سوليفان: أمريكا وإسرائيل في مفترق طرق

 مستشار الأمن القومى الأمريكى
مستشار الأمن القومى الأمريكى

عواصم عالمية - وكالات الأنباء:

أجرى مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان خلال زيارته إلى إسرائيل اليوم محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت، تركزت على الملف النووى الإيراني.

وقال سوليفان، إن أمريكا وإسرائيل فى مفترق طرق بشأن قضايا أمنية مختلفة. وأضاف أنه يجب بلورة رؤية أمنية واضحة. من جهته، أكد بينيت على ان «محادثات فيينا لها تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل فى السنوات القادمة».

فى غضون ذلك التقى سوليفان الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج الذى أعرب عن «قلقه من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات فى فيينا».

وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذى تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الدولية الكبرى - عام 2015- وأتاح رفع العديد من العقوبات التى كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

 جاء ذلك قبل لقاء سوليفان مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الضفة الغربية المحتلة. وتقول إيران إنها تريد تطوير قدرتها النووية المدنية فقط لكن القوى الغربية ترى أن مخزونها من اليورانيوم المخصب يتجاوز ذلك بكثير ويمكن استخدامه فى تطوير سلاح نووي.

فى غضون ذلك، حذّر المفاوض الأمريكى روب مالى من أن الهامش الزمنى المتاح لإنقاذ الاتفاق النووى بات يقتصر على «بضعة أسابيع» إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية.

وأعرب مالى فى تصريح لقناة «سي.ان.ان» الإخبارية الأمريكية عن أمله باستئناف المحادثات «سريعا».

وحذّر مالى من أنه «فى مرحلة غير بعيدة، سيتعين علينا الإقرار بأن الاتفاق النووى عفا عليه الزمن، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماما».

في تلك الأثناء، أفادت صحيفة «فرهيختكان» الإيرانية نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات النووية فى فيينا، بأن «فرنسا تعمل على تعطيل هذه المفاوضات».

وقالت الصحيفة إن «تاريخ مفاوضات إيران مع الغرب مليء بالتجارب التى لعبت فيها إحدى الدول الغربية على الدوام دور الشرطى السيئ فى مراحل مختلفة من المفاوضات».