هل تساءلت يومًا وأنت تغسل أسنانك بفرشاة الأسنان كيف جاءت فكرتها أو تاريخها؟.. هل بحثت من قبل عن تطور شكل فرشاة الإنسان منذ ظهورها وحتى الآن؟
قبل أي شيء لم يتم الوصول إلى فرشاة الأسنان بشكلها الحالي كما نعرفها اليوم حتى عام 1938، ومع ذلك، فإن الأشكال المبكرة لفرشاة الأسنان كانت موجودة منذ 3500 قبل الميلاد.
وكانت «فرش الأسنان» الأولى في الواقع عبارة عن أعواد صغيرة ذات نهايات مهترئة، تسمى «أعواد المضغ»، وكان أول من استخدمها على هذا الشكل البابليون القدماء، والمصريون، واليونانيون، والرومان، لتنظيف أسنانهم، ويرجح أن تكون أعواد المضغ البابلية هي أقدم أدوات نظافة الفم المسجلة.
اقرأ أيضا| حكايات| دير الفاخوري.. معمار نادر يزين تاريخ الصعيد
عصا مضغ قديمة
ففي حوالي القرن الـ15، يعتقد أن الصينيين هم أول من صنع فرشاة أسنان ذات شعيرات طبيعية، حيث كانت تتكون من شعيرات من شعر الخنزير، ويقوم بإدخالها في مقبض مصنوع من العظام أو الخيزران.
وفي عام 1223، تم توثيق استخدام هذه الأداة لتنظيف الأسنان كتابيًا بواسطة خبير ياباني يسافر في الصين.
فرشاة الأسنان الصينية القديمة
وابتكر ويليام أديس أول فرشاة أسنان ذات تصميم أكثر حداثة في إنجلترا حوالي عام 1780، وذلك أثناء وجوده في السجن، حيث قام بتصنيعها من عظام البقر وشعر ذيول البقر.
وعند إطلاق سراحه من السجن، بدأ "أديس" في إنتاج فرش الأسنان بكميات كبيرة وبيعها في لندن، حتى توسعت مؤسسة أديس لفرش الأسنان إلى شركة مزدهرة ، وهي Wisdom Toothbrushes ، والتي لا تزال موجودة حتى اليوم.
فرشاة أسنان دبليو أديس
وفي أربعينيات القرن الـ19، تم إنتاج فرش الأسنان بكميات كبيرة في جميع أنحاء أوروبا، ولكن لم يتم تقديم براءة الاختراع الأمريكية الأولى لفرشاة الأسنان حتى عام 1857 ، والتي سجلت برقم 18653، وبدأ الإنتاج الضخم لفرش الأسنان في الولايات المتحدة بعد 30 عامًا، وهذه الفرش لا تزال تستخدم شعر الحيوانات.
براءة اختراع فرشاة أسنان
تم استبدال شعيرات الحيوانات الطبيعية في النهاية بالألياف الاصطناعية في عام 1935، وحصلت مختبرات Du Pont على براءة اختراع للألياف المعروفة باسم النايلون ، وفي عام 1938 شقت شعيرات النايلون طريقها إلى فراشي الأسنان، حتى تم تقديم أول فرشاة أسنان من النايلون تحت الاسم التجاري "فرشاة أسنان دكتور ويست ميراكل توفت".
