الربط مع السعودية وتصنيع معدات الضبعة النووية.. حصاد الكهرباء في 2021

الضبعة النووية
الضبعة النووية

نجحت وزارة الكهرباء في تحقيق العديد من الإنجازات خلال عام 2021 نتيجة الجهود المستمرة فى  تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من المصادر الجديدة والمتجددة والاستفادة منها من خلال المشاركة في مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار. 


كما وضع قطاع الكهرباء على رأس أولوياته خطة تحول مصر لمحور عالمى للطاقة وهو ما يحقق مكاسب اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة لمصر.


ومن خلال هذا التقرير نرصد حصاد وأهم انجازات قطاع الكهرباء خلال عام 2021 وجاءت كالآتي:

الربط الكهربائي مع السعودية

يعد خروج مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية  إلى حيز التنفيذ والذى يستغرق إنشائه 36 شهرا من تاريخ توقيع العقود في شهر أكتوبر الماضي، إنجازا جديدا يضاف إلى قائمة إنجازات وزارة الكهرباء بعد تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع  وكافة الجوانب الفنية الخاصة به، ويتيح الربط الكهربائي بين البلدين تبادل 3 آلاف ميجاوات في أوقات الذروة.


ويعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نواة لربط عربى مشترك بالإضافة إلى أنه يأتي مكملاً وداعماً لرؤيتى كلا البلدين (2030).


كما يمثل هذا المشروع ارتباطاً قوياً بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء.


كما يعتبر هذا المشروع صمام أمان للشبكتين الكهربائيتين لمواجهة طبيعة عدم استقرار الطاقات المتجددة بشكل عام ويوفر استثمارات هائلة لمعالجة أي آثار تنتج عن ذلك.


وشملت العقود التي وقعت في وقت متزامن بين الرياض والقاهرة عقوداً مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع الربط الذى تبلغ سعته 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC جهد 500 كيلوفولت، ويتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالى، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها نحو 1350 متر وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو متر بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 1.8 مليار دولار.


وسيحقق المشروع ـ عند تشغيله عدداً من الفوائد المشتركة للبلدين منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها والاستفادة المثى من قدرات التوليد المتاحة فيها ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية وتمكين البلدين من تحقيق المستهدفات الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء وتفعيل التبادل التجارى للطاقة الكهربائة وإتاحة المجال أمام استخدام خط الألياف الضوية المصاحب لخط الربط الكهربائى في تعزيز شبكات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين والدول العربية والدول المجاورة لها مما سيزيد المردود الاقتصادى للمشروع.


قبرص واليونان


كما شهد عام 2021 أيضا إنجاز آخر ضمن إنجازات قطاع الكهرباء فى تحقيق الاستراتيجية الوطنية المصرية للطاقة الكهربائية، والتي تستهدف أن تصبح مصر مركزاً للطاقة بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وهو توقيع اتفاقيات الربط الكهربائي مع قبرص واليونان حيث يعمل الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط على استيعاب القدرات الكهربائية الضخمة، التي سيتم توليدها من الطاقات النظيفة التي تزخر بها القارة الأفريقية. 


وقام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بزيارة  قبرص واليونان في شهر أكتوبر الماضي، لبحث أوجه التعاون المشترك فيما يخص الربط الكهربائي بين شبكات نقل الكهرباء فى مصر وقبرص واليونان وكذا توقيع مذكرات تفاهم بين من مصر  والبلدين، لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي.


كما أن مشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان يحقق العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية حيث يهدف المشروع إلى:


 - إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الأمداد بالطاقة.
- المساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية.
- تحفيز التعاون الاقليمي والسلام والرخاء.
- تعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة فى مشروعات الربط الكهربائى وفي مزيج الكهرباء على كل من المستوى الوطني والإقليمي.

رفع  قدرات خط الأردن 


وفي زيارة رسمية لوزير الكهرباء ورئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء للأردن في شهر نوفمبر الماضي اتفق الجانبين المصرى والاردني على رفع قدرة خط الربط الكهربائي بين مصر و الأردن الذي يعمل منذ عام 1999، من  500 ميجاوات إلى 1000ميجاوات وسيدخل في الخدمة" في نهاية العام 2024، وتجري حاليا استكمال الدراسات المتعلقة في تمويل المشروع وتكلفته ورفع قدرة خط الربط الكهربائي مع الأردن يؤهلنا إلى تصدير كميات أكبر من الطاقة ويساهم في عبور هذه الطاقة إلى دول أخرى مثل العراق. 

