توتر أمنى فى طرابلس والجامعة تناشد الطلاب المغادرة

فرنسا تطالب بإعلان خارطة طريق للانتخابات الليبية

الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لإجراء الانتخابات الليبية واعتبارها خطوة مهمة
الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لإجراء الانتخابات الليبية واعتبارها خطوة مهمة

تشهد العاصمة طرابلس توترا أمنيا، بعد أن أصبحت الانتخابات الليبية فى حكم المؤجلة حتى دون إعلان رسمي، وأفادت أنباء متواترة من هناك أن طرابلس تشهد تحركات عسكرية شملت إغلاقات لشوارع فى بعض المناطق، وأشارت إلى أن بعض الجهات تحذر من إمكانية اندلاع مواجهات خلال الساعات القادمة، وطلبت جامعة طرابلس من الطلبة المغادرة بسبب التوتر الأمنى فى المدينة.

وذكرت مواقع محلية أن عربات مدرعة وآليات مجنزرة انتشرت فى عدة تقاطعات للطرق فى منطقة عين زارة الواقعة جنوب شرقى العاصمة طرابلس.

كما ذكرت أن شوارع أقفلت بسواتر ترابية فى منطقة خلة الفرجان ومناطق مجاورة تقع جنوب غربى منطقة عين زارة، وأشارت إلى حالة استنفار أمنى فى ضواحى طرابلس الجنوبية والشرقية.


ودفعت ميليشيات «جهاز دعم الاستقرار» و«ثوار طرابلس» و «777» بالمزيد من قواتها لحماية مقرات رئاسة الوزراء والمجلس الرئاسى ووزارات السيادة، ردا على حشود عسكرية قامت بها ميليشيا «444» المدعومة من ميليشيات مصراتة والزاوية، بمعسكر التكبالي، للهجوم على العاصمة طرابلس والسيطرة على عدد من المناطق.

وشوهد مسلحون يعتلون سيارات عسكرية محملة بالأسلحة الثقيلة ودبابات وسواتر ترابية تم وضعها لإغلاق الطرق الرئيسية فى شوارع مناطق عين زارة والفرناج وباب غشير وصلاح الدين وأبو سليم، فى تحرك عسكرى أوقف الدراسة فى عدد من المدارس ودفع بعض المواطنين إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق اخرى، تخوّفا من اندلاع قتال خلال الساعات القادمة.

وتعكس هذه المظاهر بين جماعات مسلحة تتنافس للسيطرة على الأراضى فى الجانبين وعلى مؤسسات الدولة، صعوبة الوصول إلى حلّ سياسى فى البلاد ما لم يحدث تحرّك صوب توحيد أو تفكيك هذه المجموعات ونزع أسلحتها، خاصّة بعد تعثرّ إجراء الانتخابات فى موعدها المقرّر بعد 3 أيام.

وتأتى هذه التطورات تزامناً مع اجتماعات يعقدها عدد من الشخصيات المرشحة للرئاسة الليبية فى بنغازى لتدارس تأجيل الانتخابات. فى الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه يتعين على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فى ليبيا إعلان الجدول الزمنى للانتخابات، وفق خارطة الطريق الليبية، التى حظيت بدعم القرار (2570) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ودعتها إلى الامتثال للبيان المعتمد فى مؤتمر باريس من أجل ليبيا، الذى انعقد 12 نوفمبر الماضي، ووافقت عليه السلطات الانتقالية الليبية، وحظى بتأييد مجلس الأمن، حسب تصريح صحفى على موقع الوزارة الإلكتروني.


وجاء التصريح ردا على سؤال حول إمكانية تنظيم الانتخابات الليبية فى 24 ديسمبر، وعما إذا كان يتوافق إرجاؤها مع الأهداف المحددة إبان مؤتمر باريس، ولفتت الوزارة إلى طلب المفوضية مهلة إضافية «ضرورية» لإتمام عملية إصدار قوائم المرشحين فى الانتخابات البرلمانية.


ومن جهة أخرى، قال سفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبى بوتشينو، إن الانتخابات الليبية المرتقبة هى «جزء من عملية سياسية جارية»، وعبر عن أمله فى أن يكون تأجيلها قصير الأمد، وبشأن المخاوف حول عدم إجراء الانتخابات فى ليبيا وفق موعدها المعلن، لفت الدبلوماسى الإيطالى إلى أنه «حتى فى انتخابات العام 2012 حصل تأجيل»، فى إشارة إلى تأجيل انتخابات أعضاء (المؤتمر الوطنى العام) حينها من 19 يونيو إلى 7 يوليو.


وفى سياق ذات صلة، قال رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح: «ليست لدينا أى مشكلة فى إجراء الانتخابات فى موعدها»، وأضاف أنه «فى حال تأجيل الانتخابات فإن مجلس النواب هو من يعلن وليس المفوضية، وقال: «من أصدر أمر التنفيذ هو من يصدر أمر الإيقاف».

إقرأ أيضاً|الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لإجراء الانتخابات الليبية واعتبارها خطوة مهمة