الزيادة السكانية.. قنبلة موقوتة تُعرقل التنمية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

- تضافر جهود قطاعات الدولة لمواجهة خطر النمو السكاني.. والمجتمع المدني شريك أساسي

- ضرورة الاستفادة من القوى البشرية الكبيرة لخدمة المجتمع.. والبعد عن الموروثات القديمة

4 مواليد كل دقيقة بمعدل مولود كل 15 ثانية، كان هذا معدل الزيادة السكانية وفق أحدث إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الأمر الذي يؤكد أننا مازلنا نعاني من مشكلة في الزيادة السكانية، والتي كثير ما نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التعامل معها، وحسب تأكيدات الخبراء فإن هذه الزيادة تلتهم نتاج مشاريع التنمية المختلفة التي تعمل عليها الدولة جاهدة خلال السنوات الأخيرة.

ويكشف عدد من الخبراء، خطورة الزيادة السكانية على التنمية، وكيفية الاستفادة من القوى البشرية:

وأكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع أن التزايد السكاني يجب أن ننظر له من عدة جوانب، فأحيانا يكون هناك أعداد كبيرة في القوى البشرية، ويمكن الاستفادة منها، ولكن المشكلة أن المجتمع المصري لديه من الموروثات والعادات القديمة ما يقف عائق أمام مجهودات الدولة فى التنمية، ومن بينها أن كثرة الأبناء عزوة وتفاخر، دون الإهتمام بهل يمكننى أن أوفر له جوانب الحياة الأساسية بصورة كريمة أم لا.

وأضاف أن قضية السكان يهتم بها المجتمع المصري من منتصف القرن العشرين، لافتا إلى أنه اليوم نتحدث عن زيادة السكان لأنه رغم ما تحققه الخطة التنموية من ناتج مابين 5 إلى 7 % في المجال التنموي، إلا ان هذه الزيادة تأكل هذه التنمية، ما يجعلنا لانشعر بتأثيرها في المجتمع.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع أن الزيادة فى مواردنا تسير في متوالية عددية أي «1، 2، 3، وهكذ»، أما الزيادة السكانية فهي في متوالية هندسية أي «1، 2، 4، 8 وهكذا»، مؤكدًا أن الدولة والقيادة السياسية تولي هذه القضية اهتمامًا كبيرًا، والرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث كثيرًا عن أهمية ضبط هذه الزيادة الملتهمة لكل ما تقدمه التنمية من نواتج.

اقرأ أيضا: مدير مركز القاهرة للدراسات: الزيادة السكانية تساهم في عجز الموازنة وزيادة الإنفاق 

وأكد أستاذ علم الاجتماع على أنه ليس الحكومة وحدها المسئولة عن مواجهة الزيادة السكانية ومرحلة الانفجار السكاني التى وصلنا لها، ويجب أن يشاركها المسئولية قطاع الأعمال والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني من جمعيات أهلية ومؤسسات مجتمعية ونقابات مهنية وعمالية، بالإضافة إلى مؤسستي الأزهر والكاتدرائية، قائلا: «لابد أن تتضافر الجهود لكل هذه الجهات، والعمل على نشر وزيادة التوعية بخطورة الزيادة السكانية».

وتابع: «يجب أن تشترك وزارات الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي والشباب، وأن يكون بها خطة مركزية شمولية تتولى هذا الجانب، لأنه مهما نقدم من مشاريع ومهما احتوت خطتنا التنموية، ستلتهم الزيادة كل هذا الناتج دون أن نشعر بانه هناك تنمية فعلا».

واختتم: «كثرة الأطفال دون إمكانيات لتوفير بيئة صحية وتعليمية واجتماعية سليمة، يجعل من هؤلاء قنابل موقوتة على المجتمع كله».

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: الزيادة السكانية في مصر تؤثر على جهود الدولة للتنمية | فيديو