مصر والسودان

وشهد شهر مارس من عام 2021 توقيع عقد لإضافة مهمات كهربائية لرفع قدرة خط الربط الكهربائى القائم بين مصر والسودان واستقراره وزيادة القدرة المنقولة بين الدولتين من القدرة الحالية 80 ميجاوت إلى 300 ميجاوات، يتضمن العقد توريد وتركيب وحدتين معوضات غير فعالة (STATECOM) سعة 2×+- 150 ميجافار شاملة الخلايا اللازمة للتركيب بمحطتى محولات دنقلا ومروى المدينى بالسودان.​

وتبلغ القيمة الإجمالية للعقد حوالى 453 مليون جنيه يتم تمويلها من المشروعات الإستراتيجية لديوان عام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمدة تنفيذ تصل إلى حوالى 18 شهر من تاريخ توقيع العقد.


ويأتى هذا التوقيع فى إطار الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائى حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.


 بدء تصنيع معدات الضبعة


وشهد شهر يوليو من عام 2021 مراسم الاحتفال المصري الروسي لتدشين بدء تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية  وهي مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية (Core Catcher)، حيث عقدت خلال الفترة السابقة مجموعة مكثفة من الاجتماعات الفنية بين الجانبين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والتي أسفرت عن التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة وأيضا الوثائق الفنية وخطط الجودة للمعدة المذكورة، وذلك في إطار الإعدادات لبدء تصنيع مكونات المحطة طويلة الأجل.


وستقوم شركة أتوم إنرجوماش المسئولة عن تصنيع الوعاء الضاغط وشركة تاجماش المسئولة عن تصنيع مصيدة قلب المفاعل.

جدير بالذكر أن مصيدة قلب المفاعل هي معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية و تتم جميع مراحل تصنيعها الفنية داخل روسيا الاتحادية ومن ثم يتم البدء في اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية لنقلها لموقع الضبعة، وتأتي خطوة البدء في التصنيع لمصيدة قلب المفاعل كمعلم رئيسي في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية والذي يأتي في إطار سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التي يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً كنتيجة لتضافر الجهود التي تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة.


أول مركز تحكم آلي


وشهد يوم 30 من شهر سبتمبر الماضي مراسم التشغيل التجريبى لأول مركز آلى للتحكم فى الكهرباء وتوزيع الطاقة بالقاهرة الجديدة بالإضافة إلى تطوير مركز خدمة العملاء بأحدث النظم التكنولوجية لصالح شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء . وذلك ضمن الخطة القومية لإنشاء وتطوير مراكز التحكم بشركات توزيع الكهرباء.


يستهدف هذا المركز رفع كفاءة أنظمة توزيع الطاقة وتشغيل المهمات والمعدات بالشكل الأمثل وخفض زمن انقطاع التيار وتحسين جودة الخدمة وزيادة اعتمادية الشبكة ورفع جودة التغذية الكهربائية وتحويل شبكة توزيع الكهرباء الى شبكة ذكية.


وقد تم التأكيد على تطبيق أحدث ما تم الوصول اليه في أنظمة التحكم والمراقبة وتأسيس أنظمة اتصالات متطورة بغرض المراقبة والتحكم للموزعات والمحولات لمحطات التوزيع بطريقة آمنه وموثوقة.


 كما يعمل قطاع الكهرباء على رفع كفاءة الشبكات والتحول التدريجى من الشبكات التقليدية الى الشبكات الذكية وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات مما يتيح تفاعل بين المشغل والمستهلك من أجل إدارة الطلب على الطاقة والاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة التي ستساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة المنظومة الكهربائية، كما قامت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بإجراء العديد من الخطوات التنفيذية لتحقيق التحول الكامل إلى مرحلة أكثر استدامة تحقق تأمين التغذية الكهربائية لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة.


