أمين الأمم المتحدة: الاقتصادات في حالة انهيار متسارع بسبب جائحة كورونا

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن جائحة كوفيد-19 جاءت لتسلط الضوء على هذا الوضع الجائر، حيث أن العالم في حالة فَوران، والاقتصادات في حالة انهيار متسارع، فقد تمكّن فيروس مجهري من النزول بنا إلى الحضيض، حيث كشفت هذه الجائحة النقابَ عن الضعف الذي يعتري عالمنا.


وأضاف غوتيريش، أن اللثام قد أماطت عن مخاطر أمعنّا في تجاهلها على مدى عقود من الزمن: من نظمٍ صحية مهترئة؛ وثغراتٍ في نظم الحماية الاجتماعية؛ وتفاوتاتٍ هيكلية؛ وتدهورٍ بيئي؛ وأزمةِ مناخ.


وتابع: في غضون أشهر قليلة، مُنيت مناطق بأكملها بنكسة أعادتها سنوات إلى الوراء بعد أن كانت ماضيةً في إحراز تقدم نحو القضاء على الفقر وتضييق فجوة اللامساواة، لافتاً إلى أن هذا الفيروس يشكل أكبر خطر يهدد الفئات الأكثر ضعفا؛ أي تلك التي تعيش في حالة فقر، وكبار السن، والأشخاص ذوو الإعاقة والمصابون بحالات مرضية سابقة. 


ولفت أن العاملون في مجال الصحة يتصدّرون الخطوط الأمامية في هذه المواجهة، حيث يزيد على 000 4 شخص عددُ المصابين منهم بالفيروس في جنوب أفريقيا وحدها.

اقرأ أيضا| الأمم المتحدة: على أمريكا ضمان عمل الدبلوماسيين الأجانب بشكل طبيعي

وأشار إلى أنه في بعض البلدان، تتخذ التفاوتات في المجال الصحي أبعادا مضاعفة حيث تقوم المستشفيات الخاصة، بل والمؤسسات التجارية وحتى الأفراد بتخزين كميات كبيرة من المعدات القيّمة التي تمس الحاجة إليها من أجل توفير العلاج للجميع- وهذا مثال مأساوي على اللامساواة، لافتاً إلى أن التداعيات الاقتصادية للجائحة تؤثر على العاملين في الاقتصاد غير النظامي؛ وكذلك على المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ والأشخاص الذين يتحمّلون مسؤوليات الرعاية، ومعظمهم من النساء، لافتا إلى أننا نواجه أعمق موجة ركود تعصف بالعالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأوسع انهيار في المداخيل منذ عام 1870.


وأكد غوتيريش إلى أنه قد يسقط 100 مليون شخص آخرين في براثن الفقر المدقع،وقد نشهدُ مجاعات بأبعادٍ لم يسبق لها نظير، وثمة من شبّه جائحة كوفيد-19 بالأشعة السينية التي كشفت كسورا في الهيكل الهش للمجتمعات التي بنيناها.


واليوم، لا تقل أهمية هذه الرؤية عن أهميتها قبل 75 عاما، وهي تصبّ في صميم خطة التنمية المستدامة لعام 2030، خطتنا المتفق عليها لتحقيق السلام والازدهار في كوكب ينعم بالصحة، على نحو ما يعبّر عنه الهدف 10 من الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في الحد من أوجه اللامساواة داخل البلدان وفيما بينها.