كتب محمد حامد :
مازال أمر انضمام اللاعبين المحترفين للمنتخبات المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها فى الكاميرون 9 يناير القادم، أمرا غامضا نسبياً ومتروكا لكل لاعب ومدى رغبته فى الاختيار ما بين تمثيل منتخبه الوطنى أو الحفاظ على مشواره الاحترافى مع فريقه خاصة أن شهر يناير يعد بداية الحسم فى كل الدوريات الأوروبية الكبرى .
الأمر بدا يتبين تباعاً، وبالنظر لمجموعة مصر التى تضم نيجيريا والسودان وغينيا بيساو، فإن الضلع الأقوى هو المنتخب النيجيرى الذى عادة ما يكون مرشحاً للتتويج باللقب لتاريخه القارى العريق .
تم الإعلان من قبل الاتحاد النيجيرى عن استبعاد أربعة لاعبين، على رأسهم فيكتور أوسيمين مهاجم نابولى الإيطالى الذى تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا، أما إيمانويل دينيس مهاجم واتفورد فتندرج قصته تحت بند محاولة الهروب من تمثيل المنتخب من أجل عيون الاحتراف الخارجى، فقد أثيرت قصة دينيس قبل استبعاده من الإيطالى كلاوديو رانييرى المدير الفنى لفريقه واتفورد بالحديث عن توقيت إرسال المنتخب النيجيرى الاستدعاء للاعب وأنه يجب احترام المواعيد، ثم جاء استبعاده بعدما أكد الأخير أن واتفورد ونيجيريا تحدثا سوياً، واللاعب يريد اللعب لمنتخبه لكنه أيضاً يريد مساعدة فريقه .. ويعد دينيس من أفضل المواهب الصاعدة بقوة فى البريميرليج هذا الموسم.
أما الاسمان الآخران اللذان تم استبعادهما، فهما عبد الله شيهو لاعب أومونيا القبرصى وليون بالوجون لاعب رينجرز الاسكتلندى .
أمر منتخب نيجيريا قد يتكرر مع العديد من المنتخبات،عدم انضمام بعض المحترفين قد يكون للإصابة أو أزمات مع المدربين أو لرغبتهم فى الاستمرار مع فرقهم بهذه الفترة الحاسمة من الموسم، وهو الأمر الذى سيستفيد منه منتخبنا خاصة أن كل المنتخبات المرشحة لمنافسة الفراعنة على التتويج بالكان يعتمدون بشكل أساسى على اللاعبين المحترفين فى أوروبا .