وجارى العمل حالياً على إنشاء 47 مركز تحكم (على خمسة مراحل) في شبكات توزيع الكهرباء تغطى كافة أنحاء الجمهورية وتشمل المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 5 مراكز تحكم  بشركتى شمال وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء وهم تحكمات (مدينة نصر-القاهرة الجديدة – الدقي -6 أكتوبر).  بجانب مركز تحكم شرق إسكندرية  .


وعلى التوازى سيتم تنفيذ 4 مراكز تحكم أخرى بمشروع تحسين كفاءة الطاقة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى JICA .


وتتضمن الخطة في المرحلة الثانية والثالثة تنفيذ 10 مراكز تحكم على ان يتم استكمال تنفيذ باقى مراكز التحكم طبقا لجاهزية الشبكة الكهربائية.


وعلاوة على ذلك فإنه يجرى حالياً إنشاء مشروع إنشاء مركز التحكم القومي في الطاقة بالعاصمة الإدارية الجديدة للشبكة الكهربية القومية الموحدة والذى يهدف المشروع إلى تطوير مراقبة وتشغيل الشبكة الكهربية الموحدة على مستوى  مصر  ذات جهد 500 كيلوفولت و220 كيلوفولت و132 كيلوفولت بإجمالى عدد 228 محطة منها عدد 72 محطة إنتاج طاقة كهربائية من مصادر مختلفة ، وأيضاً إلى مراقبة تبادل الطاقة الكهربية مع دول الجوار


تأمين التغذية في سيناء 


وشهد يوم 7 من شهر سبتمبر الماضي تم توقيع عقد لتنفيذ ثلاث محطات محولات ، اثنان منها على الجهد الفائق 220/66 ك.ف، والثالثة على الجهد العالي 66/22 ك.ف .


بتكلفة إجمالية للعقد حوالى  مليار ومائة وخمسون مليون جنيه ، ويتم تمويل هذه المشروعات ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمدة تنفيذ للمشروعات الثلاث (16 شهر) من تاريخ أمر الإسناد.


استقرار الشبكة


كما شهد عام 2021 نجاح قطاع الكهرباء فى اختبار جديد مع تزايد الاستهلاكات الكهربية خلال فترة الذروة فى يوم السبت الموافق  7/8/2021 حيث بلغت أقصى الأحمال الكهربية 33800 ميجاوات لأول مرة خلال كل الأعوام السابقة فى الشبكة القومية للكهرباء. 


وشهد هذا اليوم استقرار كبير فى التغذية الكهربية لكل الاحتياجات مع وجود احتياطى يبلغ حوالى 11350 ميجاوات وكان المتاح من القدرات الكهربية حوالى 45500 ميجاوات بما يمثل مردود ايجابى كبير لما تم فى هذا القطاع الحيوى من تطوير سواء فى إنتاج  او نقل او توزيع الكهرباء بدعم كبير من القيادة السياسية ويستمر جميع العاملين فى الكهرباء بالعمل على تلبية كل الاحتياجات الكهربية واستقرار التغذية الكهربائية .

مشروعات التنمية الزراعية


فى إطار توجه الدولة ودعم القيادة السياسية للاهتمام بالمشروعات القومية الكبرى وتوفير الطاقة الكهربائية لمشروعات التنمية الزراعية لسد الفجوة الغذائية وبالتالي عدم الاعتماد على الاستيراد من الخارج لتدبير احتياجاتنا الغذائية.


شهد يوم 4 من شهر اغسطس عام 2021 مراسم توقيع عقد لتنفيذ شبكة الكهرباء لمساحة إضافية تبلغ حوالى 20 الف فدان بشرق العوينات ، لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الذي سيقوم بتمويل المشروع بتكلفة قدرها نحو 190 مليون جنيه.


وتقوم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون الوثيق والمستمر مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتأمين التغذية الكهربائية لمنطقة شرق العوينات من خلال الشبكة القومية للكهرباء نظراً لما تمثله تلك المنطقة من إضافة للاقتصاد القومى حيث تعتبر مساحة 20 الف فدان موضوع العقد المشار إليه من ضمن المساحة المستهدف استصلاحها وزراعتها والتي تقدر بما يزيد عن 300 ألف فدان بشرق العوينات وذلك من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ومستثمرى القطاع الخاص حيث سيتم زراعة الأراضي المستصلحة المشار إليها بمحاصيل استراتيجية من أهمها محصول القمح مما يعمل علي تقليل الفجوة الغذائية وإقامة مناطق عمرانية وأنشطة إقتصادية جديدة تدعم الإقتصاد القومي.


