حصاد 2021.. «ثقافة مصر» تستعيد مكانتها الدولية

الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الثقافة
الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الثقافة

- تمديد ولاية وزيرة الثقافة رئيسًا للمجمع العربى للموسيقى حتى عام 2025

- افتتاح المرحلة الأولى من مشروع إعادة إحياء قرية حسن فتحى

استطاعت وزارة الثقافة خلال عام 2020 أن تتجاوز العديد من التحديات التى فرضها الوباء العالمى خلال آخر سنتين، إذ نجحت فى تنفيذ محاور استراتيجية من خلال مواصلة نشر الإبداع بين جموع المصريين فى مختلف ربوع الوطن، حيث تم تمديد ولاية وزيرة ثقافة مصر كرئيس للمجمع العربى للموسيقى حتى عام 2025.

 

وتسليم رئاسة مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربى إلى دولة الإمارات وتسجيل الخط العربى على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع إعادة إحياء قرية حسن فتحى بالأقصر للعدالة الثقافية وعاد الاستقرار للبرامج الفكرية والفنية التى تنظمها قطاعاتها بعد نجاح الدولة فى السيطرة على جائحة كورونا وارتفاع وعى المجتمع وإدراكه ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، كما تأكدت الريادة الحضارية على المستوى الدولى من خلال توهج ألوان الثقافة والفنون المحلية فى محافل عالمية مهمة ومتعددة، وبجهد دؤوب انضمت منشأت جديدة وأخرى أعيد تطويرها ورفع كفاءتها إلى منظومة العمل الثقافى لتساهم فى مكافحة التطرف الفكرى وبناء الإنسان تعزيزًا للقيم الإيجابية، وتوالت سلسلة اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين إلى جانب مساعى تنمية الصناعات الثقافية وحماية وتعزيز التراث الثقافى.

عمل ثقافى

شهد عام 2021 انضمام 13 مركزا ثقافيا على مستوى الجمهورية هى «المرحلة الأولى من تطوير قصر ثقافة الإسماعيلية، سينما بور سعيد بعد التطوير ومنفذ بيع هيئة الكتاب فى بورفؤاد، متحف محمود خليل وحرمه بعد التطوير، قصر ثقافة العريش بعد 10 أعوام من الغلق.

تطوير ميدان المحطة بطنطا، افتتاح مكتبة مصر العامة بعزبة البرج فى دمياط، بيتى ثقافة ابرق وحدربة بالبحر الأحمر، مسرح الدكتورة نهاد صليحة والمبنى الجديد للمعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون فى الجيزة، قصر ثقافة تمى الأمديد بالدقهلية ومكتبة حى السلام الثقافية بالمجمع الخدمى بمنطقة الإيواء العاجل بأسوان.

إبداع دولى

وشهد عام 2021 أكبر تحرك مصرى فى مجال الدبلوماسية الثقافية منذ فترة طويلة، على الرغم من القيود التى فرضها فيروس كورونا، حيث سلمت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة رئاسة مؤتمر الوزراء المسئولون عن الشئون الثقافية فى الوطن العربى الى دولة الإمارات لتنطلق الدورة 22 وتناقش موضوع «مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية» وذلك بالتزامن مع معرض إكسبو دبى 2020، كما تم تمديد ولاية وزيرة ثقافة مصر كرئيس للمجمع العربى للموسيقى لمدة أربع سنوات حتى 2025 بإجماع الأعضاء.

ونجحت الوزارة أيضا فى تجديد البروتوكولات الثقافية المبرمة بين مصر ودول العالم بما يمهد التحرك المستقبلى على الساحة الدولية حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر وبوروندى فى المجال الثقافى فى القاهرة على هامش لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره البوروندى «إيفاريست ندايشيمى» بقصر الاتحادية، ووقع السفير إيهاب فهمى سفير جمهورية مصر العربية فى روسيا الاتحادية وأولجا ياربلوفا نائبة وزير الثقافة الروسية نيابة عن حكومتى البلدين إعلان نوايا لتدشين عام 2021/ 2022 عاماً للتبادل الإنسانى المصرى الروسى والذى تم بناء عليه إقامة عدد من الأنشطة بين البلدين.

وشهدت مصر زيارة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى السيراليونى حيث قام بالتوقيع نيابة عن بلاده على مذكرة تفاهم فى المجال الثقافى بين وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية ووزارة السياحة والشئون الثقافية بجمهورية سيراليون.

وعلى هامش زيارة وزيرة الثقافة المصرية إلى المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة فى الاحتفال بمئوية تأسيس المملكة وقعت على البرنامج التنفيذى للتعاون الثقافى بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة جمهورية مصر العربية للأعوام 2021/ 2023، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الثقافى بين وزارة الثقافة فى جمهورية مصر العربية ووزارة الثقافة والرياضة فى إسبانيا، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسبانى إلى مصر، الاتفاق بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس قيس سعيد لاختيار عام 2021 /2022 عامًا للثقافة المصرية وقامت وزارة الثقافة المصرية بقطاعاتها المختلفة بالتعاون مع نظيرتها التونسية بتنظيم عدد من الفعاليات التى تعكس صور التقارب والتواصل الثقافى بين البلدين، كما قامت وزارة الثقافة المصرية بإهداء إصداراتها لعدد كبير من المكتبات الأجنبية الكبرى فى العالم بهدف التعريف بالثقافة المصرية منها «جامعة شنغهاى للدراسات الدولية، متحف تاريخ الكتابة والطباعة فى الصين، مركز الدراسات الصينى العربى للإصلاح والتنمية، المكتبة القومية بدولة جيبوتى، المكتبة العامة بولاية البحر الأحمر ببورسودان.

