الهيئة الهندسية: «كل كيلو بالدلتا يسكن بها 1540 شخصا مقارنة بـ 96 بباقى الأنحاء»

اللواء إيهاب محمد الفار
اللواء إيهاب محمد الفار

قال اللواء إيهاب محمد الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن 95 % من سكان مصر يعيشون على ضفتي النيل في منطقة الدلتا على مساحة 33 ألف كيلو متر مربع يمثل 4 % من إجمالي مساحة مصر، حيث تعتبر هذه المنطقة من بين أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والتي تبلغ فى المتوسط أكثر من 1540 شخصا فى كل كيلو متر مربع، مقارنة بكثافة 96 شخصا لكل كيلو متر مربع فى باقى أنحاء الجمهورية. 
 
وأضاف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن ذلك تسبب في التعدي على الأراضي الزراعية في الوادي والدلتا وأدى إلى وجود مناطق عشوائية كثيرة، لذلك قامت الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات خلال الـ 7 سنوات الماضية، من أهمها مشروعات التنمية الزراعية، حيث وضعت الدولة استراتيجية للتنمية الزراعية تتوافق أهدافها مع رؤية مصر 2030 والتي تم التخطيط لها بشكل علمي ومدروس، بهدف تعزيز الزراعات المستدامة، من خلال مواجهة متطلبات الزيادة السكانية من السلع الغذائية، وإعادة توزيع السكان وجزب عدد كبير منهم لتخفيف التكتل السكانى بالوادى والدلتا. 
 
وأشار اللواء إيهاب محمد الفار، كل ذلك بالإضافة إلى إقامة إقامة مجتمعات صناعية زراعية للربط بين الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية، وتحقيق الأمن الغذائي، والحد من استيراد السلع الاستراتيجية، توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، الاعتماد على أنظمة الرى الحديثة لضمان ترشيد استهلاك المياه، استخدام مصادر المياه الغير تقليدية بمعالجة لمياه الصرف الزراعى. 
 
وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن الدولة أطلقت فى ظل ما تعانيه مصر من عجز مائى مبادرة لتشجيع المزارعين للتحول إلى نظام الرى الحديث فى إطار توجيهات الدولة لتعظيم استخدام المياه، حيث يهدف ذلك لتحويل حوالى 3.7 مليون فدان من منظومة الرى بالغمر إلى نظام الرى الحديث، بتكلفة مالية تصل إلى 70 مليار جنيه، بالإضافة إلى المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع بإجمالى أطوال 20 ألف كيلو متر والذى تبنته القيادة السياسية بتكلفة تصل إلى أكثر من 68 مليار جنيه، لتوفير 5 مليار متر مكعب من المياه سنويا. 
 
وأشار اللواء إيهاب محمد الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى أن القيادة السياسية، أطلقت أيضا المشروع القومى للزراعات المحمية، الذى أستهدف زراعة 100 ألف فدان من الصوب الزراعية، مما ساهم بقدر كبير فى سد الفجوة الغذائية وتحقيق قدر كبير من التوازن فى الأسعار.  

ويعتبر مشروع توشكي مستقبل للشباب للجيل الحالي والأجيال القادمة، ليتحقق حلمهم عقب إعطاء قبلة الحياة لهذا المشروع الذى يقع جنوب أسوان، وكانت فكرة إنشاؤه بهدف خلق وادى جديد في الصحراء الغربية على مساحة 540 ألف فدان، وتصل في المستقبل إلى مليون فدان، موازٍ لوادي النيل.

 

وبلغت تكلفة المشروع 6.4 مليارات جنيه، وتم البدء به في أكتوبر 2020 ، وتم زراعة 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز حوالي 100 ألف فدان قابلة للزراعة، وجارى تجهيز 100 ألف فدان أخرى بنهاية العام الجارى.

يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي  افتتاح المشروع القومي «توشكى الخير». ضمن خطة الدولة في تنمية صعيد مصر. 

وبدأت التنمية المحلية بصعيد مصر، بتكليف رئاسي واهتمام مكثف من الحكومات المتعاقبة، منذ 2014، لتحدث نقلة نوعية كان يجب أن تبدأ منذ 40 سنة، فمعدل وصول الصرف الصحي هناك لم يكن يزيد عن 8%.

وتوفر مشروعات البنية الأساسية التي تم تنفيذها لأهالي الصعيد عددا كبيرا من الخدمات، فاستثمارات البنية الأساسية مهمة للغاية، وضخت الدولة المصرية لمشروعات التنمية المحلية بصعيد مصر عدد كبير من الاستثمارات المختلفة، حيث بلغت تكلفة التمويل في المشروعات التي تم تنفيذها على مدار السنوات السبع الماضية ما يقرب  من 400 مليار جنيه.

وقامت الدولة المصرية بالدفع ببرامج تنموية للصعيد ومنها برنامج التنمية المحلية، ويستهدف البرنامج عمل التنمية المحلية هناك، مثل إشراك المواطنين عبر جلسات التشاور للحصول على آرائهم في الخطة السنوية ويتم الاستماع لكل مطالب المواطنين ويتم دراستها لتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها.

يذكر أن الخدمات متاحة في كل المجالات مثل السكن والمياه والصرف الصحي وغيرها والتي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين وجعلهم ينخرطون في عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى تطوير السياحة، حيث تم عمل تنمية عمرانية للمدن لكي تكون مؤهلة لاستقبال السياح، وبالتالي فإن التنمية في الصعيد متكاملة ولا تقتصر على جانب واحد فقط من جوانب الحياة.

اقرأ أيضا:«تنمية الصعيد»: 375 مليار جنيه حجم الاستثمارات التي تم ضخها بالصعيد منذ 2014