من فراش المرض.. أزمة عباس فارس مع صوته الغليظ 

عباس فارس
عباس فارس

ظل «أبو جمال» يترحم على سينما زمان ويتحسر على فن التمثيل الذي أصبح عملية بيع وشراء، أما أبو جمال فهو الممثل الكبير عباس فارس الذي كان يتحدث من فوق فراش المرض في المستشفى الإيطالي بالاسكندرية بعد أن أنقذ من الموت بأعجوبة.

حينها أجريت للمثل القديم عمليتان جراحيتان بالمستشفى في خلال شهر واحد أزيلت فيهما «المرارة» وفي الغرفة رقم 3 سريران أحدهما له والآخر لزوجته الإنجليزية أم جمال.

وكان جمال فارس ممثلا ومذيعا يدرس التلفزيون في إنجلترا عند شقيقته الوحيدة المتزوجة في اسكتلندا، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1958.

وعندما تفتح باب الغرفة سوف يصل إلى سمعك صوت غليظ يتلو آيات من القرآن الكريم إنه عباس فارس وبين يديه مصحف وعندما يراك يجيبك بحرارة كأنه يعرفك منذ أعوام.

أول فيلم اشترك فيه فيلم ليلى بنت النيل سنة 1927 وآخر فيلم ليلى بنت الشاطئ الذي توقف العمل فيه بسبب مرضه وعندما سأل عباس فارس عن عدد الأفلام التي قام فيها بتمثيل دور الفتى الأول؟ فأجاب ولا فيلم لأن صوتي غليظ لا يليق إلا بأدوار العم أو الأب أو الحرامي.

ويقول عباس فارس إن الفتى الأول في السينما على أيامه هو أنور وجدي أما لكن في أواخر الخمسينيات لا يوجد بتاتا فكلهم مهرجون، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1958.

وعن الأفلام القديمة والحديثة أيهما أقوى يقول عباس فارس: العصر الذهبي للسينما المصرية مضى وانقضى والناس دائما يسألوني فين يا أستاذ الأفلام اللي زي" عدو المجتمع ، وامرأة  مسترجلة ، وماجدة"  والسبب في ذلك أن السينما زمان كانت فنا والممثل كان يؤدي دوره لمجرد إشباع إحساسه بالفن أما الآن فالسينما تجارة أرباح وخسائر والممثل يؤدي دوره بأي شكل ليقبض الآلاف.

اقرأ أيضا| دور يشتهيه الفنانون.. بهيجة حافظ «عاشقة» لملكة السويد

ويقول عباس فارس إن أعظم أدواره في فيلم عدو المجتمع فلقد عرض هذا الفيلم لمدة شهرين في سينما  الكوزموجراف فأين الفيلم الآن الذي يعرض أكثر من أسبوع بالعافية.

ويقول أيضا الممثل الكبير عباس فارس: أنا لست قاس في حياتي كما في السينما فأنا طيب وأحب كل الناس وكمان رياضي ألعب جمباز في نادي مختار حسين ولا أخاف إلا من سيدي خالق الكون .

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم