عقد البرلمان العربي، اليوم الخميس 23 ديسمبر، جلسته الثانية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث، في المملكة الأردنية الهاشمية وبحضور رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي.
وأعرب رئيس البرلمان العربي، عن اعتزازه وفخره بتقلد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وسام القائد، تقديرا وعرفانا من الشعب العربي لمواقفه العروبية في الدفاع عن قضايا المنطقة العربية، وجهوده الملموسة في صون وحماية الأمن القومي العربي، إيمانا منه بوحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة للشعوب العربية، حسب قوله.
وأشاد العسومي بالدبلوماسية الأردنية والتي تعد نموذجا يُحتذى به في تحمُّل المسئولية القومية العربية، والدفاع عن القضايا العربية العادلة. وثمن العسومي، خلال كلمته، الجهود الحثيثة والدور الرائد الذي يقوم بها ملك الأردن في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن المقدسات الدينية وحمايتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، في مدينة القدس المحتلة.
وأكد العسومي المواقف الراسخة للبرلمان العربي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى والمركزية للعرب، ودعمه التام لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي لسرعة التحرك الفوري والعاجل للوقوف على الانتهاكات والجرائم الجبانة التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد المدنيين الأبرياء من الشعب اليمني العزيز، وكذلك جرائمها المستمرة ضد المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وفي إطار متابعة البرلمان العربي لمخرجات القمة الخليجية الأخيرة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، جدد العسومي، إشادة البرلمان العربي بمخرجات القمة الخليجية الثانية والأربعين، التي استضافتها السعودية مؤخرا مثنيا على الجهود التي بذلتها المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من أجل إنجاح هذه القمة، والتي سبقتها جولة خليجية مهمة قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، من أجل تعزيز التنسيق والتشاور بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد رئيس البرلمان العربي، دعمه الكامل لآلية التعاون الثلاثي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق، والتي تمثل بلا شك قيمة مضافة لتعزيز العمل العربي المشترك. وثمن العسومي الخطوة الأخير بجمهورية السودان بالتوصل إلى الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر، بشأن متطلبات استكمال المرحلة الانتقالية، مؤكدا الدعم التام لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في مستقبل زاهر وآمن ومستقر.
وفي مجال الدبلوماسية البرلمانية، أشار العسومي إلى تحركات مكثفة للبرلمان العربي خلال الفترة الماضية، أسفرت عن عددِ من النتائج المهمة في سبيل تعزيز الشراكات الدولية المؤسسية للبرلمان العربي، وهو ما تجسد في الاتفاق مع رئيس مجلس النواب الإيطالي على تنظيم منتدى برلماني عربي إيطالي، لتعزيز العلاقات العربية الإيطالية على المستوى البرلماني.