الهيدروجين الأخضر


ومع النجاحات التي حققها قطاع الكهرباء في مجال إنتاج الكهرباء سواء من الطرق التقليدية أو بإضافة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة شرع القطاع في  إنتاج الهيدروجين الأخضر ليمثل أحد محاور إستراتيجية مصر لتكون مركزا إقليما ودوليا للطاقة.


ويعد الهيدروجين الأخضر وقوداً خالياً من الكربون ومصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئاته عن نظيرتها من الأوكسجين في الماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة، ويحظى باهتمام عالمي في العقد الأخير باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب.


وفي هذا الصدد عدّل قطاع الكهرباء إستراتيجيته لإنتاج الطاقة الكهربائية 2035، وأدرج الهيدروجين الأخضر كأحد مصادره، بالتنسيق مع شركات عالمية. 


وفي هذا السياق وقعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اتفاق نوايا في منتصف شهر يناير من عام 2021 مع شركة سيمينز الألمانية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لانتاج الهيدروجين الاخضر في مصر كخطوة اولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا الى امكانية التصدير .


 كما شهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة  والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع مذكرة تفاهم في شهر يوليو الماضي  بين الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( ايجاس ) وشركة إينى الإيطالية وذلك للتعاون فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والازرق وتقييم الجدوى الفنية والتجارية لمشروعات إنتاجه المستهدفة في مصر ، وذلك في اطار توجه الدولة المصرية لدخول هذا المجال بقوة من خلال مشروعات جديدة وفق استراتيجيتها  الهادفة لتنويع مصادر انتاج الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية و اتاحة مصادر طاقة نظيفة متعددة .
وبمقتضى البروتوكول سيتم التعاون من خلال إجراء دراسة حول المشروعات المشتركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة ، وكذلك إنتاج الهيدروجين الأزرق  من خلال تخزين ثانى أكسيد الكربون فى حقول الغاز الطبيعى المتقادمة ، وتشمل الدراسة أيضًا  التعرف على استهلاك السوق المحلي المحتمل للهيدروجين وفرص التصدير المتاحة ، وكذلك تقييم الخطط والاعمال اللازمة لتنفيذ المشروعات المطروحة.


كما شهد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و وزير البترول والثروة المعدنية، في يوم 16 من شهر يونيو  قيام تحالف الشركات البلجيكية DEME – Fluxys – Port of Antwerp والمكتب الاستشاري (Roland Berger) بتسليم التقرير النهائي لدراسة جدوى إنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وتصديره إلى أوروبا.


ويأتي تسليم التقرير النهائي لدراسة الجدوى في إطار اتفاق التعاون الذي تم توقيعه في 4 مارس 2021 بمقر مجلس الوزراء المصري بين الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة أبوقير لإدارة وإنشاء الموانئ وتحالف شركات(DEME – Fluxys – Port of Antwerp) البلجيكي بهدف تطوير مشروع متكامل لإنتاج ومعالجة وتداول وتجارة الهيدروجين الأخضر.

 تطوير محطتى سيدى كرير والعطف


شهد يوم 31 من شهر مايو 2021 إحتفالية إفتتاح مشروع تطوير وإعادة تأهيل محطة سيدى كرير التابعة لشركة غرب الدلتا ومحطة العطف التابعة لشركة وسط الدلتا بقيمة إجمالية تبلغ حوالى 247 مليون دولار أمريكى ما يعادل 3,700 (ثلاثة مليار و700 مليون ) جنيه مصرى ، وتوقيع عقود الصيانة طويلة الأجل للمحطات ( شمال القاهرة و سيدى كرير والعطف) بقيمة إجمالية تبلغ حوالى 220 مليون دولار أمريكى ما يعادل (3,400) ثلاثة مليار واربعمائة مليون جنيه مصرى. 


وتم تنفيذ هذه المشروعات ضمن مشروع تطوير وإعادة ورفع كفاءة (6) ست وحدات توليد غازية قدرة كل منها 250 ميجاوات تعمل ضمن مجموعات الدورة المركبة فى محطات شمال القاهرة التابعة للقاهرة للإنتاج ، والعطف التابعة لشركة وسط الدلتا للإنتاج ، وسيدى كرير التابعة لشركة غرب الدلتا للإنتاج.

