فى كافة بقاع المحروسة.

ورغم صعوبة التحدى إلا أنه استطاع بعزيمة الرجال التى لا تنضب ولا تجف بخوض المعركة التى استطاع خلالها توجيه العديد من الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية وضبط العديد منهم وتفكيك معظم الخلايا النائمة وإحباط مخططاتهم لزعزة أمن واستقرار الوطن، حتى نجح الرئيس بأيدى جنودنا البواسل الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مستقبل أفضل للوطن، حتى أصبحت مصر على أعتاب جمهورية جديدة بلا إرهاب تراعى حقوق المواطن.

أكد اللواء حسام نصر مساعد وزير الداخلية لحقوق الانسان الأسبق أن وزارة الداخلية تسعى دائما لتطبيق المعايير الدولية لحقوق الانسان تنفيذاً لمحاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى عبرت الدولة المصرية من خلالها عن ثوابتها الراسخة فى احترام الحقوق والحريات وتهيئة حياة ومعاملة كريمة لجميع المواطنين.

وأضاف مساعد وزير الداخلية ان الاستراتيجية الجديدة للوزارة تستهدف إعادة تأهيل السجين مجتمعيا وتوفير كل السبل لدمجه فى المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة وهو ما يعود بالنفع عليه وعلى الدولة فى سبيل الحد من الجريمة قب وقوعها.

إنجاز غير مسبوق
أكد العقيد حاتم صابر الخبير الأمنى فى شئون الإرهاب، أن الرئيس السيسى استطاع فى مدة لا تتعدى السبع سنوات القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه وهذا يعد إنجازا غير مسبوق فى تاريخ مصر خاصة خلال الـ ٦٠ سنة الأخيرة، وهذا يتضح جليا وبالأرقام.

وأضاف خبير شئون الإرهاب أن الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية تعرضت لهجمة منظمة وشرسة من تنظيمات إرهابية عالمية تدعمها أجهزة مخابرات أجنبية، مما أدى الى تعرض مصر وشعبها إلى ٣٠٦ عمليات إرهابية فى عام ٢٠١٣، ثم تداعت بالتناقص لتصل إلى ٢٢٢ عملية إرهابية فى ٢٠١٤، وظلت هذه العمليات فى تناقص مستمر بفضل جهود قوات الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتوالى الضربات الاستباقية لضبط الإرهابيين وإفساد مخططاتهم، ومع اندلاع العملية الشاملة للقضاء على كافة العناصر الإرهابية وصل حجم العمليات الإرهابية إلى ٨ عمليات فقط فى عام ٢٠١٨، وفى عام ٢٠١٩ شهدت مصر عملية إرهابية واحدة، كما شهد عام ٢٠٢٠ أيضا عملية إرهابية واحدة، بينما انتهت العمليات الإرهابية تماما بحلول عام ٢٠٢١ فلم نشهد خلاله أى عمليات إرهابية، وذلك يرجع إلى إلقاء القبض على العديد من العناصر الإرهابية الخطرة وكان على رأس هؤلاء الإرهابى «هشام عشماوى»، وكانت هذه العملية من أكبر العمليات التى اوجعت الجماعة الإرهابية التى تستهدف أمن واستقرار مصر.