وإهداء عدد كبير من إصدارات الوزارة لدولة جنوب السودان لتكون أساس لإنشاء مكتبة وطنية ومكتبة Saint Lazarus  فى البرتغال.

كما أعدت وزارة الثقافة الجناح المصرى ببينالى فينيسيا للمشاركة فى معرض بينالى فينيسيا الدولى للعمارة فى دورته السابعة عشر لعام 2021، ومن خلال الأكاديمية المصرية للفنون تم تنفيذ أول دروس «اتكلم عربى» تحت رعاية الرئيس وضمن مبادرة وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لتعزيز الهوية لأبناء الجالية المصرية، كما نظمت عدداً من ورش الفنون اليدوية التى تعبر عن التراث المصرى بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية 

حماية التراث

وفى إطار استراتيجية وزارة الثقافة لصون الهوية وحماية التراث نجحت مصر بالتنسيق مع دول السعودية، لبنان، الأردن وتونس فى تسجيل الخط العربى على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو وذلك عبر جهود وزارتى الثقافة ووزارة الخارجية.

ووفد مصر لدى اليونسكو وهو الملف السادس الذى تم تسجيله بعد (السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، الممارسات المرتبطة بالنخلة والنسيج اليدوى بالصعيد) وذلك ضمن اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية وبحضور جميع الدول الأعضاء، كما عمل جهاز التنسيق الحضارى على وضع تصور لإعادة إحياء الميادين الرئيسية فى قلب القاهرة الخديوية.

والمبانى التراثية المطلة عليها وشمل ذلك ميدان التحرير والعقارات المطلة عليه، وميدان طلعت حرب، وميدان مصطفى كامل، وشارع قصر النيل، إلى جانب وضع تصور متكامل لتطوير العقارات التراثية فى نطاق المشروع، بما يتضمن إزالة كافة التعديات عن واجهات المبانى التراثية الى جانب تطوير واجهات المحلات التجارية لتتماشى مع وجودها فى منطقة تراثية، كما قام الجهاز ممثلاً عن وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو بالإشراف على مشروع تطوير وترميم قرية حسن فتحى «القرنة الجديدة» بالأقصر والانتهاء من المرحلة الأولى منه بتمويل من منظمة اليونسكو.

 

وتنفيذ شركة مصرية متخصصة فى ترميم المبانى البيئية حيث شملت المرحلة الأولى من مشروع ترميم وإعادة إحياء مبنى الجامع  والمسرح والخان، كما وقع الجهاز بروتوكولا للتعاون مع محافظة مطروح لمشروع تحسين الصورة البصرية لقلعة شالى بسيوة حيث يقوم الجهاز من خلال بروتوكول التعاون البدء فى  تطوير  ميدان  الجامع الكبير والمنطقة المحيطة بقلعة شالى بسيوة  للحفاظ على الرؤية البصرية.

والطابع العمرانى الحضارى المتميز لواحة سيوة وبروتوكولا للتعاون مع كلية الهندسة جامعة عين شمس للحفاظ على هوية المدن المصرية طبقاً لاشتراطات قانون البناء الموحد وذلك بتنفيذ وإعداد دليل دعم الهوية العمرانية والبصرية وتسهدف هذه المرحلة وضع الاعتبارات التصميمية للواجهات فى مختلف أقاليم مصر «القاهرة الكبرى- الإسكندرية مطروح - الواحات والوادى الجديد – الدلتا –إقليم قناة السويس– شمال وجنوب سيناء – شمال ووسط الصعيد – جنوب الوادى».

كما شرع الجهاز فى مشروع توثيق الحدائق التراثية التى يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن الـ19 مثل حديقة الأسماك وغيرها إلى جانب الاستمرار فى تطوير عدد من الميادين المصرية مثل ميدان المحطة وشارع وساحة السيد البدوى بطنطا وميدان الجلاء بالجيزة ميدان السيدة زينب إلى جانب استمرار مشروعى عاش هنا وحكاية شارع وإطلاق مبادرة الجولات التراثية، والذى يعد المشروع الرابع لسلسة ذاكرة المدينة وكانت أولى الجولات التراثية لجزيرة الزمالك لما لهذا الحى من قيمة تراثية متفردة، هذا إلى جانب إعادة إحياء قرية حسن فتحى بقرية القرنة بالأقصر بعد 70 عاما من إنشائها على يد مؤسس مدرسة عمارة الفقراء فى مصر والعالم وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التطوير لتعود القرية مصدرا للإشعاع الفنى والإبداعى ومركزا للسياحة الثقافية.

قطاع النشر

أما فيما يخص قطاع النشر فقد أصدرت قطاعات النشر بالوزارة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى للترجمة والمجلس الأعلى للثقافة ودار الكتب والوثائق القومية 550 عنوانا جديدا ما بين مؤلف ومُترجم عن اللغات الأجنبية إلى جانب تنظيم 130 معرضا للكتاب قى القاهرة والمحافظات كان أبرزها انعقاد الدورة 52 من معرض القاهرة الدولى للكتاب بعد تأجيل 6 شهور عن موعدها الأصلى بسبب جائحة كورونا بمشاركة كافة قطاعات الوزارة إلى جانب المشاركة فى 8 معارض خارجية للكتاب هى فرانكفورت، أذربيجان، الشارقة، تونس، أبوظبى، الأردن، الرياض، السودان.

 

اقرأ ايضا | د. كرمة: الأعمال المتقدمة لجائزة الطهطاوى للترجمة ربما تصلح لجائزة أخرى