 
يهدف المشروع إلى إستغلال فترات الخروج المبرمج للعمرات الرئيسية لوحدات التوليد الستة فى رفع قدرات تلك الوحدات بمقدار 3,4 % بالإضافة إلى زيادة المدد البينية للعمرات الرئيسية من 8000 ساعة تشغيل إلى 12000 ساعة تشغيل.


مراكز تحكم طلخا 


شهد يوم 25 من شهر أبريل توقيع عقد مشروع إنشاء مركز التحكم الإقليمى للجهد العالي بمنطقة كهرباء الدلتا – طلخا لتدعيم الشبكة المصرية لنقل الكهرباء و سيتم التنفيذ خلال 24 شهرا من تاريخ التوقيع كما يشمل العقد التدريب الخارجي والداخلي والدعم الفني والضمان  بالإضافة الى قيمة الضرائب والجمارك بما يعادل تسعمائة وستة وثلاثون مليوناً وخمسمائة وثلاثة وعشرون الف وأربعة عشر جنيه. 


و قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالتعاقد مع المكتب الاستشاري العالمى EDF فقد  وقعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع التحالف العالمى لتصميم والإشراف على تنفيذ مركز التحكم الإقليمي لشبكة كهرباء الجهد العالي بمنطقة الدلتا للوصول لأعلى معايير الجودة العالمية في التصميم  لتحقيق الأهداف التالية:-


-  مواجهة التوسع الهائل في الشبكة الكهربائية حيث يستهدف التصميم المبدئي لمركز التحكم الإقليمي مراقبة عدد 107 محطات بسعة  إسمية 12000 ميجا فولت أمبير   قابل للتوسع حتى 200 محطة محولات في منطقة الدلتا خلال الخمسة عشر سنة القادمة.


- تقليل زمن إنقطاعات التغذية الكهربية بإستخدام احدث الأساليب العلمية في اكتشاف الأعطال والمناطق المتاثرة بها وسرعة تامين التغذية لهذه الاماكن وتحسين معدلات إتاحية الطاقة الكهربية للمشتركين والمستثمرين.


- تسهيل عمل المناورات وتوزيع الأحمال لإمكانية تنفيذ برامج الصيانة الدورية والطارئة لمهمات الشبكة طبقا للمعدلات العالمية


- تسهيل عمل الدراسات اللازمة لمواجهة تطور الأحمال والحفاظ على مستوى الجودة العالي لخدمة المشتركين


-  التشغيل الاقتصادي لمهمات الشبكة للوصول للمعدلات العالمية في هذا المجال
-  الإسهام فى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال تحسين نوعية خدمات الطاقة
-  تحقيق وفورات اقتصادية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
ومن المستهدف ان يخدم مركز التحكم ما يزيد عن26 مليون مواطن موزعين على عدد 6 محافظات بالدلتا وهي (الدقهلية - الغربية - المنوفية - القليوبية - كفرالشيخ - دمياط). 
- بروتوكول تعاون بين جهازي تنظيم مرفقي الكهرباء والمياه 

شهد يوم 13 من شهر أبريل عام 2021 توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك،  و تم إبرام هذا البروتوكول انطلاقا من الحرص على توثيق روابط التعاون والتنسيق والتكامل بين الأجهزة التنظيمية بمصر ، حيث يُعد هذا البروتوكول بمثابة خطوة جوهرية نحو تعزيز سبل التعاون، وتبادل الدعم الفني والخبرات، بما يحقق الصالح العام، ويحمى حقوق المنتفعين من خدمات المرافق العامة، ويساعد في خدمة المجتمع، المصري والنهوض به في جميع المجالات.


البروتوكول ينص على العمل على دعوة أجهزة التنظيم الخاصة بالمرافق العامة وحماية حقوق المستهلكين القائمة، أو التي ستنشأ في المستقبل، علي المشاركة في هذا الاتفاق، بهدف الارتقاء بنشاط المرافق العامة وحماية حقوق المستهلكين، حيث إن مستهلك خدمات تلك المرافق واحد بغض النظر عن طبيعة الخدمة.


