«لا تنظر إلى أعلى».. هجاء لاذع انحرف عن مساره

ليوناردو دي كابريو في الفيلم
ليوناردو دي كابريو في الفيلم

يقدم الكاتب الصحفي بموقع «سي إن إن» الأمريكي بريان لوري، في مقاله عن فيلم «لا تنظر إلى أعلى» لليوناردو دي كابريو وجنيفر لورانس، نقدًا لاذعا للفيلم الذي أخرجه آدم مكاي، ويحكي في إطار من الخيال عن اكتشاف باحثة (جنيفر لورانس) لمذنب ضخم في طريقه للاصطدام بالكرة الأرضية، وأن فعله قد ينهي الإنسانية على هذا الكوكب، في حين يتم التعامل مع المسألة بسخرية وعدم اهتمام من الإعلام والسوشيال ميديا والرئاسة، منشغلين بما يحقق «الترند» والفرقعة الإعلامية.

ولكن الرئيس الأمريكي، وهي سيدة في الفيلم، وقامت بدورها النجمة الأمريكية الكبيرة ميريل ستريب، تتحرك بدافع إنقاذ منصبها الذي اهتز إثر فضيحة لا أخلاقية لها، وتتحالف مع أحد رجال الأعمال البارزين في المجتمع لإنقاذ الكوكب، ولكن المهمة تفشل تمامًا.

ويؤكد لوري أن الفيلم، رغم سخريته الكبيرة من الواقع الأمريكي والعالمي إذ يعاني الجميع من قصر نظر واضح بحيث يتعذر عليهم التركيز على تهديد وجودي، إلا أنه انحرف قليلا عن مساره، فيقول: «سعى الكاتب والمخرج إلى تكديس النجوم في أدوار ثانوية، وكذلك متابعته للحبكات الفرعية التي تزيد من حدة التوتر حول ما إذا كانت أمريكا ستجد الجرأة في اتخاذ الإجراءات أم لا.

واستثنى الكاتب في مقاله ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورانس من سوء أداء النجوم أو استخدامهم في الفيلم، وقال إن دي كابريو (الذي تضمن نشاطه في مجال تغير المناخ إنتاج الفيلم الوثائقي «الجليد على النار») ولورانس، كلاهما جيدان للغاية، لكن العديد من الأسماء الأخرى استخدمت كزينة براقة وغير ضرورية إلى حد كبير.

ويشير لوري في مقاله أن آدم مكاي في فيلميه السابقين «the big short» و«vice» قدم أيضاً نقدًا لاذعًا لمجتمع طبقة الأثرياء والأغنياء، وهو واضح كذلك في «لا تنظر إلى أعلى»، ولكن الأخير يبدو مستفيدًا أكثر من فيلم « دكتور سترينجيلوف»، والذي يعود تاريخ عرضه إلى 1964 للمخرج ستانلي كوبريك. 

وينهي الناقد الأمريكي بريان لوري عرضه للفيلم بأن فيلم «لا تنظر إلى أعلى» قدم بالفعل أداءً ساخرًا لفكرة كيفية تجاهل العالم لأزمة قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أنها رسالة واقعية ولكنها أتت من خلال عدسة فيلم لا تتناسب مع الطرح ذاته.