إنجى أبو زيد: قوة المرأة فى العودة لأنوثتها

إنجى أبو زيد
إنجى أبو زيد

تعيش الفنانة الشابة إنجى أبو زيد حالة من النشاط الفنى خلال الفترة الحالية، فتشارك فى ٣ أعمال فنية هى «قواعد الطلاق الـ٤٥» و«ستات بيت المعادى» الذى انتهى عرضه منذ أيام، وتصوير «غرفة ٢٠٧»، عن نشاطها الفنى وسر غيابها المتقطع وعودتها بعدة أعمال تحدثت إنجى لـ «الأخبار».

فتقول: يأخذنى عملى كإخصائية علاج نفسى بالدراما من التمثيل أحيانا، وكنت فى إجازة منذ عامين تقريبا بسبب انشغالى بالعمل الذى يتطلب السفر أحيانا والذهاب إلى أماكن فى الصحراء والطبيعة لأنها تساعد كثيرا على النضج وتنمية أشياء إيجابية بداخلنا وإصلاح ذواتنا النفسية وليس فقط كوسيلة للعلاج، وعندما أجد الفرصة مناسبة ويعرض علىّ عمل فنى جيد أعود لمطاردة شغفى فى التمثيل.


وأضافت إنجى: وكما يأخذنى عملى من التمثيل يضيف إليه أيضا، فعندما أحتاج لتقديم أى شخصية أكون على دراية بأبعادها النفسية المطلوبة، وأحيانا أكون قد قابلتها فى الواقع من خلال الحالات التى تقابلنى فى العيادة، فقد يرى الناس أمورًا على الشاشة ويشعرون أنها مبالغ فيها وأنها لا تحدث فى الواقع، لكن ما نراه فى عيادات الأطباء أو الإخصائيين النفسيين يؤكد أن ما نراه ونجسده فى الدراما موجود فى الحياة.. وقالت إنجى إن السينما والدراما يلعبان دورًا مهمًا فى تشكيل وعى الجمهور، ويسهم الفن فى تحقيق السواء الفنى للمجتمع، فتجربة مثل مسلسل «قواعد الطلاق الـ٤٥» يناقش قضايا جديدة على الدراما، فالكثير من الأعمال تتطرق للمشكلات الزوجية ولكن قلما نجد عملًا يدور حول كيفية الحياة بعد الطلاق والعلاقة بين الطرفين خاصة فى ظل وجود أطفال.


وأضافت: مشكلة النساء فى سوء استخدام مصطلح «السترونج أندبندنت» ولأنهن عانين لسنوات طويلة من العنف والظلم أردن الحصول على حقوقهن بالصوت العالى والصراع، وأصبحت ردود أفعالهن صدامية، وهذا العنف والقوة نابعان عن تراكمات للوضع الذى وصلن له وفقدان الثقة فى الآخر، بينما قوة المرأة الحقيقية فى العودة إلى أنوثتها، وأخذ حقها بهدوء واحترام وثقة، وأن تكون المرأة قوية بحنانها واحتوائها وحكمتها وصفاتها الأنثوية، فالعنف قناع ترتديه المرأة لتحتمى خلفه ولكنه ضد الطبيعة، وكما نوعى المرأة بحقوقها علينا أن نوعيها بأن تكون نفسها وأن تفخر بأنوثتها.


وعن اختيار أعمالها الفنية قالت: ببساطة اختار الموضوع الذى يجذبنى، ورغم عملى كثيرا بالدراما لم أشارك سوى فى بضع أفلام قصيرة كان آخرها يحمل اسم «ليلة ميلاد» منذ عامين وحصلت على جائزة عنه، وأتمنى أن أقدم أدوارًا أكبر فى السينما لكنى أعلم أن كل شيء بوقته، واستعد حاليا لتصوير مسلسل «غرفة ٢٠٧» عن قصة للدكتور أحمد خالد توفيق، وهو عمل رعب وأقدم فيه شخصية هادئة وناضجة تشبهنى فى الكثير من الأمور، وقالت إنجى إن أسوأ صفة فى شخصيتها هى المراجعة المتكررة لنفسها، حتى أن أصدقاءها يقولون لها «اتركى نفسك ولا تتحولى لطبيبة عليها».