ونص البروتوكول على التعاون فى عدد من المجالات، ومنها، مجال حماية المستهلك، من خلال تقييم الأداء لمقدمي الخدمة، ودراسة وبحث شكاوى المستهلكين، والاطلاع على أحدث الأنظمة والبرامج التي تساعد في حل شكاوى المستهلكين في أسرع وقت ممكن، وتبادل الخبرات في مجال قياس درجة الرضاء لدى المستهلكين عن خدمات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، والتعاون في تطوير معايير جودة الخدمة للمستهلكين والقواعد المنظمة لذلك، والقيام بأنشطة توعوية مشتركة كلما كان ذلك ممكنا بهدف التأكيد على الرسالة المشتركة للجهازين بخصوص الحفاظ على الموارد وحماية حقوق المستهلكين والارتباط بين الطاقة الكهربانية والمياه.

إنشاء محطة محولات المنصورية


قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء في يوم 6 من شهر أبريل عام 2021 بتوقيع عقد  إنشاء محطة محولات المنصورية جهد 66/11 ك.ف سعة ( 4×40 م.ف.أ ) بمهمات من النوع المعزول بالغاز(GIS) غير شامل توريد المحولات الرئيسية ) بنظام تسليم المفتاح ، وذلك لتأمين التغذية الكهربائية لأعمال التطوير الضخمة التى تتم بمنطقة (المتحف المصرى الكبير)، وبلغت قيمة العقد الإجمالية حوالى 121 مليون جنيه مصرى ، ويتم التمويل من المصادر الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء ، وبمدة تنفيذ تبلغ حوالى (10 شهور ).


محطة كوم أمبو الشمسية 


 شهد يوم 6 من شهر أبريل 2021 توقيع إتفاقيات مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بإستخدام الخلايا الفوتوفلطية بنظام BOO بقدرة 200 م.وات بمنطقة كوم امبو بأسوان ، بإجمالي إستثمارات تبلغ حوالى  80 مليون دولار أمريكي، ويأتى هذا المشروع فى إطار جهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة  لتنفيذ إستراتيجيتها التى تهدف للوصول بنسبة مساهمة الطاقة الخضراء فى مزيج الطاقة  إلى نسبة تزيد عن  42% من إجمالي التوليد بحلول عام 2035، كما قامت هيئة تنمية وإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.


وسيحقق المشروع وفر في إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون قدره 336,000 طن/عام ، كما تكفي الطاقة المنتجة من المشروع لإنارة منازل عدد 130,000 أسرة ، ويوفر المشروع  1600 فرصة عمل مباشرة أثناء فترة الإنشاء.

نظم الخلايا الشمسية  

 
كما وقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة عقد في يوم 5 من شهر ابريل لتركيب وتشغيل وصيانة محطة لإنتاج الكهرباء بإستخدام نظم الخلايا الشمسية الفوتوفلطية بقدرة 50 ميجاوات بمدينة الزعفرانة بمحافظة السويس، وتضمن العقد إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء بإستخدام نظم الخلايا الشمسية الفوتوفلطية بقدرة 50 ميجاوات والربط علي محطة المحولات ، بالإضافة إلي أعمال التشغيل والصيانة لمدة 5 سنوات ، ومن المقرر أن تنتهي الشركة المنفذة من أعمال التركيبات في منتصف عام 2022.


تبلغ تكلفة المشروع حوالى 38 مليون يورو ، ويتم التمويل من خلال قرض ميسر من بنك التعمير الألماني ،
يعد هذا المشروع أول مشروع لتوليد الكهرباء بإستخدام الخلايا الشمسية يتم تنفيذه في منطقة الزعفرانة بمحافظة السويس، وبما يفتح الباب لمزيد من الإستثمارات في مجال الطاقة الشمسية في هذه المنطقة.


جدير بالذكر ان هذا المشروع يتم تنفيذه علي مساحة تقدر بحوالي واحد كليومتر مربع، ومن المتوقع أن ينتج المشروع حوالي 90 ألف ميجاوات ساعة سنوياً بما يوفر حوالي 19 ألف طن بترول مكافيء ويحد من إنبعاثات حوالي 50 ألف طن ثاني أكسيد الكربون، ويوفر المشروع حوالي 500 فرصة عمل مؤقتة أثناء فترة الاعداد والإنشاء، فضلاً عن حوالي 50 فرصة عمل دائمة أثناء التشغيل والصيانة طوال عمر المشروع 25 سنة.


