ليلة ضرب «محمد عبدالوهاب».. كوميديا سوداء

ليلة ضرب "محمد عبدالوهاب".. كوميديا سوداء
ليلة ضرب "محمد عبدالوهاب".. كوميديا سوداء

حدث أن أعلن أحد المتعهدين عن حفلة تقام في بني سويف ويغني فيها الأستاذ محمد عبد الوهاب فانهالت الطلبات على تذاكر هذه الحفلة وكانت أجور الأماكن غالية.

وقبل أسبوع من موعد الحفلة كانت التذاكر قد نفذت وجاء اليوم الموعود وحل المساء ولم يحضر عبدالوهاب وفي ظلام الليل تمكن متعهد الحفلة وأصدقائه من إدخال المطرب إلى المسرح من غير أن يراه أحد ورفع الستار وإذا بمحمد عبد الوهاب يتوسط رجال تخته فتطلعت العيون واشرأبت الأعناق نحو المطرب عبد الوهاب فإذا بهمس يدور «هوه ..لأ  مش هوه".

وقد بدأ الغناء وساد الصمت والإنصات وارتفع صوت يقول : سلامتك يا أستاذ مالك الليلة . فرد عليه آخر يقول مش هوه. وكثر اللغط إلى أن تمكن البعض من الصعود إلى المسرح للتأكد من شخصية المطرب فتبين لهم أنه عبد الوهاب التقليد وليس عبدالوهاب الحقيقي وألقيت بعض قذائف على المسرح فرأى المتعهد حرصا على حياة المطرب أن يسدل الستار.

وحضر رجال البوليس وسألوه عن اسمه فقال أنه محمد عبد الوهاب والله أنا محمد عبد الوهاب لكن الذنب ذنب المتعهد الذي أعلن أن مطرب الملوك والأمراء هو الذي سيحيي الحفلة. 

وطالب الجمهور بثمن التذاكر ولما لم يكن ميسورا إجابة هذا الطلب سأل الضابط المطرب: أنت يا ابني ما تعرفش  تغني حاجة من حاجات عبد الوهاب؟

فرد: اعرف أغني  يا جارة الوادي . طيب ما تغني . ورفع الستار وأعلن أن الأستاذ سيغني يا جارة الوادي، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1942.

فسكنت الضوضاء وابتدأ المطرب يغني قصيدة عبد الوهاب الحقيقي حتى انهالت المقاعد من الصالة إلى المسرح فأصيب عازف القانون بكرسي وهرب سائر أفراد التخت ولم ينقذ المطرب ورجاله إلا رجال البوليس وتم عمل المحضر اللازم.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |هند رستم تتنازل عن كلبها.. والسر «تكاليف العلاج»