الدكتور كمال الجنزوري .. الحاضر الغائب فى مشروع «توشكى الخير»

الدكتور كمال الجنزوري
الدكتور كمال الجنزوري


الدكتور كمال الجنزوري الحاضر الغائب فى افتتاح مشروع «توشكى الخير»، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية إسم رئيس الوزراء الراحل الدكتور كمال الجنزوري، على محور توشكى تقديراً له، وذلك خلال افتتاح المشروع القومي «توشكى الخير» وعدد من مشروعات استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بتوشكى.


«الدكتور كمال الجنزوري والفريق المعاون له كان لهم الفضل في دراسة مشروع توشكى، وأكد كونه مشروعاً قابلاً للنجاح»، كانت تلك الكلمات للرئيس السيسى التى وجهها لتحية الدكتور كمال الجنزوري، خلال افتتاح مشروع «توشكى الخير»، مطالباً بتغيير اسم محور وكوبري توشكى ليصبح «محور الدكتور كمال الجنزوري»، وذلك تقديرا لجهوده.


والجدير بالذكر أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، رحل عن عمر ناهز 88 عاماً،  بعد صراع طويل مع المرض، تولى رئاسة وزراء مصر في فترتين، الأولى من عام 1996 حتى 1999، والثانية بعد ثورة يناير 2011، وحصل على لقب «وزير الفقراء».


ولد فى عام 1933 بقرية جروان بمركز الباجور في محافظة المنوفية، حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشجان الأمريكية،  يعد صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003.


شغل العديد من المناصب، أبرزها محافظ الوادي الجديد ومحافظ بني سويف، ثم وزيراً للتخطيط وأيضا نائباً لرئيس الوزراء، ووصل إلى منصب رئاسة الوزراء مرتين، وأخيرا عُين مستشارا لرئيس الجمهورية عدلي منصور للشئون الاقتصادية يوليو 2013.

وبدأت في عهده العديد من المشاريع الهادفة للتوسع، بعيدًا عن منطقة وادي النيل، منها مشروع مفيض «توشكى» وشرق العوينات، وتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام، ومشروع غرب خليج السويس، وتم العمل على تنفيذ الخط الثاني لمترو الأنفاق بين شبرا الخيمة بالقليوبية والمنيب بالجيزة.


وكانت بداية مشروع توشكى فى 9 يناير عام 1997 حينما أعطى الرئيس الأسبق حسنى مبارك إشارة انطلاق المشروع القومى لتنمية جنوب الوادى «توشكى»، وأن المشروع سوف يغير من وجه الحياة فى مصر.

 

 اقرأ أيضا: وزير الزراعة: مشروع «توشكى الخير» إضافة جديدة للأمن الغذائي| فيديو 

 

حيث أن المشروع بمثابة «المشروع الحلم» الذى يساعد على فتح آفاق ومجالات واسعة نحو خلق مجتمعات عمرانية جديدة واستغلال الموارد الطبيعية لتحقيق تنميه زراعية وصناعية وتعدينية وسياحية على أرض الوادى الجديد بتوشكى عبر ترعة الشيخ زايد، حيث يتم نقل 5.5 مليار م3 من المياه سنويا إلى أراضى الوادى والمرحلة الأولى للمشروع استصلاح زراعة 500 ألف فدان لتصل فى المرحلة التالية لحوالى 3.3 مليون فدان.

 

ويعتبر مشروع توشكي مستقبل لشباب الجيل الحالي والأجيال القادمة، ليتحقق حلمهم عقب إعطاء قبلة الحياة لهذا المشروع الذى يقع جنوب أسوان، وكانت فكرة إنشاؤه بهدف خلق وادى جديد في الصحراء الغربية على مساحة 540 ألف فدان، وتصل في المستقبل إلى مليون فدان، مواز لوادي النيل.

 

وبلغت تكلفة المشروع 6.4 مليارات جنيه، وتم البدء به في أكتوبر 2020 ، وتم زراعة 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز حوالي 100 ألف فدان قابلة للزراعة، وجارى تجهيز 100 ألف فدان أخرى بنهاية العام الجارى.

 

ورغم المعوقات التى واجهت مشروع «توشكى الخير» كما كان مخطط له من قبل وكان سببا فى بطء معدلات الاستصلاح، منها غياب محفزات الإقامة الدائمة بالمنطقة، ولكن عاد المشروع الحلم من جديد، على يد الرئيس السيسى، والذى أكد على مجهود فريق العمل مع الدكتور كمال الجنزوري وقتها، وأن العمل سيستمر ويتحقق الحلم من جديد.

 

ومن تلك المعوقات أنه لم يتم تنفيذ مدينة توشكى التى كانت مقررة على مساحة 10 آلأف فدان كمقر إقامة دائمة تشجع المزارعين على التوطين،  فضلا عن أن المنطقة تعانى من غياب الخدمات الصحية، وتعتبر أقرب مستشفى تقع فى مدينة أبو سمبل على بعد 100 كيلومتر من المشروع، بالإضافة إلى الكثير من مناطق توشكى تعانى من غياب خدمات الاتصالات.

 

وأيضا تأثر المشروع فى الماضى بالتغيرات الكبيرة التى وقعت منذ 25 يناير 2011 ، خاصة الإنفلات الأمنى الذى أدى إلى تعرض كثير من مهمات ومعدات الشركات للسرقة.

 

اقرأ أيضا: انفوجراف| أهم تصريحات الرئيس السيسي خلال افتتاحه مشروع «توشكى الخير»