الخبير الدولى في التعليم العالي وضمان الجودة خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم

الدكتور محمود عزمي: واجبي نحو وطني رد الجميل.. ونسعى لربط مصر بالمنظومة التعليمية المتطورة |حوار

دكتور محمود عزمي
دكتور محمود عزمي

أكد الدكتور محمود عزمي الخبير في مجال الاستشارات الأكاديمية للتعليم العالي وضمان الجودة والتعليم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أطلق إشارة البدء وإعلان "2019 عاماً للتعليم"، وإطلاق المشروع القومي لتطوير نظام التعليم المصري الجديد. ، يؤكد أن الفرصة سانحة ليبادر ويشارك في رد الجميل لوطنه الأم مصر. لم يتردد طويلا في حمل مشقة السفر عبر القارات، راغبا و عازما على مد يد العون للجامعات المصرية لمواكبة والتآخي مع الجامعات الأمريكية التي تحتل الصدارة في مجالها.
 
والدكتور محمود عزمي من الطيور المهاجرة إلى الولايات المتحدة منذ عقود طويلة، شغل خلال عمله الأكاديمي العديد من المناصب المؤثرة، إلى أن صار رئيسا لاتحاد المصريين الأمريكيين، ولديه خبرة دولية في مجال الاستشارات الأكاديمية للتعليم العالي وضمان الجودة والتعليم عن بّعد، بالإضافة إلى الاعتماد الأكاديمي للجامعات اكتسبها خلال 32 عامًا من العمل في مجال التعليم.
 
ورغم كون الدكتور عزمي من سكان مدينة نيويورك، وكان من المتوقع أن ألتقي معه لإجراء حوار عن وجوه مضيئة في بلاد العم سام، غير أن الصدفة كشفت عن وجوده في مصر في الوقت الراهن، من أجل مشاريع تطوير التعليم التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتبدل اللقاء ليكون عبر الهاتف عن أسباب ودوافع نزوله إلى مصر وكان هذا اللقاء. 
 
س: هل زيارتك لمصر بهدف العمل أم زيارة اجتماعية؟
 
ج: بعد أن شهدت عبر تجربتي الطويلة مدى تأثير التقدم العلمي على تطور الشعوب، احتلت قضية التعليم في وطني الأم، جانب كبير من اهتماماتي، لاسيما وأن التعليم التقليدي لم يعد له مكانه على الساحة الدولية للشعوب التي تسعى إلى التقدم في ركب التطور العلمي. 
 
وشعرت أن من واجبي نحو وطني رد الجميل، وربط مصر بالمنظومة التعليمية المتطورة، هذا من جانب، ومن جانب أخر، مساعدة وإرشاد الجامعات المصرية نحو دروب التطور من خلال التوأمة مع الجامعات الأجنبية المتقدمة ليكون لها فروعًا ومقرات في مصر. وهي الدعوة التي نادي بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من ربط الجامعات المصرية مع الجامعات التي تحتل ترتيب متقدما عالميا.
 
س: سبق أن شاركت في المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية ماهي ثمار هذا اللقاء؟
 
ج: في الحقيقة في تلك الأثناء رحبت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالأفكار التي تم طرحها عقب التسجيل في مؤسسة مصر تستطيع. معربة عن أملها أن تكون تلك الجهود بمثابة قناة تواصل بين مؤسسة مصر تستطيع والخبراء المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل المشاركة في مد المؤسسة ببيانات الخبراء المصريين النابغين في مختلف المجالات المقيمين بأمريكا. وعقدت ويسرت لنا العديد من اللقاءات مع مسئولين في عدد من المجالات.
 
س: ونحن في نهاية 2021 ما هو الجديد الذي تقدمة للتأكيد على أهداف المؤتمر الذي شاركت في أعماله قبل عامين؟
 
ج:  هناك عدد من المشاريع  أتمنى أن تلقى نجاحا لدى المتخصصين والمهتمين بالشأن التعليمي، أتصور من منطلق خبرتي في هذا المجال عبر 32 عاما أنها من الممكن أن تحدث طفرة في مجال التعليم.  منها على سبيل المثال منحة من جامعة "Open University Malaysia" التي تعد من أقوي الجامعات في التعليم عن بّعد، وتتضمن المنحة تدريب الأساتذة والإداريين للعمل في هذا المجال، فضلا إلى أن الجامعة "O U M" هو الاسم المختصر للجامعة، لديها الاستعداد لإرسال فريق متخصص لدراسة كل احتياجات الدراسة عن بعد وتوفيرها مجانا إلى أن تبدأ الدراسة وتنتظم.
 
س: وبوصفك خبيرا في الاستشارات الاكاديمية والاعتماد الأكاديمي للجامعات الأمريكية هل هناك مجال لعمل توأمة مع الجامعات الأمريكية؟
 
ج: سبق أن حضر معي الدكتور فيكتور روليفيتش وهو خبير تعليمي وعرض تطوير كليات الطب في مصر لتعتمد بالولايات المتحدة، ولم يتم المشروع! 
وحاليا أعمل على تسجيل كلية طب الدلتا، بالولايات المتحدة الأمريكية أسوة بطب الجامعة الامريكية ببيروت، لتكون مكانا جاذبا للطلبة المصريين والوطن العربي، لاسيما وأن الحاصل على تلك الشهادة تسمح له العمل في الولايات المتحدة دون الحاجة لإجراء أي معادلات مرة أخري.
 
س: العملية التعلمية لها عدة أوجه، يأتي على رأسها المعلم أو الأستاذ فهل له نصيب من تلك المشاريع في التطوير؟
  
ج: خلال الأيام الماضية أجريت عدد من الزيارات مع عدد من الجامعات منها القاهرة والدلتا وحلوان والمستقبل، لعمل برامج تدريبية وندوات لأساتذة الجامعات، وأخري للعاملين في إدارة الجامعة والأكاديميين على كيفية العمل مع الطلبة.وفقا لأحدث المناهج العلمية العالمية.
وفي نهاية اللقاء أكد الدكتور محمود عزمي على أن الدولة تشهد ثورة جذرية في مجال التعليم بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال رؤية طموحة.  
 
مؤكدًا استعداده التام في التعاون لخدمة وطنه الأم لنقل الخبرات التي اكتسبها خلال عمله بالخارج وأن تلك المقترحات نابعة من حبه لمصر التي لها فضل كبير عليه، وهناك المئات من المصريين المقيمين في الخارج أيضا لديهم الاستعداد للتعاون من أجل إعلاء شأن بلدهم الأم.