أمير الصحافة «محمد التابعي».. أجبره الإنجليز على السهر في منزله

أمير الصحافة محمد التابعي - أرشيف أخبار اليوم
أمير الصحافة محمد التابعي - أرشيف أخبار اليوم

عاش حياة حافلة في العمل الصحفي، وكان له اسمه البارز في تأليف الروايات والكتب السياسية، هو دنجوان الصحافة وأميرها محمد التابعي ابن السنبلاوين وأحد أبرز الصحفيين المصريين.

 

عاش التابعي رحمة الله عليه عيشة الملوك والأمراء، كان في شبابه وقبل الحرب العالمية يحب السهر ويقضي لياليه في شارع عماد الدين مع أصدقائه في قهوة الفن أمام مسرح الريحاني، وكان يتخذ القهوة صالونًا خاصًا لمقابلات الأصدقاء.

 

كان التابعي يعشق السهر خارج المنزل ويؤمن بالمثل القائل «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، ولكن خلال الحرب وانتشار الجنود الإنجليز في الشوارع فضل ألا يبرح منزله أبدًا للسهر حتى يتجنب تعرض الإنجليز له، وظل هكذا حتى أصبحت هذه عادته إلى أن تزوج عام 1952 وأنجب «شريفة ومحمد»، وأصبح قضاء السهرة في منزله عادته المفضلة.

 

اقرأ أيضًا| محمد التابعي عن «أسمهان»: لن تجد مثلها في الجمال والصوت والأناقة

 

وكان خلال شهر رمضان الكريم يدعو أصدقاءه - وهم عدد محدود جدًا- لتناول الإفطار أو السحور في بعض الليالي يلعبون الطاولة أو البريدج (لعبة ورق)، أما أغلبية الوقت فكان يحلو له متابعة أولاده وهم يلعبون.

 

محمد التابعي محمد وهبة من مواليد 18 مايو 1896 في خليج الجميل ببورسعيد، بدأ التابعي عام 1924 بكتابة مقالات فنية في جريدة الأهرام بتوقيع «حندس»، كما كتب في بداياته في روز اليوسف بدون توقيع ؛ حيث كان يعمل موظفًا في البرلمان وكانت مقالاته سياسية، ثم استقال التابعي وتفرغ للكتابة وبعد ذلك أسس مجلة آخر ساعة عام 1934.

 

توفي محمد التابعي يوم 24 ديسمبر عام 1976 عن عمر 80 عامًا بعد صراع طويل مع المرض دام قرابة 10 سنوات، وتم تشييع جنازته يوم 25 ديسمبر حتى يتمكن أصدقاؤه ومعارفه في مصر والبلاد العربية من الاشتراك فيها، وكان مقدرًا إعلان خطبته ابنته الوحيدة في نفس اليوم الذي تم فيه تشييع جنازته.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم