بين التفاؤل والطموح وضبابية المشهد

توقعات النقاد للعام السينمائى الجديد

لقطة من فيلم «من أجل زيكو»
لقطة من فيلم «من أجل زيكو»

ينطلق غداً أول أفلام العام السينمائى الجديد، والذى يشهد طرح فيلم «الجريمة» من بطولة أحمد عز ومنة شلبى وماجد الكدوانى وإخراج شريف عرفة، وطرح الفيلم الكوميدى «من أجل زيكو» من بطولة كريم محمود عبد العزيز ومنة شلبى وإخراج بيتر ميمى، وانقسمت آراء النقاد بين متفائل للعام السينمائى الجديد يتوقع أن تتعافى السينما المصرية من الكثير من الصعوبات التى لازمتها السنوات الماضية، ومن لا يتوقع أن يقدم العام الجديد شيئا جوهريا للصناعة، ومن يرى أن الصورة لاتزال ضبابية ويصعب الحكم عليها فى تلك المرحلة المبكرة، عن توقعاتهم للعام الجديد ودوافعهم لتلك الرؤى الفنية تحدث النقاد لـ الأخبار:

فمن جانبه قال الناقد الفنى طارق الشناوى إنه متفائل للعام السينمائى الجديد وأضاف: لدى طموح كبير هذا العام أن تكون سنة ٢٠٢٢ سنة خير على السينما وأن تخفف الكثير من المعوقات الرقابية وغيرها، ولدى رهان كبير على سينما العام الحالى، ويبدو لى أن هناك أملًا كبيرًا فى السينما القادمة.


أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: إن انطلاق العام السينمائى بأفلام لنجوم كبار فى السينما ومحترفين ولهم جمهور هو أمر جيد بالتأكيد لكن من يضمن أن يدوم ذلك على مدار العام، فعام سينمائى يبدأ باعتزال داوود عبد السيد لعدم وجود منتج يدعم أعماله لا يمكننا التفاؤل له بشكل كبير، فإذا لم تتحسن أوضاع السينما ولم تضع الدولة سبلا لدعمها سيكون من الصعب أن نتفاءل بالعام الجديد.
فالعام الماضى لم يشهد أفلامًا فنية سوى «ريش» و«أبو صدام» ونحن نتمنى وننتظر المزيد هذا العام، وكلنا أمل أن تصحح السينما مسارها وتعطى فرصًا أكبر للمبدعين وأن يكون الإنتاج أكبر، فالكثير من الموهوبين يجلسون للأسف فى بيوتهم، ونحن لا نريد ذلك، وليس فى مصلحة السينما المصرية، ونتمنى أن تتجدد السينما وتقدم أفضل ما لديها من أعمال الفترة المقبلة.


وتقول الناقدة صفاء الليثى: مازال الوقت مبكرا جدا على أن نتوقع، لكنى أتمنى أن يعود التنوع للسينما فى العام الجديد، وألا تسيطر أنواع معينة من الأفلام على الصناعة، وأتمنى أن نرى عودة للمخرجين الذين قدموا أفلاما مختلفة للسينما، فكما اختتمت نادين خان العام الماضى بفيلم «أبو صدام» بعد غياب 9 سنوات، أتمنى أن أرى فى العام المقبل أفلامًا لمخرجين مثل محمد حماد وهالة لطفى وهالة خليل وأحمد عبد الله وهشام صقر، وكل المخرجين الذين قدموا بدايات جيدة وتوقعنا أن تستمر، مع الموجودين حاليا على الساحة ممن يقدمون أعمالًا جيدة مثل شريف عرفة وبيتر ميمى وأحمد الجندى.. وأضافت الليثى: أنا لست ضد وجود أفلام يستمتع بها الناس، لكن هناك جمهورًا بحاجة إلى قيمة فنية مرضية، وهو كثير، والإنتاج عليه أن ينتبه لتلك الفئة، وأن يتخلى عن جبنه، فالمكسب لم يعد فقط من دور العرض، هناك منصات عرض متعددة الآن، فيجب الإنتباه لتقديم أفلام مستواها الفنى جيد لأن هذه الأفلام يحبها الجمهور وعمرها الفنى أطول.