ويأتى هذا المشروع تنفيذاً للإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة التي تهدف إلي الوصول إلي 20% من إجمالي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بحلول عام 2022، والوصول إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً  إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة، واستمراراً لجهود الدولة لتشجيع وجذب الإستثمارات في مجال الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية.


 خام المونازيت


شهد يوم 15 مارس عام 2021  توقيع بروتوكول التعاون بين هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء بشأن تعظيم أوجه الاستفادة من " العناصر الأرضية النادرة المتواجدة بخام المونازيت" وإقامة الصناعات التكميلية والمتطورة القائمة على معالجة هذه المعادن، وقد قام بالتوقيع الدكتور حامد إبراهيم ميرة ـ رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية واللواء عز الدين صالح رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للرمال السوداء والعضو المنتدب، ويأتى هذا التوقيع وفقاً لاتفاقية الالتزام المبرمة بين هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء بمنح حق استغلال الخام والبحث عن واستكشاف وتعدين وتركيز المعادن الاقتصادية والمنتجات الثانوية من ركاز الرمال السوداء واستغلالها في جمهورية مصر العربية.


وجدير بالذكر سبق وفي نفس الإطار لتعظيم القيمة المضافة توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة المصرية للرمال السوداء وهيئة المواد النووية لتطوير المصنع البحثي للهيئة والذي تم البدء في تطويره والمخطط افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة.


مناسبات هامة
 

استعدادات وزارة  الكهرباء والطاقة المتجددة لتأمين التغذية الكهربائية لمختلف الأحداث الهامة التي شهدتها مصر خلال عام 2021 منها إستضافة مصر لبطولة كأس العالم لكرة اليد للعام 2021 والذي وقع في النطاق الجرافي لشركات شمال القاهرة وشركة جنوب القاهرة وشركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء وقامت تلك الشركات بتأمين وضمان جودة وكفاءة التغذية الكهربائية وتجهيز الإستادات التى ستقام عليها  مباريات البطولة .


ومن ناحية آخري نجح قطاع الكهرباء ممثل في شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء في تأمين التغذية الكهربائية لاحتفال افتتاح تطوير طريق الكباش بمدينة الأقصر الشهر الماضي. 

​  المقر الجديد للوزارة 


 شهد يوم 27 يوليو من عام 2021 اول يوم عمل من مقر الوزارة الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة   .
 قام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة  بعقد اجتماعات مع بعض الشركات الخاصة العاملة في مجال الكهرباء والطاقة كما راجع عدد من المراسلات بمقر الوزارة الجديد. 


مشاركة الطاقة  الجديدة


شهد العام الحالي أكبر نسبة مشاركة للطاقة الجديدة والمتجددة بالشبكة القومية للكهرباء خلال الحمل الأقصى، حيث أصبح إجمالى قدرات الطاقات المتجددة القائمة والجارى إنهاء التفاوض عليها حوالى 9973 ميجاوات، وهو ما يمثل حوالى 31,3% من الحمل الأقصى لعام 2020 /2021  والبالغ حوالى 31900 ميجاوات.
ومن المخطط أن تصل إجمالي القدرات المولدة من محطات الطاقة الجديدة والمتجددة  بحلول عام 2023 إلى 10 آلاف ميجاوات سواء من الشمس أو الرياح، ومن المقرر أن تصل بنهاية العام الحالى نسبة مشاركة الطاقة المتجددة بالشبكة القومية إلى 20% من إجمالى القدرات المولدة.

 

الرمال السوداء


استطاعت هيئة المواد النووية مؤخراً من خلال اخر مسح جوي بطائرة الاستكشاف التي تمتلكها الهيئة رصد عدة تواجدات للرمال السوداء على ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر وجاري أعمال تقييم الخام، هذا بالإضافة إلى ما تم اكتشافه في هذه الأيام بمنطقة الدلتا خاصة بالقرب من مدينة المنصورة الجديدة، هذا بخلاف استكشاف إحدى عشر موقعاً من قبل على ساحل البحر المتوسط بدءاً من إدكو غرباً حتي العريش شرقاً.

اقرأ أيضا | الكهرباء 2021| تفتح بوابة الطاقة المتجددة الأفريقية أمام أوروبا