خبير يكشف تفاصيل تعامد الشمس على المعابد الأثرية القديمة| فيديو

ظاهرة تعامد الشمس
ظاهرة تعامد الشمس

علق أحمد عوض ، متخصص في فنون وعمارة مصر القديمة ، على ظاهرة تعامد الشمس غدا على  قصر قارون ومعبد الكرنك ومقصورة أبو سمبل ، موضحا أن تعامد الشمس على " معبد الكرنك " دليل عند المصري القديم على الصلاة في وقت الشروق، وأن قدس الأقداس بمعبد الكرنك هو مكان الذي انطلق منه الكون.

وأضاف أحمد عوض ، عبر تطبيق "زووم" لـ برنامج " صباح الخير يا مصر" ، والمذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، اليوم الإثنين ، أن ظهور الشمس في الصرح الأول للمعبد يمثل ظهور الشمس عند الجبل الشرقي وبوابة الصرح الثاني يدل على إنارة مدينة " طيبة " الحالية .

وأشار متخصص في فنون وعمارة مصر القديمة ،  إلى أن المصري القديم تفرد في معرفة حسابات الفلك منذ القدم ، وكان لديه معرفة بفرق الموقع بين المعابد . 

وأردف  أحمد عوض ، متخصص في فنون وعمارة مصر القديمة ، أن الظواهر لم تكن بمحض الصدفة ولكنها نتاج معرفة المصري القديم بالعلوم البشرية باشكالها المتعددة المختلفة. 

اقرأ أيضا: الشمس تتعامد على معبد حتشبسوت في «عيد حورس»

من أهم المظاهر التي تميز معبد أبوسمبل عن غيره من معابد المصريين القدماء دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي مكان بداخله يسمى "قدس الأقداس" ووصولها إلي التماثيل الأربعة، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين متراً.!!


تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل بجنوب أسوان مرتين في العام في ظاهرة هي الأشهر والأهم بين 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية جذبت أنظار العالم .


ففي الساعة الخامسة وثلاثة وخمسين دقيقة في يوم 22 أكتوبر من كل عام يتسلل شعاع الشمس ليهبط فوق وجه الملك رمسيس فيضاً من نور يملأ قسمات وجه الفرعون داخل حجـرته في قدس الأقداس في قلب المعبد، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس.


كانت الشمس تتعامد على تمثال رمسيس الثاني في قدس الأقداس داخل معبد أبوسمبل يومي 21 فبراير/ شباط، و21 أكتوبر/ تشرين الأول وهما اليومين اللذين يقال إنهما يوافقان ذكرى مولد الملك وارتقائه العرش. لكن التاريخين تغيرا إلى 22 فبراير/ شباط و 22  من أكتوبر/ تشرين الأول بعد نقل المعبد في ستينات القرن الماضي لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة السد العالي، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متراً غرباً وبارتفاع 60 متراً، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس ـ لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله.